عبدالله تاغي
الحوار المتمدن-العدد: 1931 - 2007 / 5 / 30 - 09:48
المحور:
الادب والفن
تركت الناس في السفح
يجلدون ظهورهم
وينتحبون
وصعدت حافيا
أقرب قمة ممكنة
إلى الإشراق
رفعت رأسي مبتهلا
ابتسمت لي غيمتان
وانهال علي وابل من ماء
ارتعدت أطرافي
وشفتاي
وثقلت علي الجبة
غامت عيناي
وارتج رأسي
فهويت على ركبتاي
أجهش صوتي
وترنحت بأشياء
تشبه الدعاء:
يارب..
فك قيدي
وسرح عقدتي
وأخمد لهيبي
وضمد جراحي
وكفكف لوعتي
وانفث في قولا
يوحى إلي
يطعم الجوعى
والثكلى
والمرضى
والأرامل
في أسفل الجبل
ينتظرون لقياي
بفارغ البطن
وواسع الصبر
يارب..
هل أقضي الليل
أتضرع إليك
أم أتيه
في شعابك
أبحث عن لغزك
وعميق فضلك
وعن دين
لأوجاعي
وأرض لأشيائي
وكتاب
لأحزاني
وأرجو رحمتك
أو أتدحرج
بين فيافيك
أبحث عمن يزملني
ويدثر أسمالي
كومة من تعب وأسئلة
أرتطم بأوجاع خلقك
في سفوحك
حفاة
عراة
تحت أهذاب عرشك
يلحون في الوحي
وينتظرون الرسالة
#عبدالله_تاغي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