أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - اغفاءة جسد














المزيد.....

اغفاءة جسد


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 1931 - 2007 / 5 / 30 - 11:59
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


هذيان امرأة نصف عاقلة ..
قال لي: يغفو جسدي تماما وتحلق روحي في آفاق حلم اتمنى ان لا اصحو منه ابدا، لكن الحياة تسير وفق ما يرسمه الاهل والعشيرة لا وفق ما نرسمه نحن لانفسنا ونحن من ندعي الثقافة والعلم والافق اللا محدود!

لا اتحدث لغزا عصيا على فك رموزه، ولكن احكي عن واقع اجتماعي يعيش به الكثيرون وان حاولوا ان يزخرفوه بما يسمى العائلة السعيدة او مسؤولية البيت او (ابو الاطفال)، او ما شئتم جميعا وصف الحالة لكن كم رجلا في مجتمعنا يعيش تلك السعادة الروحية الممزوجة بسعادة الجسد؟
سؤال تسكن في داخله اسئلة اخرى متوالدة قد نجد لها اجابة ونسكت عنها بل ونعتمها او لا نجد اجابة ابدا الا الحيرة المعلقة باهداب حياتنا المعذبة.
نحن الرجال، المساكين منا والمترفين، الظالمين منا والراحمين القساة منا والرقيقين.. غالبا ما نكون مجرد صورة مؤطرة باطار ذهبي معلقة على حائط الفتوة والرجولة التي هي في حقيقتها لا تشمل كثيرا من معاني الرجولة التي لا نفهمها الا بالجسد القوي والضخامة والقسوة احيانا والسيطرة وفرض الرأي حتى لو اخطأنا، ألسنا رجالا مسؤولين عن عائلة كاملة؟! والله اننا نسخر من انفسنا قبل ان نسخر ممن حولنا ومن موبقات مجتمعنا!!
هل ابدو في حديثي نصف عاقل ام نصف مجنون ام حيادي اتحدث بتجرد عن حقيقة ان نكون رجالا تسير بنا الحياة كما تريد لا كما نريد نحن.
غالبا لا نفهم معنى الحب الا حين تقع اعيننا على بنت الجيران، فنشعر بالاحتراق نتلصص عليها ننتظر خروجها.. لنسمعها كلاما جميلا اذا وافقت فما اسعدنا.. لنعيش قصة حب كما يخيل الينا تنتهي قصة الحب بعد دخولنا اروقة الجامعة لتلتقط اعيننا زميلة من الزميلات نهفوا اليها ونعترف لها بالحب او ما خيل الينا انه حب، أليس الجميع يعيشون قصص حب فلم لا نحب نحن ايضا؟ وتسير الحياة وفق ما كتب الله لنا قد نلتقي مع الحبيبة في زواج يباركه الاهل وقد نفترق الى حيث ان كلا منا يختار ام يقدم له الاهل رفيق عمر اخر. في البدء نهرب من جرحنا ونسعد بحياة الزوجية التي ما ان تسير عاما بعد عام حتى نكتشف اننا لم نستدل على العنوان الذي نبحث عنه اننا مجرمون بحق انفسنا واجسادنا وارواحنا فلا نحن اسعدنا هؤلاء النساء ولا هن انسجمن معنا. وتبقى الروح ترفرف حول انثى بمواصفات خاصة في مخيلتنا نجدها اولا نجدها ونكرر قصص الحب والعذاب والخوف من الاخرين ككل قصص حبنا السابقة ونلجأ للنوم هربا لإراحة الجسد والفكر لكن الروح دوما متوثبة ملتصقة بمن اكتشفت اخيرا معه معنى الحب!!
تستمر حياتنا في وجهين وجه خاص متعب وحزين ومتراكض من اجل لقمة العيش والعمل وهموم العائلة ووجه يغني طربا بالحب الخفي الذي يعيشه ويخاف ان يكتشفه الاخرون رغم علمه ان الاخرين يعيشون حكاية كحكايته!!
اخيرا.. ما سبق وان تحدثنا به ليس لغزا ولا (حدوته) مسترسلة انها دواخل انسان تحدث بتلقائية وعفوية وألم ومعاناة وهو يشكو معاناته بعد زواج لم يختاره حبا حقيقيا فكانت النتيجة ان يغفو جسده طويلا ممتنعا عن زوجته، ليقترب بروحه واحساسه من الحبيبة الى حد الوجع!!



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل من ذهب
- الحب حتما
- الخروج من بوتقه الكبت
- فوضى العبث بالجسد
- خطيئه رجل
- المراة القويه
- رعب المجتمع والخوف من الحب
- الخيال المجنون
- جواري زمن الحريه
- وراء كل رجل مجنون امرأة
- استراحه منتصف العمر
- مريض النساء
- الحب الألكتروني الموجع
- اغتيال الرجال حبا
- من يحكم من في وسائد الليل
- لقاء الشيطان
- جسد في اروقة التجاره


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - اغفاءة جسد