كيف يكون المدخل الى رجل لا يقبل التصنيف؟ وماالسبيل أو بالاحرى: كيف تكون المداخل الى ظاهرة تنكرلها جيل بعد جيل من الأميين، وعجز من ادركها عن اضاءة معالمها؟
هكذا يقول الدكتور أنور عبدالملك عن أستاذه الدكتور عبدالرحمن بدوي أكبر عقل فلسفي حي في عالمنا العربي الآن وتتضاعف حيرتنا مع أنور عبدالملك في الدخول الى عوالم عبدالرحمن بدوي خصوصا بعد عودته الى مصر محمولا على فراش المرض، وبعد غيبة عن الوطن تقترب من الأربعين عاما..
ومن المعروف ان باريس كانت المحطة الاخيرة لعبدالرحمن بدوي حيث استقر فيها بشكل متصل على مدار ربع القرن الأخير، في غرفة بفندق «لوتسيا» يخرج منها كل صباح سيرا على الاقدام الى دار الكتب الاهلية فيجلس في المقعد المخصص له من السابعة صباحا حتى السابعة مساء ليقرأ ويكتب وينتج كل عام كتابين تأليفا أو ترجمة أو تحقيقا..
وفي السنوات العشر الاخيرة انقطع عبدالرحمن بدوي للدفاع عن الاسلام في مواجهة الحملات المسعورة في الغرب ضده فأنتج 15 كتابا منها «دفاع عن القرآن ضد منتقديه» و«دفاع عن النبي محمد ضد المنتقصين لقدره» ومنها ترجمته للسيرة النبوية الى الفرنسية، وكان بدوي قد انتج حتى الآن حوالي 200 كتابا حسب اخر احصاء ذكره المفكر محمود أمين العالم، وقبل خمس سنوات قال أحد ناشريه أن كتبه تجاوزت 150 كتبا منذ كتابه الأول عن نيتشه الذي صدر عام 1939.
المرض الأخير
أما حكاية مرضه الاخير فقد جرت كما ذكر أنيس منصور منذ 45 يوما: كان يسير في الشارع كعادته فسقط على الأرض وتم نقله الى مستشفى كوشان بحي مونبرناس بباريس وبذل الاطباء جهودا مكثفة لاذابة الجلطة التي تكونت خارج المخ بعد سقوطه المفاجئ على الأرض،
وكان بدوي قد أمضى يومين في حالة اغماء اثر الحادث وبعد افاقته اتصل المستشفى بالقنصل المصري بباريس يخبره بوجود فيلسوف مصري اسمه عبدالرحمن بدوي، فاتصل القنصل بالخارجية المصرية وبأنيس منصور الذي اتصل بدوره بوزير الثقافة ووزير الصحة لانقاذ عبدالرحمن بدوي أكبر مفكر عربي حاز على جائزة مبارك الكبرى منذ عامين،
ورشحته مصر هذا العام للحصول على جائزة نوبل، وعلى الفور تحرك المستشار الطبي المصري في باريس لنقل عبدالرحمن بدوي الى القاهرة لعلاجه على نفقة الدولة وهكذا تم نقل الفليسوف من المطار بسيارة اسعاف طائر الى مستشفى معهد ناصر حيث يستقر فيه الآن، وكانت المشكلة في المستشفى الفرنسي الذي دخله الدكتور بدوي بعد حادث السقوط ان استجابته للعلاج ضئيلة للغاية بسبب الاكتئاب الشديد الذي يعاني منه والاحساس بالوحدة،
وهو ماتخلص منه بشكل جزئي في مستشفى معهد ناصر، كما أكد لنا شقيقه الأصغر دكتور ثروت بدوي استاذ القانون حيث اقنعه الأهل والاصدقاء بتناول الأدوية والطعام ونجحت محاولاتهم الامر الذي أدى الى تحسن حالته تحسنا طفيفا لكنه تحسن مستمر ويشرف على علاجه وزير الصحة بنفسه.
