أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر الأمير - السر الخطير وراء رضاعة الكبير















المزيد.....


السر الخطير وراء رضاعة الكبير


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 11:14
المحور: كتابات ساخرة
    


في العام 1996 و أثناء مطالعتي للكتاب الشيق " الأسطورة و التراث " للدكتور سيد محمود القمني .. أثار إنتباهي الفصل الخاص بالناسخ و المنسوخ في القرآن .. و قد تعرفت على ما يسمى " ما نسخ لفظه و بقي حكمه " كآيات الرجم و رضعات الكبير عشرا !!.. فقد كنت قبل ذلك أعلم أن النسخ في القرآن يأتي من القرآن ذاته لا من قبل " حيوان داجن " !! أكل صحيفة كتبت فيها آيات قرآنية لم تجمع في " مصحف عثمان " فإعتبرت منسوخة لفظا فقط .. لكنها ظلت قائمة كحكم شرعي ... و بعد متابعتي لموضوع النسخ في القرآن إستجد لدي أمر آخر ألا و هو ضياع الكثير من القرآن كما يقول عمر بن الخطاب أو أن سورة الفاتحة ليست من القرآن كما يقول عبدالله بن مسعود الذي أوصى النبي محمد أن يأخذ المسلمون قرآنهم منه و من ثلاثة آخرين .. يروى عن محمد قوله : " خذوا القـرآن من أربعـة : عبدالله بن مسعـود وسالم مولى أبى حذيفـة وأبي بن كعب ومعـاذ بـن جبـل " !!! و يحكى أن عثمان قد أمر بتأديب إبن مسعود الذي أشبع ضربا حتى تكسرت عظامه لإعتراضه على سورة الفاتحة كونها دعاءا و ليس قرآنا !!! ... و من المصادفات الغريبة أن يكون سالم مولى أبي حذيفة ممن أوصى بهم محمد بأخذ القرآن منهم كان سببا في نزول آية " رضعات الكبير عشرا " التي لم يجمعها عثمان في مصحفه بسبب " داجن أو دويبة " أكلها أو أكلتها !!! ... فقد جاء في مسند أحمد : " حدثنا ‏ ‏يعقوب ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏ابن إسحاق ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ‏ ‏عن ‏ ‏عمرة بنت عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت : لقد ‏أنزلت آية الرجم و رضعات الكبير عشرا فكانت في ورقة تحت سرير في بيتي فلما اشتكى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تشاغلنا بأمره ودخلت ‏ ‏دويبة ‏ ‏لنا فأكلتها " !!!... و هذه الحادثة " أكل داجن أو ديبة لصحف من القرآن " تؤكدها عدة مصادر إسلامية معترف بها .. و نكتفي بما جاء في مسند أحمد و ما ورد في سنن إبن ماجة : " حدثنا ‏ ‏أبو سلمة يحيى بن خلف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إسحق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن أبي بكر ‏ ‏عن ‏ ‏عمرة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏و عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏: لقد نزلت آية الرجم و رضاعة الكبير عشرا .. ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتشاغلنا بموته دخل ‏ ‏داجن ‏ ‏فأكلها ." !!!‏ ... نحن هنا إذن أمام حادثة خطيرة ذات أبعاد كبيرة و تمس مساسا مباشرا المقدس الإسلامي بنصوصه و شخوصه !! فهنالك قرآن قد نسخ لفظا و بقي حكما أكلته دويبة " لا أدري هل كانت شاة أم ماعز أم ضب صحراوي جائع ناسخ ؟؟ " و هنالك شخصية مهمة تقول بذلك : عائشة زوج محمد !! و هنالك شخصية أخرى تدور حولها الأحداث : صحابي مشهود له بالتقوى و هو من أم المهاجرين في صلواتهم في مسجد قباء لأنه أعلمهم و أقرأهم .. و لأن محمدا كان يثني عليه و يحبه .. و يحكى أيضا أن عمر بن الخطاب قد قال فيه و هو على فراش الموت : " لو أدركني أحدُ رجلين ثم جعلت إليه الأمر لوثقت به : سالم مولى أبي حذيفة وأبو عبيدة بن الجراح " !!!
