أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - المملكة الهاشمية الفلسطينية وولاية غزة حقيقة أم وهم














المزيد.....

المملكة الهاشمية الفلسطينية وولاية غزة حقيقة أم وهم


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1929 - 2007 / 5 / 28 - 10:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


أطلق الملك عبدالله الثاني قبل عدة أيام عرضا لإقامة المملكة الهاشمية الفلسطينية كحل للقضية الفلسطينية ، وجاءت هذه الدعوة في ذروة الأزمة الفلسطينية الداخلية التي كانت تعيش بها غزة جراء الاقتتال الداخلي ، ولم تحظ هذه الدعوة باهتمام إعلامي وسياسي ، بل تم تجاوزها بسرعة البرق حتى لم تخضع لتحليل سياسي من أحد بما يتوافق وأهميتها ، ويسلط الضوء على أهداف وغايات هذه الدعوة ، وما تحمله من خفايا وأسرار في الغاية والتوقيت . وطوت صفحتها بين العديد من المطويات التي ستتضح أهميتها وخطورتها قادما ، وسيدرك الفلسطيني مآرب هذه الدعوة في المستقبل القريب.
وفي ظل الغرق ما بين أحداث غزة ولبنان أغلقت جميع الصفحات الجانبية ، وتم التركيز على الصفحة الطافية على السطح المتمثلة بغزة ولبنان ، اللتان تشهدان أعنف الضربات ضد المواطن الفلسطيني وقضيته . فالتصعيد الصهيوني المتواصل على مدار الساعة وبعنف متميز عن العنف السابق ، والضربات التي توجه للاجئين في مخيم البداوي بشكل جنوني من قبل الجيش اللبناني في ظل صمت كل الأطراف ، وتلميح الرئيس اللبناني لقضية التوطين ، وتزامن هبوط الطائرات المحملة بالأسلحة في مطار بيروت . كل ذلك يؤشر أن هناك مخطط مترابط متكامل سياسياً ، وعسكرياً يحتاج لربط خيوطه في نسيج واحد لتتضح الرؤية ، وتنقشع السحابات السوداء التي حجبت عنا هلال السياسة .
نعود مرة أخري للخلف وخاصة لقبل أسبوعين عندما اشتعلت نيران الفتنة والقتل في غزة ، والتي تميزت هذه الجولة بضرباتها المؤثرة والقاسية التي لم تستطع لجمها القيادات السياسية والوفد المصري ، سوى عندما بدأت الطائرات الصهيونية تمطر غزة بحمم الموت نهارا وليلا بلا هوادة ، وتأخر عودة الرئيس أبو مازن إلي غزة ، وتوالي الضربات على مخيم البارد، وسط هذا المعمان ولخبطة الأوراق طرحت فكرة كيان مستقل في غزة تحكمه حماس ، وهو ما تم أيضا القفز عنه كما تم القفز عن المملكة الهاشمية الفلسطينية ، رغم أن الفاصل الزمني بينهما يؤكد أن هناك ترابط وتناسق بما يوحي باتفاق مسبق خلف الكواليس ، ربما ستكتمل حلقاته في جولة المفاوضات الفردية في جمهورية مصر العربية مع وزير المخابرات المصرية وهو للصف القيادي الأول من قادة الأحزاب الفلسطينية .
جملة من الأحداث المتلاحقة التي تتوالي وتتطلب منا صياغة عقلانية متأنية ، وفق رؤية سياسية تحليلية يستطلع من خلالها الهلال السياسي المختفي خلف سحب العسكر المتنافس في غزة ولبنان.
وهنا اسأل نفسي سؤال هل هناك مشروع للمملكة الهاشمية الفلسطينية ؟!
لكي يتم الإجابة بواقعية بعيدا عن الخيال والإسهاب في التخيل لا بد من ربط الأحداث والتصريحات بحلقة متشابكة . خاصة في ظل الحالة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني من إحباط ويأس تسلل له من الحصار الاقتصادي الخانق المفروض عليه ، والأحداث الداخلية التي توترت بين الحزبين الكبيرين وحالة الاختناق التي يشعر بها أبناء شعبنا جراء هذا الاقتتال ، وما يعانيه شعبنا من قتل وتشريد في العراق ولبنان ، كل هذا لم يأت عفويا واعتباطا بل جراء مخطط ممنهج هدفه أن يصل بشعبنا لحالة من الإحباط واليأس ليقبل ما يعرض له هروبا من حالته الحالية.
ومع هذه الأحداث جاءت مبادرة الملك عبدالله الثاني ، بتشكيل المملكة الهاشمية الفلسطينية ، من خلال اتحاد كونفدرالي مع الضفة الغربية ، وعزل غزة بولاية مستقلة تحكمها مليشيات متنافسة متنازعة وتتحول لأفغانستان يحكمه أمراء الحرب أو صومال ألف عصابة .وعليه يتحقق الحلم الصهيوني بالتخلص من عبء القضية الفلسطينية ، ويتخلص العرب من الصداع المزمن لقضية فلسطين.
العديد من المؤشرات على والوقائع على الأرض تؤكد التحرك على أكثر من جبهة ومنها الجبهة الفلسطينية والمصرية والأردنية واللبنانية ، وربما ـأتي حرب مخيم البارد ضمن فصول الحلول والأجندة حيث سيتم توطين عدة آلاف من اللاجئين في غزة ، وجزء في الضفة الغربية "المملكة الهاشمية الفلسطينية " في ظل وعود مجموعة الحريري وتعهدها للملك عبدالله بتحمل تكاليف توطينهم في الأردن وبذلك تنتهي قضية التوطين التي يخشاها الأخوة في لبنان .
أكاد أجزم أن القيادة الفلسطينية لديها رسم كروكي متكامل وواضح لمخطط ما يجرى لكنها تسعي لإخلاء مسئوليتها المباشرة ، وعتق رقبتها من المسؤولية التاريخية لإدراكها بأن الإعلان عن ذلك بمثابة انتحار سياسي ، وعليه سيترك لاختيار شعبي يساق لقبول ما يملي عليه.
أمام هذه الصورة وهذا الغياب السياسي الفلسطيني الرسمي والشعبي يهيأ المناخ لتمرير هذا المخطط إن كان واقعيا ، وضمن أجندة معينة يتم تنفيذها .
ولننتظر ما ستسفر عنه قادم الأيام ؟ ولنفكر في دعوات حل السلطة الوطنية ، ومظاهر التحشيد التي تجري على الأرض للجولة الثالثة من معركة التجاذبات الداخلية ، وتركيز الإعلام على الاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني ، والفلسطيني – اللبناني وغياب الصورة عن جرائم العدو الصهيوني في غزة .
سامي الأخرس
27/5/2007