أما قصة خروج عبدالرحمن بدوي من مصر فتبدأ منذ عام 1967 عندما ذهب للعمل في جامعة بنغازي بليبيا، ولم يكن خروجه لأسباب سياسية اذ انه لم يتعرض لأي ملاحقة أو مضايقة سياسية أو أمنية، ولم تتعرض كتبه للمصادرة، وفي ليبيا تعرض عام 1973 للاعتقال واحرقت كتبه أثر وشاية خسيسة،
وتدخل السادات للافراج عنه، ومن ليبيا رحل الى الكويت ليعمل رئيسا لقسم الفلسفة بجامعة الكويت ومنها الى ايران ثم استقر منذ 25 عاما بعد خروجه على المعاش في باريس وبصورة نهائية، ولم يزر مصر منذ خروجه منها الا ثلاث مرات، لكنه كان حاضرا طوال الوقت ومؤثرا في أجيال عديدة بكتبه وفكره، فظل الفيلسوف الحاضر الغائب الذي اختزل في عقله موسوعة فلسفية كاملة،
أو الفيلسوف الشامل كما يسميه حسن حنفي، وقبل أكثر من نصف قرن عندما منحه الدكتور طه حسين درجة الدكتوراه عام 1943 في رسالة عن الزمان الوجودي قال عميد الأدب العربي: أصبح في مصر الآن فيلسوف ولم تذهب هذه الكلمة سدى، فقد ترهبن عبدالرحمن بدوي للفكر والفلسفة،
وقدم اسهامات رائدة لتجديد روح الثقافة العربية والتراث العربي، وفي الوقت ذاته قدم للمكتبة العربية أهم التيارات والرموز والمدارس الفكرية والفلسفية الحديثة في الغرب وامتد انتاجه الفكري لاكثر من 60 عاما ليقترب من الـ 200 كتاب.
في ثلاث جبهات
وفي دراسة له يصف د.حسن حنفي استاذ الفلسفة ذلك الانتاج الفكري الضخم لاستاذه عبدالرحمن بدوي صاحب الـ 84 عاما كالآتي أولا المبتكرات: وهي الكتب الاصغر حجما والاهم كيفا وتجمع بين الفلسفة والشعر واليوميات. ثانيا الدراسات وتضم خلاصة الفكر الأدبي،
وتشمل الدراسات الفلسفية والمنطق والشعر وتشمل خلاصة الفكر الأوروبي ودراسة اعلام الفلسفة الحديثة مثل نيتشه واشبنجلر وشوبنهور وشلنج أو الفلسفة اليونانية مثل افلاطون وارسطو وغيرهما وتأتي بعد ذلك كتب الدراسات الاسلامية والترجمات والموسوعات، وبخاصة موسوعة الفلسفة في جزئين وموسوعة المستشرقين ويرى حسن حنفي انه يمكن تصنيف اعمال الفيلسوف الشامل في ثلاث جبهات مازالت تكون مشروع النهضة العربي حتى الآن
وتتراوح الجبهة الأولى بين التأليف والتحقيق والترجمة والاعداد، وهذه الأنواع ليست منفصلة عن بعضها البعض، فقد يحتوي التأليف على نصوص محققة وبعض الترجمات وقد يحتوي التحقيق على دراسة منفصلة للنص وقد تضم الترجمة مقدمة وشروحا على النص المترجم والفيصل هو الكم، فلو كانت الدراسة أكثر من النص المحقق أو المترجم تكون اقرب الى التأليف، ولو كانت اقل يكون أقرب الى التحقيق أو الترجمة منه الى التأليف، والتحقيق نوعان.
