أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رداد السلامي - بنكهة صنعاء














المزيد.....

بنكهة صنعاء


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1932 - 2007 / 5 / 31 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


لم استطع نسيانك ...تلك هزيمة تضاف إلى هزيمتي الأولى ..خضت معركة مع ذاكرتي أردت نفيك خارج نطاق تفكيري فكنتي دوما جدلية صراع محتدم بين قلب يطلبك وعقلٌ يرفضك
الله يحب المحسنين ...
ومن احيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا...
إن كنت تحبينني فاحييني ...
وإن كرهتيني فهاتي قيمة سمٍ أموت به...
معدم انا حتى من قيمة سم موت ...فالموت أصبح يشترى بأثمان...
أنتي النصل الأخير في الجرح الأخير على الخاصرة ...ابقي في الخاصرة لكي لاينزف الجرح فيموت من بقي في هذة الدنيا رداد الذي يحبك...
رداد الذي يحبك لايتكرر مرتين...
ولن يبحث عنك مرتين...
فأنا لست غبيا كبجماليون حطمها ثم حاول أن يعيدها مرة أخرى...
إن الله يحب من يحب ويبغض من يبغض ...
إن الله كريم...
فإن كنت تحبينني فالله يحبك لحبك...
وإن كان ثمة بغض يسكنك فأكرميني ليحبك الله لكرمك ....
فيك تجلى التاريخ ... وفي عينيك ترقص ملائكة البراءة والحضارة... ومن تحت إبطيك يفوح عبق الصحراء...
امرأة أنت...
بنكهة صنعاء...
برائحة تاريخ مأرب...
وبصفاء قلوب الأنصاريات...
امرأة تتوسد القلم وتفترش الكلمة...
وترقى إلى الله بخيوط من نور العلم...
هي أقدر على ان ترى بنور بصيرتها قلبا ابتلاه الله بها...
ها انا مدمر بعناقيد غضبك وأمطار صيفك .. متلبسا برسالة بريئة لغيدٍ غدونا حليفاتٍ لشياطين الفرقة والضغينة..
دعيني انزف ما تبقى لي من قلم....
من حرف...
أمارس التألم إلى اقصى حدوده كي لا يبقى في مخزوني منه بعد شيئاً...
دعيني اذبح ما تبقى من شرياني على أعتاب قلبك .. علَّ شيئا ما فيك يلين...
علَّ لزوجة دمي المراق تفتح مغاليق قلبك الصدئة...
علّي أعجل بذهاب رداد البريء إلى أقبية النسيان...
وأحيا بلا قلب ...وأبكي بلا مدمع...
دعيني أقتل ذلك الذي أحبك يوما ما ..لم يزل مريضاً بك حد الإزمان..مهووسا بك حد الإدمان ...ثم احملي متعتك من حنايا هذا الجريح أنينا ً وغادري إلى حيث تجدين الراحة...
أيتها الأصيلة ... والنبيلة... والقليلة... والكريمة ...والبخيلة ... هاتي من المرآة أغنية صقيلة ...هاتي هدى من هدى التوراة والقرآن ...
هاتي من محارة لؤلؤٍ شيئا من المرجان يكفيني لأدخل عالم الله العظيم...
متواضع اقضي الحياة على السفوح كما اتفق ...لكن عينيك ملهمتان تاريخ البوادي والحواضر والأماكن والأفق...
اسمك العذب يتقطر في فمي بالمرارة ..لا الفضه ... اعض عليه نواة لاتنكسر..
يا أحلى اسم في الوجود.. يا إسماَ خلق للخلود...صباحٌ ... صباحٌ ... صباح...
أنت المراد وقدس أقداس العالم.. في عالم غير مقدس...
هاتي لنا شيئا من الإيمان ننثره على مرمى الشفق ..وقفي على المحراب سادنة كمريم العذراء يا بنت الأصائل ..
هاتي لنا صوتاً من الأملاك يذكرنا بأن الله مازال يعطينا الأمل ...
هذا هو سقف الغروب يأتي مغطى بالنحيب وبالأفول وبالجنون... وبالنزق المغطى بالتقى...والغيب الموشح بالظنون ...
هذا هو الشفق الذي إن شئت يوما ترتدينه إن شئت يوما تشربينه ..
وهذي حمرة الدم المسفوح من قلبٍ عليك فإذا خلوت به فبالله الثميه..



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توكل كرمان..أذابت جليد الصمت بدوي الكلمة
- إلى سيادة الرئيس سئمنا خطاباتك
- الصحافة اليمنية والتراجع إزاء تناول قضايا الانتهاكات والحريا ...
- المجد لك في الأعالي أيها الحميد الإنسان
- إلى من يتوسد الرصيف
- أطالب باللجوء إلى موريتانيا الحرة
- جسر التواصل-الحب-
- موتى بلا خناجر
- طميم -الطامة الكبرى في جامعة صنعاء
- هؤلاء هم نخبة جامعة صنعاء؟
- نوازع الرئيس اليمني المؤجلة حتى إشعال آخر؟
- جار الله عمر -الشهيد الانسان
- أحب هؤلاء
- وعكة في الروح
- أزمة فكرية
- قلق الروح
- سيادة الرئيس -كفى ارجوك
- التغيير ليس حلم والوطن ليس بخير
- المثقف والوقوع في فخ السلطة
- سلخانة زعيم ووكر عصابة


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رداد السلامي - بنكهة صنعاء