قبل عدة أيام فوجيء العالم الناطق بالعربية و صدم بفتوى د.عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الذي " ... فجر مفاجأة حيث أباح للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعاً للخلوة المحرمة، إذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يفتح بابها إلا بواسط أحدهما - موقع العربية نت " ... " واكد عطية لـ"العربية.نت" أن إرضاع الكبير يكون خمس رضعات وهو يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج، وان المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته، مطالباً توثيق هذا الإرضاع كتابة ورسميًا ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانًا..." و نقلا عن العربية نت أن " ... الشيخ أشرف عبدالمقصود المتخصص في التراث الاسلامي والدفاع عن الأحاديث النبوية وصاحب دار نشر الامام البخاري فقال: إن اثارة هذا الموضوع ليس بغرض الاثارة بل للطعن في الاسلام نفسه، فحديث رضاع الكبير وارد في صحيحي البخاري ومسلم، وقصة الحديث تدور حول شخص اسمه أبو حذيفة كان له ولد بالتبني، وعندما ابطل الاسلام التبني، حصلت مشكلة، فكيف يرى هذا الولد واسمه "سالم" زوجة أبي حذيفة التي ربته وكان يدخل عليها بصورة طبيعية كأنها أمه، وعندما ذهبا للرسول قال لها "أرضعيه تحرمي عليه". هناك من العلماء من رأى أن هذا الحديث خاص بسالم مولى أبي حذيفة، وهناك من قال إن هذه القاعدة على أي شخص في مكانة سالم، وهناك طرف ثالث قال إنه حكم منسوخ. والخلاصة تتمثل في الرأي الذي تفرد به الشيخ محمد بن صالح العثيمين فهو يقول في كتاب "الشرح الممتع على زاد المستنقع في الفقه الحنبلي" الجزء 13 صفحة 435 و436: بعد انتهاء التبني لا يجوز ارضاع الكبير ولا يؤثر ارضاع الكبير.. أي أنه في الأصل محرم ولا يؤثر، لأن الرضاع لابد أن يكون في الحولين وقبل الفطام.... وأضاف الشيخ عبدالمقصود: من يستدل بقصة سالم فليأت بها من جميع الوجوه وبنفس حالة سالم ويقوم بتطبيقها ونحن نوافقه على ذلك، وهذا غير ممكن لأن قصة سالم جاءت مباشرة بعد حظر التبني وبالتالي فهي قصة نادرة لن تتكرر مرة أخرى، وبالتالي لما انتفى الحال انتفى الحكم ..... " !!! و هنا يتغاضى أشرف عبدالمقصود عن الرأي القائل أن رضاعة الكبير لم تخص سالم فقط و ليست رخصة لسالم وحده أو أنها لحالة خاصة لن تتكرر أو أنها منسوخة ... فقد أكد عمومية و شمولية هذا الحكم عدد كبير من مشايخ الإسلام منهم : بن تيمية و الألباني و أبي إسحاق الحويني ... إضافة الى رأي أم المؤمنين عائشة أحد أهم مصادر الرواية و الحديث في الإسلام إن لم تكن أهمهم جميعا و التي كانت تقول وتعمل بآية رضاع الكبير : " عشر رضعات معلومات " ثم نسخن بخمس .. و كانت عائشة تأمر أخواتها و بنات أخواتها أن يرضعن الرجال الكبار قبل دخولهم عليها في حجرتها للسؤال و الإستفتسار و الإستفتاء و الإستعلام و الإستفهام عن أمور شرعية خفية تفردت عائشة بمعرفتها و بإصدار الحكم الشرعي فيها أو تمثيل بعضها كالإغتسال مثلا أمام جمهور المسلمين السائلين المستفهمين " !!! ... و لنسأل مصادر التراث لتخبرنا عن قصة سالم مولى أبي حذيفة هذه ..و سنقتصر على البعض منها ممن له منزلة كبيرة عند جمهور الفقهاء و المسلمين ... و لنبدأ ب " موطأ مالك " : " .. حدثني ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أنه سئل عن رضاعة الكبير ‏ ‏فقال أخبرني ‏ ‏عروة بن الزبير ‏: ‏أن ‏ ‏أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة ‏ ‏وكان من ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وكان قد شهد ‏ ‏بدرا ‏ ‏وكان تبنى ‏ ‏سالما ‏ ‏الذي يقال له ‏ ‏سالم ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏كما تبنى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏زيد بن حارثة ‏ ‏وأنكح ‏ ‏أبو حذيفة ‏ ‏سالما ‏ ‏وهو يرى أنه ابنه أنكحه بنت أخيه ‏ ‏فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة ‏ ‏وهي يومئذ من المهاجرات الأول وهي من أفضل ‏ ‏أيامى ‏ ‏قريش ‏ ‏فلما أنزل الله تعالى في كتابه في ‏ ‏زيد بن حارثة ‏ ‏ما أنزل فقال : ‏ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ‏ ‏ومواليكم ‏!! ‏رد كل واحد من أولئك إلى أبيه فإن لم يعلم أبوه رد إلى ‏ ‏مولاه ‏ ‏فجاءت ‏ ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏وهي امرأة ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏وهي من ‏ ‏بني عامر بن لؤي ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت يا رسول الله