فلسفته الوجودية
واذا كان اسم عبدالرحمن بدوي قد ارتبطت لفترة طويلة في الثقافة العربية بالفلسفة الوجودية فإن كثيرين قد اتخذوا من هذا الارتباط توطئة للهجوم على عبدالرحمن بدوي ورميه بأقذع التهم خصوصا ان للفلسفة الوجودية وجها الحاديا.. وأغلب الظن ان الذين هاجموا عبدالرحمن بدوي من هذه الوجهة لم يسيئوا الى عبدالرحمن بدوي فحسب
وانما اساءوا الى فهم الوجودية أكبر اساءة وتجاهلوا الوجه المثالي لها. يقول المفكر محمود أمين العالم نشرت مقالا في مجلة الهلال بعنوان: «هذا الفيلسوف المؤسسة»، بينت فيه أن عبدالرحمن بدوي ليس مجرد مفكر، بل هو فيلسوف وعرضت لفلسفته في رسالته «مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية» والزمان الوجودي ولقد لاحظت في عرض ذلك -
ان الاستدلال المنطقي الشكلي يكاد يسود في النتائج التي ينتهي اليها في أكثر من قضية من قضايا هذين الكتابين. واشرت في نهاية العرض ان الدكتور بدوي قد ذكر في تلخيصه لكتابه «الزمان الوجودي» في معجمه بانه الخطوط العامة لمذهب في الوجود جديد، وقال: سنجعل مهمتنا في الحياة تفصيل أجزائه، الا انه في الحقيقة لم يتمكن من الوفاء بهذا الوعد،
وانه اتجه بكليته الى مجال الدراسات والتحقيقات والترجمات في مجال الفلسفة بشكل عام، والفلسفة العربية الاسلامية بشكل خاص، وان كنا نستطيع ان نتبين فلسفته الوجودية في اختياره الخاص لما يترجم، وفي عنايته بالجانب الصوفي والاشراقي والافلاطوني في تراثنا الفلسفي القديم، وفي الكثير من تعقيباته وتعليقاته وارائه حول بعض جوانب هذا التراث،
ثم تساءلت - الكلام لمحمود أمين - هل توقفت طاقته الابداعية الفلسفية بعد الانتهاء من رسالتيه الجامعيتين؟ أم أن فلسفته الوجودية كانت مجرد ثمرة ثقافية خالصة لقراءته في الفلسفة الالمانية، وكانت منبته الصلة بحياته وبواقعه السياسي والاجتماعي كما يقول بعض الناقدين لفلسفته؟ ولقد رأيت أن الدكتور عبدالرحمن بدوي عندما كتب رسالتيه الجامعيتين،
كان متأثرا بالفعل تأثرا ثقافيا عميقا بالفلسفة الوجودية الألمانية المثالية وخاصة عند هايدجر، ولكن هذا التأثر لم يكن منبت الصلة بواقع خبرته الحية السياسية في المجتمع المصري آنذاك، ورحت أبين علاقته بحزب مصر الفتاة بين عامي «1937 - 1940»
هذا الحزب الذي كان يسير على خطى المفاهيم والقيم الفلسفية والمثالية اللاعقلانية للحزب النازي، فضلا عن تلاقيها بشكل سطحي وان اختلفت دلالة الالتقاء في العداء لانجلترا التي كانت تحتل مصر آنذاك، وعندما حصل الدكتور بدوي عام 1944 على درجة الدكتوراه عن رسالته «الزمان الوجودي» كان عضوا في اللجنة العليا للحزب الوطني الجديد، الذي كان امتزاجا بين حزب مصر الفتاة والحزب الوطني القديم،
واختير الدكتور بدوي عضوا في لجنة لوضع دستور جديد للبلاد عام 1953، ثم اختير مستشارا ثقافيا ومديرا للبعثة التعليمية في برن بسويسرا بين عامي 1956 - 1958 لقد رأيت ان أبرز بهذا أن فلسفة الدكتور بدوي الوجودية منذ أواخر الثلاثينيات لم تكن مجرد صدى لثقافته الفلسفية وتأثره بالفلسفة الألمانية المثالية بل كانت - كذلك - تعبيرا عن خبرة فكرية وسياسية حية غير منبتة عن بعض ظواهر المجتمع المصري آنذاك.
