موفق مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 04:25
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة
لقد تحركت...
تك.. تك...
لقد كنت دائما على ثقة بأنها سوف تنبض من جديد..
مال هذا الميل الكبير لا يتحرك.. الم يفطر قلبك صوت نبضها الم تشعر بحرارة الدم وهو يبدأ بالسريان بين عروقك..
تحرك.. مالك..
اقسم اني رأيتها تبكي متوسلة تستنجد بك ..
هيا ارجوك تحرك.. در
بدأت تنزف تغرق في هذا السائل الاحمر اللزج...
بدأ نبضها يبطئ ..
ارجوك اني لم اطلب منك اي شيء في الماضي..
لقد تركتك تتحرك بهدوء الى ان وقفت من تلقاء نفسك..
لم امرك انا بالتوقف ولكنك توقفت..
لم استبدلك.. وانما اصريت على بقائك.. كم نصحني الاصدقاء بان ابحث عن ميل اخر.. يدر.. وفق ما اشتهي ولن يتوقف ابدا..
لكني لم استطع.. لم استطع ان ارى ميل غيرك يدور في ساعتي..
والان جاء الدور عليك لترد الجميل..
انظر انها تنزف بغزارة.. بدأ هذا السائل المزعج يتعدى دائرتها ليصبغ الالوان الاخرى بلونه..
تك..ت..
لم اتصور يوما بان قوة بالعالم سوف تستطيع ان توقفك في حال نبضت..
لا.. لا اصدق.. انبضي.. تنفسي دعيه وشأنه اقسم انك لو بقيت تنبض سأبحث عن ميل اخر يدر يساعدك ولا يتركك وحدك تعاني المرض المزمن. لا تستسلمي لهذا الميل العاق..
لم اعد اسمع شيئا ولا زال هذا الميل يرفض ان يتحرك..
#موفق_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