أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - اربع قصائد














المزيد.....


اربع قصائد


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 585 - 2003 / 9 / 8 - 02:35
المحور: الادب والفن
    


                                                                                                         
دم الأصيل

أنامل النسيم تسيل على  شعر الأرض ،
وتحيك من أهداب الصخور   ضفائر الشجن،
 يحط  ملح  رؤياي  على جروح القلب ،
لئلا تنسى العيون دم الأصيل.
يأتيني المساء  فيفترش دربي بسجادات الخريف،
و معزوفات تخضب صدري بحناء الغروب ،
حين تقطر فضتها على زجاج الافريز.
....    ....            ....   
يسقط قلبي  في غياهب الجب ،
فأكتشفُ في  الليل جاذبية الليل الضرير،
متسكعا على عتبة الصقيع،
و حين يفور الغياب  من ارض السهاد ،
 أعلم ُ أنه المساء،
و تقتحم كهفَ الفقير أشباح ُ الظباء،
تمتلئ  جبهتي ببسمات تجاعيد سمراء  لتراب داسته أقدام الظلام ،
والخريف يخجل من  مداعبات النجوم العراة،
حين  تسبح  النوارس في نور الإله،
و من جنح الطلام تولد قصيدة الانتظار.
 1- 9- 2003

 


عسل الشفاء
           

أشم ذبولك فتمتلئ أخاديد المغفرة بعسل الشفاء ،                       
 تنهب رؤياي  رحيقك،
ويتفتق نرجسك   في بحري الناعس،
 عن هلال  أعيادك في الأصيل  ،
و تغدو قامتي في سواعد الأنجم مجاديف.
تهب ريح الصبا من نهديك ،
  تجففين على الشفاه حسرات الرمال.   
اقلب الأصداف والأحجار،
مثل  وثن يعتني بجروح زواره،
افلت من مدار السديم،
تمسكين بأهداب النجوم .
لحظة ترددك للبحر،
يحلم البحر،
أنه سجن للريح،
أنفاسك ترمي بملح الزبد على جرحي الراعف ،
والزرقة تهدهد كحل عينيك،
موجات قمرية تتقاطر على كتفيك ،
تتلاشين فوق رماد أحلامي،
فابغي عبثا لملمة شظايا الفؤاد.
-- ---     --- 
----    ----    ---- 

من قُبَل قدّت فنون غطسك،
فلا تبللي بالأصداء جب الضباب،
آثام الفؤاد تذوب في الصخور ،
تتلاشى ظلالي  و تنقرها نوارس  بمناقير
تعلقت بها فلذات الاكباد،
فاتشحُ بثياب الدخان.

---             ------     
رياح ضجرت من الستائر ،
و فاختة  مثقلة بشعاع ،
تقطف نجوما
تلقط حبات من  ضياء القمر
تنقل ليلي إلى ساقية لكي تتبرد أحلامي.
في راحتي بقايا نسائم ،
ادخرتها لقيظ الصيف.
ثمرات الدفلى تلطّخ دربي بالأحمر،
هادئة تنغمر في البسمات.
ساهما  مثل طير يقيس اتساع القفص
رأيت إقحوانتك ارتمت في الذبول،
  ومهما  غادرتِ ليل أقفاصك ،
و كلما خبطتِ في جهات الهوا،
أبصرتِ حولك قفصا باتساع الفضاء.


قارة بيتي

 

غدت السويد مخدعي من ضباب،
وأجمل عيون من اللآلئ،
ركبتُ الغيوم في أثر جلجامش،
والحية اختفت هنا، والنبتة في فمها،
أنزلقُ في سواحل وجنتيك،
بلدان  تزحف بين أصابع قدمي ،
تترك خلفها محيطات..
لا أعرف ألوان السماوات ،
ولا أدري إن كانت من حرير، أو قطن،
أعرف أن مخدعي هائل ،
أهيم في متاهات تـؤدي إلى الجانب الآخر من الكون،
أمد يدي  إلى الملوك والشحاذين،
فاللغة لحظات تصيبني بنوبات جنون،
أنقب عن جمجمة غارت في الأرض قبل آلاف السنين،
لقطتني السويد مرتعاً بأصابع زاهية ،
إن في  السويد إكسير الحياة, ثمنه رأسي،
إنها قارة قديمة غدت بيتي،
لكنني جديد أبداً أشهـق نورها في منتصف كل ليلة.

روز ماري


ألسنة الظلام تلحس إهابها الغض المنير،
ألوان تموت في الظلام،
أثاث بيتي الأسود لا لون له،
فالأبيض يلمع،
الملكة البيضاء تلمع في مغامراتها،
تحمل رأسي إلى قبيلتها على رأس رمح،
يرقصون حول النار رقصات عربيدة،
سحابة  بيضاء فوق رماد الأرض،
مرآة القمر في البحر،
كل الألوان اسودت من الخجل،
وكل بياض الكون اختفى في فمها وعينيها،
ورست طاقيةُ الجبل الجليدية في عيون الزنجية "روز ماري".
 
 



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب أن يكتمل الأمل ، وتحية إلى حركة العاطلين عن العمل
- همسات داكنة
- حجارة الوند
- أزرق الهجيع الأخير
- سحر الشعر
- الشعر يوصل الإنسان إلى التخوم القصية للحياة


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - اربع قصائد