أهم دروسه
ويذكر الدكتور أنور عبدالملك وهو ممن تتلمذوا على يد عبدالرحمن بدوي حتى مرحلة الدراسات العليا، ثلاثة دروس أساسية تعلمتها الاجيال من الاستاذ أولها خصوصية الاستاذية لمن يتصدى الى هذا المقام، فقد كان همه الأول ان يمنح طلابه أرقى مستوى من المعارف الفلسفية والعلمية
وكأنه رئيس أركان حرب لجيل جديد يعده للوطن، وكان أسلوب التدريس هو الاملاء دون مذكرات ومن ناحية اخرى، فتح النقاش من أوسع الأبواب في كل محاضرة ولمدة 20 دقيقة، ثم جلسات يومية تمتد نصف ساعة أو ساعة كاملة في مكتبه بعد المحاضرات مع من سيأتيه من طلابه للنقاش أو السؤال أو الاشتباك الفكري.
أما الدرس الثاني فإنه يصب في جوهر وقلب الحركة الوطنية من أوسع الابواب فقد كانت أولوية توجيه الاستاذ لطلابه في معرفة الفكر والمجتمع المصري والعربي والافريقي والشرقي أولا. ويذكر أنور عبدالملك في هذا السياق انه بعد تخرجه من قسم الفلسفة جامعة عين شمس عام 1954 ذهب الى استاذه ليعرض عليه موضوع رسالة الماجستير
وكان أنور عبدالملك قد اتجه الى دراسة فلسفة التاريخ عند هيجل، فرفض الاستاذ بعنف متسائلا عما سيضيفه تلميذه الى سيل المؤلفات حول هيجل وفلسفة التاريخ لديه وأضاف بانه يتشكك في جدوى هذه الدراسة بالنسبة لشباب المفكرين المصريين، مؤكدا باصرار بالغ التشدد ان الواجب يقضي ان ينكب الجيل الجديد من مفكري مصر على دراسة الفكر المصري في اطاره الحضاري المتخصص والا فمن سيقوم بهذه المهمة؟ أما الدرس الثالث الذي تعلمته الاجيال من عبدالرحمن بدوي كما يذكر أنور عبدالملك فهو الريادة الاخلاقية ونزاهة المواقف التي تنأى بصاحبها عن الغرض والهوى.
أما الدكتور عطية القوصي استاذ الفلسفة بآداب القاهرة فإنه يرصد الفترة الاخيرة من الانتاج الفكري والفلسفي لعبدالرحمن بدوي والتي خصصها كلها تقريبا للدفاع عن الاسلام ضد الحملات المغرضة والمسعورة في الغرب، وقد صدر أول كتاب في هذه المرحلة عام 1989 بعنوان «دفاع عن القرآن ضد منتقديه» وفيه يقول: القرآن، وكونه الاساس الجوهري للاسلام كان هدفا رئيسيا لهجوم كل من كتب ضده في الشرق مثلما في الغرب وذلك منذ النصف الثاني للقرن الأول الهجري/ السابع الميلادي وحتى الآن.
ويضيف قائلا: من اجل ذلك تصدينا في كتابنا هذا لفضح هذه الجرأة الجهولة عند هؤلاء المستشرقين حول القرآن واستطيع أن ألخص سبب التردي الذي وقع فيه هؤلاء المستشرقين بالتالي:
أولا جهلهم باللغة العربية.
ثانيا ضحالة ونقص معلوماتهم عن المصادر العربية،
ثالثا: سيطرة الحقد على الاسلام الذي ورثوه ورضعوه منذ طفولتهم على عقولهم وتسببه في عماء بصيرتهم،
رابعا: نقل المستشرقين الأكاذيب حول القرآن والاسلام بعضهم عن بعض وتأكيدهم لها.
