أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير كاظم عبود - الصهيونية والأرهاب العالمي















المزيد.....

الصهيونية والأرهاب العالمي


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 586 - 2003 / 9 / 9 - 02:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


                          
        لايمكن أن تكون المنظمات الأرهابية هي من تمثل الأسلام أو حتى تنتمي له ، أنما هي التي تسيء لهذا الدين العظيم والجميل وتشوه أكبر حقيقة من حقائقه  ، ولايمكن لهذه المنظمات أن تكون تجاهد في سبيل العدالة والحرية لأنها  تمارس الجريمة   ضد الأبرياء والفقراء من الناس ، ومن يمارس الجريمة يعد آثماً ومن قتل نفس بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً .
ولايمكن أن تكون هذه المنظمات الأرهابية تعكس وجهة نظر فقهية لأن جميع المذاهب والأديان والشرائع السماوية تخالف ماتقوم به .
أذن لماذا تتمسك زوراً  على أساس أنها منظمات قتالية  مسلمة ، لغرض التعميم في ذهن الناس من أن يكون المسلم أرهابي ، لغرض أن تنتشر معلومة تفيد أن وراء كل عمل أجرامي متدين أسلامي ، ولغرض أن يوصف الأسلام كدين أرهابي .
ومن يطلع على مباديء الأسلام الحنيف سيجد أن هذا الدين يدعو في سبيل المجادلة بالتي هي أحسن والصفح والأحسان والمروءة وكلمة الحق والدعوة للخير وعمل المعروف وأصلاح ذات البين والبر والتقوى والأحسان والصدقة ومساعدة الفقراء والمعوزين والعديد من القيم التي يتباهى بها هذا الدين الجميل ، غير أن مايدعو اليه الأرهابيين دين ليس له معالم الدين الأسلامي ، ودين لا يشبه الأديان السماوية بشيء  .
دين يدعو للكذب والتزوير وتزييف الحقائق والدجل والشعوذة ومسح العقول الصغيرة وشراء الضمائر وأنفاق المال في سبيل الجريمة وقتل الأبرياء  والضحك على الذقون في أدخال الجنس في الحياة والممات .
وليس غريباً أن تشيع التنظيمات الأرهابية على المنتحرين بضرورة لف أعضائهم التناسلية للأستفادة منها في الجنة حيث الحور الحسان .
وليس غريباً أن يتم القبض على أحد الأنتحاريين وهو يرتدي ملابس أمراة ، والأكثر غرابة حين يتم العثور عليه وهو يرتدي لباس نسائي داخلي ( مما يدلل على شذوذه وتخنثه ) ، ويذكرني الأمر بالمعوق عدي صدام الذي لقي حتفه وعينه تتطلع على الحقيبة التي صاحبته مع موته والتي تحتوي على حبوب المنشط الجنسي ( الفياغرا ) والمانع المطاطي بالرغم من ثبوت  عجزه الجنسي .
والأسلام الذي يحث المحصنات على حفظ فروجهن ويحث النساء على التمسك بالفضيلة والعفة والشرف والجهاد في سبيل العائلة وتربية الأولاد الصالحين  وصيانتهم لايمكن أن يجنح وفق ماتريد التنظيمات الأرهابية الى أغراء الفتيات على  الأنتحار بغية أيجاد عدد من الملائكة يتزوجونهن في الجنة ، والشباب حين يتزوجون عدد كبير من الأبكار الجميلات .
والأسلام لايحث على الغدر ولاعلى أفعال الشذوذ والتزوير والغفلة ولاعلى عض اليد التي تحسن اليك ولاالتنكيل بمن قدم لك خدمة ولاقتل من لاذنب له ، وهي كلها أفعال تدعو لها التنظيمات الأرهابية .
ولهذا فأن الأسلام من هذه التنظيمات براء ولايمكن أن يتجانس معها ولايمكن لعاقل أن يصدق أن هؤلاء الناس المنتحرين سيدخلون الجنة دون حساب ، لأنهم يحملون جريمتهم وعارهم وخطيئتهم  مرتين ، الأولى حين يقتلون الأبرياء بغير حق ، والثانية حين يقتلون أنفسهم بغير حق ، فتكون الجنة أبعد شيء عنهم ، حيث أنها أعدت للمتقين والمجاهدين في سبيل الله والخير وصلاح الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأداء شعائر الله والأخلاص لدينه وتعاليمه وقيمه ، وهم غير ذلك جملة وتفصيلا .
والمتمعن في أي شخصية من الشخصيات الأرهابية يجد دون أدنى شك ثمة مشكلة نفسية ومرض عصابي يعاني منه سواء الداعية أو الشخص المنتحر اليائس ، بعد أن يمتلأ يأساً وقنوطاً بفضل الحشو الدماغي الذي يدعو اليه البعض مسيطراً على الآخر .
ومن باب تخليص النفس من شرورها يجد البعض الموت منفذا لها ، وكما يجد البعض خلاصه في موت آخرين مهما كانوا وأينما كانوا وفي هذا تنفيس للروح الشريرة المتلبسة داخل أعماقه  .
وأكثر الداعين للموت يترددون عن ممارسة الانتحار بأنفسهم ، ويتحججون بأنهم قادة وتحتاجهم الأمة والدين ، والحقيقة أنهم يوظفون السذج من الشباب ويسيطرون على عقول الضعفاء والمختلين ، والذين يتم توجيههم للموت والحياة الفانية ، بدلاً من الصلاح والدعوة للخير والمحبة ونشر الأسلام ، وتوظيف أنتحارهم لأغراض أعلامية وسياسية .
وتطابقت الدعوات الأرهابية مع ماتدعو اليه التنظيمات الصهيونية ، والتي تشيع أن الأسلام دين الموت والدم والغدر وتبرهن على هذا بحوادث كثيرة في شتى أنحاء العالم .
وأستطاعت الصهيونية أن توظف هذه العمليات لمصلحتها ولصالحها في الغرب والشرق حتى بات الكثير من الناس من يقرن الأرهاب بالأسلام ، والأسلام بكل مافيه منهم براء .
والعمليات الأرهابية التي تمارسها التنظيمات الأرهابية لايمكن أن تكون عفوية أو دون تخطيط أو دون أسناد مادي وقدرة على توظيف التكنلوجيا في سبيل الجريمة ، والعمليات الأرهابية التي تمت في بلدان الأسلام أكثر منها في الغرب وتدلل غاية في الوضوح أن المقصود بها هو الشعب المسلم الضعيف الوجل المنخور والمتفرق بين حكوماته الهزيلة ومذاهبه المتفرقة وعقائده المتباعدة وتفشي التخلف والفقر والعوز والأمراض الأجتماعية مما يسهل ويساعد عمل التنظيمات الأرهابية والصهيونية .
وليس أفغانستان وحدها من تمارس فيها المنظمة الأرهابية جريمتها ، وليس العراق أخر البلدان التي تنتشر فيها لتفضح أكذوبتها في قتالها من أجل الدين الأسلامي فتقتل علماء المسلمين الأجلاء والناس الأبرياء وتفجر القنابل قرب الأضرحة المقدسة أوتقوم بقيتل المصلين في  بيوت الله أو ممن تقوم بتفخيخ كتاب الله لقتل الناس .
أن على علماء المسلمين الواعين أن يعوا حقيقة هذه التنظيمات ويواجهوها ويعملوا على الدعوة لقبرها قبل أن ينتشر وبائها بين أهلنا فتأكل من شبابنا الأبرياء وتزيد من جراحنا الطرية وتنتصر لطاغية العصر وجلاد الزمان صدام البائد .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل مكة أدرى بشعا بها
- الخط السري بين القناة الفضائية و شبكة الأرهاب
- حقوق الأنسان في التشريع الجزائي العراقي الجديد
- متى يستقر الحال في العراق ؟
- ذكريات عبقة من الديوانية
- وحقاً لاننسى الصابئة المندائية
- الانتفاضة لاتحمي مرتكبي الجرائم الخسيسة في العراق ودولة القا ...
- حقوق اليهود
- الوزارة عراقيــــــة
- لاتنسوا الأكراد الفيلية
- برقيـة الى مجلس الحكم الأنتقالي في العراق
- ملفات لم يحن الوقت لفتحها
- متى سنعترف بإسرائيل ؟
- لايؤلم الجرح الا من به الألم
- نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة
- الحقيقة المرة بين العراقيين والفلسطينيين
- أنهم يستهدفون الحياة في العراق
- شرار النار
- يريدون أن ينالوا من النجف خسئوا والله
- حين تلبس السياسة عمامة


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير كاظم عبود - الصهيونية والأرهاب العالمي