أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يحيى الشيخ زامل - أستحضار أبليس وخطوات الشيطان














المزيد.....

أستحضار أبليس وخطوات الشيطان


يحيى الشيخ زامل

الحوار المتمدن-العدد: 1931 - 2007 / 5 / 30 - 09:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في أيام سالفة وأثناء بحثي في الكتب الروحانية والفلكية تعرفت على الكثير من أرباب هذه الحرفة المشئومة وسمعت الكثير من قصص ( المتسحضرين والكشافين وفتاحي الفأل ) ، ومنها أن أحدهم أراد استحضار ( إبليس ) ليجعله ( في ضنه ) في خدمته ،وفعلاً طبق كل ما جاء في كتاب قديم عثر عليه لاستحضار( ملك الشياطين ) من عزيمة وبخور ورصد وشروط كثيرة أخرى ، وظهر له في آخر الخلوة مخلوق قصير القامة بشع ومخيف ، وأستجمع صاحبنا شجاعته وسأله : هل أنت إبليس ، طبعاً ضحك ذلك المخلوق البشع وأجابه : أنا خادم من خدام إبليس ، فإذا أردت مشاهدة إبليس وتكون من جنوده ، فأذهب إلى الصحراء في المكان ( الفلاني ) وهناك أعمل تسعة وتسعين دائرة وتكتب في كل دائرة أسماً من أسماء الله الحسنى وتقفز عليها وتدوسها برجليك (حاشا لله ولأسمائه) وعندما تنتهي تجد نفسك أمامه ويحقق لك كل ما تريد .
ذهب صاحبنا إلى المكان المنشود وعمل كل ما قال له ذلك المخلوق البشع لأنه كان مصراً على أن ينال المناصب العالية مهما كلف الأمر ، وحالما أنتهى من القفز من الدائرة الأخيرة وجد نفسه في مكان كبير غير عالمنا هذا ، ووجد مخلوقات كثيرة متوحشة وبشعة على صنوف الحيوانات المفترسة ( الزاحفة والطائرة والماشية ) وهم جالسون أمام مسرح كبير وفوق المسرح كان هناك كرسي كبير وفوقه شيخ هرم تكاد لحيته تلامس الأرض ، فقال له ذلك الشيخ : أقترب .....هل تريد أن تكون من خدامي ......فقال له صاحبنا وقد أصابه الخوف : ...... نـ.....عـ ....م ، فبصق ذلك الشيخ ( وطبعاً كان هو إبليس ) عليه ،وقال له : كل هؤلاء ( وأشار إلى المخلوقات البشعة ) في خدمتك ومهما تريد تحصل عليه في هذه الدنيا ، ولكن لا تفكر في يوما ما في توبة أو رحمة من الله أو شفقة على الناس أو شفاعة من الأنبياء أو الأوصياء لأنك صرت من جنودي و تابعاً لي .
تذكرنا هذه القصة بما يجري هذه الأيام في العراق وخاصة بعض سقوط (اللانظام ) ودخول التنظيمات التي كان أول قولها أنه تقاتل قوات الاحتلال وتريد تحرير أرض المسلمين من الغزو الصليبي الكافر ثم لتتحول باستهدافها إلى قوات الشرطة والحرس الوطني لكونهم أعوان الاحتلال الكافر، ثم لتستهدف كل موظف يعمل في دوائر ومؤسسات الدولة لكسب قوته بصفته من موضفي الاحتلال ومساعداً لاستمراره ، ثم باستهداف الأسواق والأماكن العامة و( مساطر العمالة ) والمراقد الدينية لكونه يساهم في أخلال الأمن ونشر الفوضى والذعر بين الآمنين ، ثم بقتل الشيعة لكونهم روافض ومشركين وهم من أتى بالاحتلال ، ثم بقتل وذبح السنّة لكونهم مرتدين ومتوحدين مع إخوانهم الشيعة في التجارة والزواج والعمل ..... وكل هذا بقتل أنفسهم بعمليات انتحارية يقوم بها خائبين ويأسين يستقدمونهم في مكاتب لاستيراد وتصدير المجاهدين إلى أرض العراق وكأن الجهاد والجنة لها ممراً واحداً هو العراق .
ما أشبه هؤلاء المنتحرين بصاحبنا الذي ضحى بكل شيء من اجل أرضاء إبليس شيخ الجاحدين ، وما أشبه إبليس هذا برؤوس الظلال والمنافقين الذين يسوقون هؤلاء المظللين المساكين إلى حتوفهم بجنة زائفة ووعود ساذجة سالفة بالية كبلي كتاب صاحبنا الذي أو صلته خطوات الشيطان إلى هذه النتيجة البائسة ، فكان كما تقول العرب :........ ( أضل من ضب ) .





#يحيى_الشيخ_زامل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين محطات الأستبداد والمحطات الفضائية
- الرئيس بوش و (الحجّام )
- مخيم البارد ......هل أصبح ساخناً فجأة
- الطائفية ...وتراب الصف
- نصب التحرير ......أول نصب عراقي بأيد عراقية
- البداوة والحضارة والأرهاب عند الوردي
- الطائفية .......وتراب الصف


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يحيى الشيخ زامل - أستحضار أبليس وخطوات الشيطان