كنا نرى ‏ ‏سالما ‏ ‏ولدا وكان يدخل علي وأنا ‏ ‏فضل ‏ ‏وليس لنا إلا بيت واحد فماذا ‏ ‏ترى في شأنه فقال لها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها وكانت تراه ابنا من الرضاعة فأخذت بذلك ‏ ‏عائشة أم المؤمنين ‏ ‏فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها ‏ ‏أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق ‏ ‏وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال وأبى سائر أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس وقلن لا والله ما نرى الذي أمر به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏إلا رخصة من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في رضاعة ‏ ‏سالم ‏ ‏وحده لا والله لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد فعلى هذا كان أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في رضاعة الكبير." ... و في ما يسمى "صحيح مسلم " : " ... حدثنا ‏ ‏عمرو الناقد ‏ ‏وابن أبي عمر ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏سفيان بن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت : ‏ ‏جاءت ‏ ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من دخول ‏ ‏سالم ‏ ‏وهو حليفه فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وقال قد علمت أنه رجل كبير ‏ ‏زاد ‏ ‏عمرو ‏ ‏في حديثه وكان قد شهد بدرا ‏ ‏وفي رواية ‏ ‏ابن أبي عمر ‏ ‏فضحك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم .. " .. و في نفس الصحيح أيضا وردت الحكاية كالآتي : " ‏و حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم الحنظلي ‏ ‏ومحمد بن أبي عمر ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏الثقفي ‏ ‏قال ‏ ‏ابن أبي عمر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الوهاب الثقفي ‏ ‏عن ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏عن ‏ ‏القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أن ‏ ‏سالما ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏كان مع ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏وأهله في بيتهم فأتت تعني ابنة ‏ ‏سهيل ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت إن ‏ ‏سالما ‏ ‏قد بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا وإنه يدخل علينا وإني أظن أن في نفس ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من ذلك شيئا فقال لها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه تحرمي عليه ويذهب الذي في نفس ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏فرجعت فقالت إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس ‏ ‏أبي حذيفة ‏." !!! ... و هكذا فإنه من الصعب عدم الإعتراف بهذه الحادثة أو حكمها الشرعي الذي إختلف فيه الكثير من " الصحابة " و الفقهاء فمنهم من أخذ برأي "أمهات المؤمنين" اللواتي إعتبرن رضاعة الكبير ربما كان رخصة لسالم وحده لأنهن لم يسمعن بها ...!!! و منهم من أخذ برأي عائشة التي كانت على علم بتلك الآية القرآنية التي أكلتها دويبة و التي عملت بها بعد وفاة زوجها محمد !! ..لكن الرأي السائد لدى الكثير من الفقهاء بعد تورطهم بصحة الرواية هو التملص من رأي عائشة بطرق ملتوية كالقول أن الرخصة كانت لسالم فقط أو أن المقصود بالرضاعة هي سكب الحليب في إناء دون إلتقام الثدي و مص الحلمة مع أن ثدي المرأة لايدر حليبا دوما إلا بعد الحمل و الولادة ..!! و بعد الزوبعة التي أثارها عزت عطية بفتواه حول السماح برضاعة زملاء العمل لزميلاتهم و بعد ردود فعل الشارع العربي الإسلامي العنيفة التي تراوحت بين الصدمة و الذهول و عدم التصديق و الإشمئزاز و الإستهزاء .. و ربما تحت ضغوط كبيرة من مشايخ الأزهر و غيره من المشايخ .. إضطر د. عزت عطية رئيس قسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر الى التنازل و قدم إعتذاره عن فتواه التي أباحت إرضاع المرأة زميلها في العمل لمنع الخلوة المحرمة بينهما... معتبرا أن رضاعة الكبير " .. كانت لواقعة خاصة وأن الرضاعة بالصغر هي التي ثبت بها التحريم. " !!! و هو يعلم علم اليقين أنه يخالف نفسه و إعتقاده بعد تنازله الذي جاء سريعا !! مع إعترافه في بيان له : " أن ما أثير حول موضوع إرضاع الكبير كان نقلاً عن الأئمة ابن حزم وابن تيمية وابن القيم والشوكاني وأمين خطاب وما استخلصه من كلام ابن حجر. " .. متجاهلا حديث عائشة المروي في " الصحاح " !!!