ويختتم عبدالرحمن بدوي في مقدمة كتابه قائلا: هدفنا كشف القناع عن العلماء الكاذبين الذين قدموا الضلال والتزوير لشعب أوروبا ولغيره من الشعوب، وبإبراز الحقيقة الواضحة يحرز القرآن النصر على منتقديه».
يقول الدكتور القوصي: وفي مقدمة كتابه: «دفاع عن النبي محمد ضد المنتقصين لقدره» يعبر د.بدوي عن مدى خيبة الأمل التي اكتشفها في بعض المستشرقين ومدى الصدمة التي صدمها حيال من كان يكن لهم الاحترام الكبير فيما سبق أن كتبوه فقد اكتشف سذاجة معلوماتهم عن الاسلام وجهلهم المطبق عن نبي الاسلام وعن التاريخ الاسلامي عموما وتعصبهم المقيت وتحاملهم الشديد، ولقد صرح د.بدوي في مقدمته بأنه بعد ان درس هذا الكم الهائل من الكتابات الزائفة التي كتبها المستشرقون عن الاسلام ونبيه وبعد ان اكتشف له هذا الزيف والتضليل المتعمد والمتحامل قام بتأليف هذا الكتاب عن نبي الاسلام.
عبدالرحمن بدوي في سطور
- ولد في 4 فبراير عام 1917 بقرية شرباص بفارسكور بمحافظة دمياط، وحصل على شهادة الابتدائية عام 1929 وكان ترتيبه أول المدرسة، وحصل على البكالوريا عام 1934 وكان ترتيبه الثاني، وحصل على ليسانس الفلسفة عام 1938 وكان الأول على القسم.
- تتلمذ على كوايريه ولا لاند ومصطفى عبدالرازق وكرواس وعين معيدا بالجامعة، وحصل على الماجستير عام 1942 في «مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية» وفي عام 1943 حصل على الدكتوراه تحت اشراف طه حسين في «الزمان الوجودي»، عين استاذا مساعدا عام 1949 واستاذا عام 1959 وظل رئيساً لقسم الفلسفة بجامعة عين شمس أكثر من 20 عاما 1950 ـ 1971 .
- عين مستشارا ثقافياً لمصر بسويسرا عام 1956 - 1958 ثم استاذا بالسربون عام 1967 ثم بليبيا من 1967 - 1973 ثم بطهران من 1973 حتى 1974 ثم أعير الى الكويت لأكثر من 20 عاما غادرها الى باريس لتجاوزه سن التقاعد وظل قاطنا في فندق لوتيسيا بالحي السابع.
- أصدر حوالي 200 كتاب كما يقول محمود أمين العالم ومن كتبه: نيتشه 1939، التراث اليوناني في الحضارة الاسلامية عام 1940، اشبنجلر 1941، شوبنهور 1942، افلاطون 1942، خريف الفكر اليوناني 1943، الزمان الوجودي 1945، من تاريخ الالحاد في الاسلام 1945 ارسطو عند العرب 1947، الإنسانية والوجودية في الفكر العربي 1947، شخصيات قلقة في الاسلام 1947 رابعة العدوية 1948، شطحات صوفية 1949، منطق ارسطو 1949، روح الحضارة العربية 1949، الاشارات الالهية 1950، الحكمة الخالدة 1952، فن الشعر لارسطو 1953، البرهان لابن سينا 1954، عيون الحكمة لابن سيناء 1954، الاصول اليونانية للنظريات السياسية في الاسلام 1955، أفلاطون عندالعرب 1955، مختار الحكم ومحاسن الكلم 1958..
- ومن كتبه ايضا: الوجود والعدم 1965، المثالية الالمانية 1965 فن الشعر لابن سينا 1965، ابن عربي 1967، مذاهب الاسلاميين 1971 تاريخ التصوف الاسلامي 1975، الاخلاق عند كانط 1977.. وغيرها.
البيان