#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد - غزة - البارد وتصفية القضية الفلسطينية
- فحولة وعهر مقاتلي ذكرى النكبة
- حزيران وخريف فلسطين
- قضايا الأمة من الأولويات إلى الثانويات
- الجدار العراقي إنعكاس منتظم للجدار الفلسطيني
- المواطن العربي وغلاء ألسعار
- الاسرة والتنشئة الاجتماعية
- عولمة الأحزاب المنتصرة سياسيا
- مقابلة لصحيفة المستقلة اليمنية
- القمة العربية رحم لا يلد
- نحمل المنجل
- للفساد آباء فى كل مكان
- على اي ذكري نتباكي
- آه يا مخيمي احبك
- اضرب الفخار يبان عيبه
- فلسطين ..حنين الغربة والسجن .. وغربة الروح
- حكومة توافق وليست حكومة ثوابت ..
- من رحم التفاهه يولد التافهون
- شعب واحد موحد أهم من حكومة وحدة وطنية
- الجبهه الشعبية على مقصلة القتله


المزيد.....




- مصر.. حكم بالسجن المشدد 3 سنوات على سعد الصغير في -حيازة موا ...
- 100 بالمئة.. المركزي المصري يعلن أرقام -تحويلات الخارج-
- رحلة غوص تتحول إلى كارثة.. غرق مركب سياحي في البحر الأحمر يح ...
- مصدر خاص: 4 إصابات جراء استهداف حافلة عسكرية بعبوة ناسفة في ...
- -حزب الله- يدمر منزلا تحصنت داخله قوة إسرائيلية في بلدة البي ...
- -أسوشيتد برس- و-رويترز- تزعمان اطلاعهما على بقايا صاروخ -أور ...
- رئيس اللجنة العسكرية لـ-الناتو-: تأخير وصول الأسلحة إلى أوكر ...
- CNN: نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. بوصع ...
- -الغارديان-: قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب ...
- الدفاع والأمن القومي المصري يكشف سبب قانون لجوء الأجانب الجد ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - المملكة الهاشمية الفلسطينية وولاية غزة حقيقة أم وهم