و لو تركنا جانبا فتوى و إعتذار عزت عطية لأنها كانت زوبعة لم تثبت و لم تنفي صحة أن رضاع الكبير هي مما أنزل من القرآن في عهد محمد .. فإن السؤال يبقى مشروعا حول صحة ما ورد في الصحاح ؟؟ فهل نقبل ببعض الصحيح من المرويات لأنه يلائم أهوائنا أو أخلاقنا و نهمل البعض منه لأنه يتنافى مع أخلاقنا أو يسبب لنا حرجا ؟؟ أم نعيد النظر بما يسمى الحديث النبوي الصحيح و نلغيه تماما كما فعل ما يسمى ب " القرآنيين " ؟؟ أم أن على المسلمين تقبل فكر الحداثة الذي ينقذهم من ورطتهم و ذلك بالنظر الى النص على أنه ابن زمانه و مكانه و هو لايصلح لكل زمان و مكان ؟؟ فلن يتحرر العقل الاسلامي إلا بنقد علمي للمقدس كما ينادي بذلك المفكرون التنويريون كنصر حامد ابي زيد و محمد أركون و العفيف الأخضر و سيد محمود القمني ... و إلا بقيام ثورة فكرية داخلية تنتقد النص و تنادي بتأريخيته و تزيح عنه صفة التعالي ... و لابد من مبادرة حقيقية تنقذ الإسلام من ورطته الحداثوية الكبرى .. و على مشايخ الإسلام تقع مسؤولية الخلاص من هذه الورطة .. فهل هم فاعلون أم أن رغد العيش و سلطة الكهنوت الإسلامي قد أعمت بصيرتهم و جعلتهم لا يكترثون بما يحدث لأتباعهم من هوان و خذلان و إفلاس و خواء ينعكس سلبا على واقع معيشتهم و حياتهم فيتطرفون و يكفرون و يهرجون و يزبدون و يعربدون ... ثم ينتحرون و يقتلون !!! ؟؟ و يبقى أيضا السؤال مشروعا حول صحة ما ضاع من القرآن ؟؟ و لماذا كانت عائشة وحدها تعلم بآية رضاع الكبير دون سائر " أمهات المؤمنين " أو " المسلمين الأوائل " ؟؟ و لماذا أصرت عائشة على تعميم رضاعة الكبير و تطبيقها على نفسها ؟؟ و يا ترى هل كانت عائشة بحاجة الى رضاعة الكبير كمسوغ شرعي حثيث لعلة في نفس يعقوب ؟؟ و إذا علمنا أن عائشة قد إعتادت على المضاجعة الكثيرة مع زوجها حتى في أيام حيضها منذ سن التاسعة من عمرها و حتى سن الثمانية عشر عندما توفي عنها محمد تاركا إياها فتاة في عنفوان شبابها حرمها النص القرآني من الزواج أو النكاح .. فإنه يمكننا الظن أن هنالك سرا خفيا لم تذكره لنا مصادر التأريخ كان وراء تلك الرغبة العائشية في الإصرار على العمل بآية رضاع الكبير ... فمن يدري لعل مداعبة النهود و مص الحلمات كان يطفيء شهوة محرمة شرعا ...!!! و من يدري مالذي كان يجري خلف الستار عندما كان ينفرد الرجال المؤمنون بأمهم داخل حجرتها.. هل كانت تسمح لهم برضاع ثدييها ؟؟؟ أم تكتفي لوحدها بالمداعبة الذاتية لأعضائها الجنسية بعد أن تكون قد علمت أن هؤلاء الرجال قد مصوا أثداء أخواتها و بنات أخواتها فتطفيء نار شهوة جسد ثائر تعود على المداعبة و التدليك و المضاجعة و المناكحة منذ سن الطفولة ... و قد قيل قديما من شب على شيء شاب عليه .. أسئلة كثيرة محيرة ... لن ينفع الهرب منها لإسكاتها ...



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسامح بين المسيحية و اللادينية
- الله رسول محمد
- إعارة فروج الزوجات في الإسلام
- معجزة محمدية على القناة الدنماركية
- عرق زحلاوي .. دحما دحما
- الدعوة البيضاء بترك الإنتماء لديانة الصحراء
- ألا ليت كل عراقي : هوارا
- ليرحم الرب الإله : غولدا مائير
- الوهابية في سطور .. و كيفية علاج السرطان الوهابي
- السيستاني و مؤتمر النفاق في مكة
- أزمة النص القرآني بعد الكارثة
- الى السيد حسن نصر الله مع التحية
- الروافض كونغ
- نحن في زمن ظهور المهدي .. و لا ندري
- حزب الله ..بين مطرقة الأسرائيليين و سندان الوهابيين
- العلمانية و المقدس
- الوهابية اليسوعية
- يسوع الماشيح ... و أساطير أخرى
- الجدل العقيم في غرفة يهوه أيلوهيم
- الزرقاوي ... من هبهب الى هبهب


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر الأمير - السر الخطير وراء رضاعة الكبير