أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فهمي الكتوت - في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة














المزيد.....

في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 11:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


تسعة وخمسون عاما على النكبة واربعون عاما على النكسة, مصطلحات ومسميات لمناسبات وايام سوداء مرت على الشعب الفلسطيني تعني في نهاية المطاف سقوط فلسطين كاملة ما بين ايار 1948 وحزيران ,1967 سقطت كافة الاراضي الفلسطينية من النهر الى البحر في يد العدو الصهيوني, واقام دولة عدوانية توسعية لا حدود لها فضاؤها الشرق الاوسط الكبير, حسب اخر المشاريع الامريكية التي تعد للمنطقة, مارست ابشع انواع القهر والظلم والعدوان بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المجاورة ولم يسلم من جرائمها احد, علاوة على احتلالها للاراضي الفلسطينية, احتلت اراضي اردنية وسورية ولبنانية ومصرية, وتهدد الان الشرق الاوسط باكمله, وهي مرشحة لتوجيه ضربة للمفاعل النووي الايراني, اصبح ينطبق عليها مقولة "امبراطورية الشر" فعلا وليس قولا.
شردت الشعب الفلسطيني من ارضه عام 1948 وفي عام 1967 احتلت اسرائيل باقي الاراضي الفلسطينية بالاضافة الى سيناء والجولان, وخاضت سبع حروب ضد الدول العربية كان اخرها الحرب التي خاضتها ضد المقاومة اللبنانية, ورغم الدمار الشامل الذي الحقته في المدن والقرى الا انها خرجت من الحرب مهزومة.
توالت القرارات الاممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية, ولم تلتزم اسرائيل بقرار واحد, كان من اولى هذه القرارات القرار رقم 181 الصادر بتاريخ 29/11/1947 والقاضي بتقسيم فلسطين الى دولتين 56.47% من الاراضي للدولة العبرية و 42.88% للدولة العربية و 0.65% للقدس, استفاد العدو الصهيوني من هذا القرار واقام دولته بعد ان احتل الجزء الاعظم من الاراضي المخصصة للدولة العربية, وحرم الشعب الفلسطيني من اقامة دولته, وجاء القرار رقم 194 القاضي بحق العودة للاجئين الفلسطينيين في 11/5/1949 وهو من اهم القرارات المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين, لذلك يجري تغييبه احيانا او تحريف مضمونه احيانا اخرى, فالقرار يتضمن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم والتعويض عليهم عن الاضرار التي لحقت بممتلكاتهم, وتعويض من لا يرغب بالعودة.. المبادرة العربية العتيدة قدمت تنازلا طوعيا تجاه هذا الموضوع, بالاعلان عن التفاوض مع الاسرائيليين على قضية حق العودة, وكلمة التفاوض مع الاسرائيليين تعني بلا ادنى شك الاستعداد للتنازل, وذلك للمعرفة التامة لقدرات العدو الصهيوني العسكرية والسياسية والتفاوضية والمراوغة, امام طرف عاجز عن استخدام ابسط الامكانيات لحماية حقوقه التاريخية, والتي بموجبها يمكن ان تخرج لجنة المفاوضات بقرار يقضي بتعويض الاسرائيليين وليس العكس.
لم تستطع الهيئات الدولية انصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه باقامة دولته على ارض فلسطين وعودة اللاجئين الى ديارهم, والسبب في ذلك غياب الارادة العربية لمواجهة هذا الاخطبوط وفشل النظام العربي في استخدام الامكانيات غير المحدودة والمتاحة لفرض حلول تستند لقرارات الامم المتحدة المعطلة.
ان نضال الشعب الفلسطيني المتواصل والمدعوم من الاشقاء والاصدقاء, حرم اسرائيل من مواصلة سياستها التوسعية, فصمود الشعب الفلسطيني على ارض فلسطين, يشكل خط دفاع اول عن الوطن العربي باكمله, فعلى الرغم من كافة الجرائم التي تقترفها فهي عاجزة عن تفريغ الارض وطرد السكان, يكفي الاشارة الى ما اورده الصديق غازي الصوراني في دراسته بهذه المناسبة.. لم ينجح العدو الصهيوني في اقتلاع هذا الشعب من ارضه بالكامل, حيث تشير المعلومات الى ان ما يقارب 70% من مجموع الشعب الفلسطيني هم من مواليد فلسطين اي حوالي 7.4 مليون نسمة منهم 5.22 مليون نسمة يعيشون اليوم في مدن وقرى ومخيمات في الضفة والقطاع ومدن وقرى الاراضي المحتلة ,1948 وبعكس الحال لدى العدو الصهيوني, على الرغم من كافة الاغراءات فان مجموع الاسرائيليين المولودين في فلسطين المحتلة لا تتجاوز نسبتهم 30% من مجموع الاسرائيليين والباقي قدموا من انحاء العالم, هذا الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني يقابل بتصرفات غير مسؤولة من بعض القيادات المحلية التي اقترفت جريمة بحق الشعب الفلسطيني بفتح نيرانها على الفلسطينيين مما تسبب باستشهاد 49 فلسطينيا وجرح العشرات ان لم يكن المئات, وفي مخيم نهر البارد في لبنان تحاول مجموعة اصولية متشددة تعريض السلم الاهلي للخطر, وتهديد حياة اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء في حين تواصل اسرائيل عدوانها اليومي على القطاع, الامر الذي يستدعي الاسراع باعادة بناء م.ت.ف بحيث تكون قادرة على استيعاب كافة التيارات الوطنية والاسلامية غير المتشددة للتصدي للمهام النضالية للشعب الفلسطيني, والحفاظ على وحدته الوطنية, وعلى قادة فتح وحماس ان يضعوا مصلحة الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل الاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية على الاراضي الفلسطينية واقامة الدولة الوطنية المستقلة فوق كافة الاعتبارات الذاتية والحزبية الضيقة.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتجاهات العامة للنمو الاقتصادي
- الحرب السادسة هزيمة أم انتصار..؟
- التعليم حق للجميع
- كيف تستقبل الطبقة العاملة في الوطن العربي الاول من ايار
- كيف استثمرت المبادرة العربية
- الاصلاح السياسي والحياة الحزبية
- كيسنجر يتنبأ بهزيمة الجيش الأمريكي
- الحركة الوطنية الأردنية واقع وأفاق
- سوق العمل يحتاج الى اصلاح ايضا
- أموال الضمان الاجتماعي
- اين الاصلاح السياسي المنشود؟
- لمصلحة من الاقتتال الفلسطيني ؟
- مجلس النواب يمارس دوره الطبيعي
- اهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 2
- أهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 1
- المرتكزات الاساسية لخطاب الموازنة الاردنية
- ملاحظات اوليه على موازنة 2007
- دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني
- الذكرى الثلاثين لرحيل فؤاد نصار
- بعض خصائص الاقتصاد الاردني 4


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فهمي الكتوت - في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة