منابر من اجل الحروب

ايمن الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 10:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

اللهم انصر المجاهدين في كشمير والعراق وأفغانستان وكوسوفا والشيشان , اللهم عليك بالقردة والحنازير اللهم عليك بالصليبين والشيوعيين .

لا اعرف هل أصبح هذه الدعاء عادة عند الأئمة أم انه روتين يجب إن ينهي به خطبة الجمعة طبعا بعد شروحات طويلة في التاريخ القديم ومما يجعلني أريد إن أسرع إن اخرج من الجامع بأسرع وقت إن اسلبوب الإلقاء يكاد يكون سخيف جدا , حيث إن كل هذه الأشياء تشرحها منهجنا المدرسية .

وحقيقة الآمر أني أتعجب من إن دين أساسه الأيمان بلله وحب الخير للاخيرن يسوآن إليه اولائك القردة على المنابر ويدعون إلى القتل والاقتتال , طبعا لا أنكر أني أريد إن أراء فلسطين حرة والعراق حر لكن كوسوفا والشيشان وأفغانستان ما دخلنا بهم .

في التاريخ الحديث اتهم النظام ألبعثي في العراق والذي كان يقوده صدام حسين انه كان يقف خلف تمويل الحركات الإسلامية المتطرفة و الناتج كان دمار العراق , هل يجب إن نرمي بلدان آخرة إلى جانب العراق في مستنقعات الحروب وماسيها .

طبعا هذه ما يريده شيوخنا الاشاوش الدين يجيدون التحريض لكننا في أوقات الحرب نجدهم في الطابور الخامس وهذه ما أثبته الزمان الذي أصبحنا فيه نحن يهود التاريخ بهد وما زلنا نتمسك بلحي علمائنا الذين يصدرون فتأوي تبكي الجبال .

انتم فقط أفتوى يا شيوخنا ونحن نموت في سبيل فتاويكم واحد منكم يقول يجوز قتال الأمريكان وأخر يقول لا يجوز وبسبب جهلكم وتخلفكم تضيع الدول العربية دولة تلوا دولة .

وهم يحرضون على العنف بكرة وعشية واضن إنني سوف أبداء في مقاطعة المساجد في يوم الجمعة أيضا و سوف أكون الإمام والخطيب في منزلي .

تم تتبعها الصواعق الكبرى عندما نراء أخوننا الأصغر مننا في السن ينظرون البناء شورا ويكفروننا فقط لأننا نمتلك كتب تتكلم عن اليسار في مكتبة المنزل فحلقات التجويد والقران والدروس الدينية في المساجد قد فسلة أدمغتهم ولم تبقي في قو مسيهم إلا كلمات مثل الجهاد والجنة والنار وحرام وحلال وكافر

فنحن نرى أبناء جيلنا لا ينطقون جملة إلا وفيها كلمة من هذه الكلمات

أصبحت مرعوب من إن أسير بجوار جامع لأنني لا اعرف إذا كان احد السلفيين سوف يركض إلي ويشد حزام ناسف وسوف يذهب هو إلى الجنة حيث الحوريات وبطبيعة الحال سوف أرسل إنا إلى النار كي تحرقني لأني شيوعي

لكن المصيبة أني شيوعية ومؤمن بوجود اله.

#ايمن_الحداد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات