القائد والقاعدة ايمان واحد

كريم عبد مطلك

الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 05:54
المحور: كتابات ساخرة
    

بعد زواجه الثالث من ايمان الملا حويش اطلق القائد ( الضرو....ـه) حملته الايمانية وكأن الايمان يحتاج الى حملات وجيوش وامر القائمين على هذه الحملة بان يبدأوا من سجن ابو غريب واوصاهم بان كل سجين يحفظ ثلاث سور طوال يسقط من مدة محكوميته نسبة 25% اما الذي يختم القرآن الكريم فسوف يبقى من مدة محكوميته نفس النسبة اعلاه فماذ حدث بعد ذلك في هذا السجن ، يقول السجين عبد الله مالح دخلنا في اليوم الاول لهذه الحملة قاعة الدرس ، وجلس امامنا شيخ وقور يضع على راسه عمامة تشبه في لفاتها ( 14 لوفه ) واخذ يتلوا علينا سوراً من القران الكريم ودعانا الى الانصات والحفظ وساد القاعة صمت مزقته هلوسات الكثير من السجناء الذين تناولوا حبوب (ابو الحاجب والمكدون والصومادرين ) كل حسب طاقته (البلعية ) وبعد ان انتهت المحاضرة (على خير ) خرج السجناء يتدافعون لانتعال احذيتهم التي نزعوها في باب القاعة فوجد الكثير منهم ان احذيته قد سرقت ، واستمرت المحاضرات يوميا على هذا المنوال ويضيف عبد الله ان ما اثار استغرابي غياب عدد من السجناء عن هذه الدروس فقلت في نفسي لماذ يفوت هؤلاء فرصة التقليل من محكوميتهم ويستفيدوا من (مكرمة) قائد الحملة الايمانية ؟! فاختليت مع احدهم سائلا اياه لماذا لا تحضر الى المحاضرات وتستفيد من هذه الفرصة لتقليل محكوميتك ؟ فاجابني قائلا (بيني وبينك اعطيت للشيخ خمسون الف دينار لكي يؤيد اوراق حفظي للقرآن كله بتوقيعه الكريم ) , فقلت متمتما بصوت خفيض لئلا يسمعني افراد الامن المنتشرين في كل اروقة السجن " ما اروع حملة القائد الايمانية شيخ مرتش وطلبة حشاشون وحراس سراق " ولما انهى عبد الله حديثه لي قلت ما اشبه ايمان القائد بايمان القاعدة ، استشهادي (مكبسل) ومجاهد (سلاب) وشيخ شخوخ ، وكان الله في عون الشعب العراقي على هذه ( النمونات ) .

#كريم_عبد_مطلك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات