ليث زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 1936 - 2007 / 6 / 4 - 04:40
المحور:
الادب والفن
أجلس هنا ساكناً
مفكراً
مستلهماً
ناظراً لنافورة الحياة النرجسيه
أجلس هنا متلهفاً لآخر ينتظرني خلف الأشياء الضائعة
خلف تلك اللوحات الإستشراقيه
آه كم الجلوس متعب ومهلك بدونك يا شرقيه
فماذا ينتظرني سوى تلك اللمسات السحريه !
ألست ضائعاً بينك وبين تلك النافورة اللولبيه ؟
آه يا سيدتي أما آن لك أن تظهري
وتنقضي علي كسيدة الإنتصارات العصريه
لقد أنتظرتك طويلاً ومطولاً ومستطولاً
وحيداً ومستوحداً
بين لوحاتك الإستشراقية وإبتسامات شفتيك الورديه
أبحث عنك بين أضلاعي وشرايني وأوردتي الزهريه
بين شموعي ودموعي وأوراقي المخمليه
وماذا أجد ؟
لا شيء
لا أناس سوى أشباههم
لا ضحكات سوى صرخات الموت المدويه
ماذا يوجد هنا ؟
لا شيء
سوى شيئاً واحداً منفرداً منعزلاً بين جدران أوهامك الخياليه
هو أنا وحدي عالقاً بين آمال القدوم وهموم الرحيل الصفراويه
لا شيء هنا
إلا شيئاً واحداً جميلاً بعيداً عني
لم يتأقلم معي
ولم يستجب لدعواتي الإلهيه
هي وحدها
مؤنستي
ملهمتي
هي وحدها
جميلتي
صغيرتي
منقذتي
هي الوحدة حبيبتي الأبديه .. .
#ليث_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