أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ِ قفا نبك من ذكرى - عراق ٍ محطّم -ٍ














المزيد.....


ِ قفا نبك من ذكرى - عراق ٍ محطّم -ٍ


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 05:03
المحور: الادب والفن
    



"قفا نبك ِمن ذكرى" عراق ٍمحطّم ِ
به ِمُستبيحٌ مسلمٌ دمَ مسلم ِ
به صابئيٌ ّ هجّروهُ وشرّدوا
كما صلبوا فيه المسيحَ بن مريم ِ
على كلّ إيزِيدِيّ ِ نور ٍ مقدس ٍ
أهالوا دماء ً أغرقتْ كل ّ مبسم ِ
وجاروا على نهج ٍ ورأي ٍ وفكرة ٍ
وقد ْ دَوّسوا بالوحل ٍ كلّ مُحَرّم ِ
لقد مسخوا الانسان واستفردوا به
وقادوه مخفوراً لموت ٍ مُحتّم ِ
وأضحى العراقيُ الأصيلُ مصيرُه
على كفّ جلاد ٍ ووغد ٍ ومجرم ِ
واذ كان قد ألقى بيوسفَ اخوة ٌ
ببئر ٍ، فشعبي في بحار ٍ من الدم ِ
تدورُ عليه للميليشيا دوائرٌ
الى كل مسخ بائر الأصل تنتمي
وتتخذ الإسلامَ وجها وجذرُها
خسيسٌ دسيسُ الوعظ واللفظ أعجمي
عراق الندى والمجد عبئك مثقل ٌ
بسيف ٍ بلا عقل ٍ وجهل ٍ مُعمّم ِ
وانك مأخوذ ٌالى قعر حفرة ٍ
ومجزرة ٍ كبرى ومبكى ومأتم ِ
وهل يُرتضى أن العراق بعزه ِ
الى هكذا درك ٍِ من الذل يرتمي
ملايين في المنفى واخرى بموطن ٍ
من الجمر ما ذاقته أهلُ جهنم ِ !
وما بين موتين العراقيُ حسبه
على قلق ٍ ! يختار موتا ً ليحتمي !
عراق الهنا والسعد أين صباحنا
غدا محضَ ليل ٍدامس ِاللون ِمعتم ِ
فهذا ينادينا لتجريب طعنة ٍ
وهذا يساقينا بكأس التسمم
وماذنب هذا الشعب ان خليفة ً
مصاباً بزهري ٍ وداء ِتزعُم ِ !
وان قراعا عولميا مبجلا ً
يقود الى قتل ٍ بدعوى التقدم ِ
احبك ياشعب العراق بلا وغىً
ولافقد ابناء ٍ ولا عطر منشم ِ
احبك فجرا زاهيا خلف نخلة ٍ
وقرصَ رغيف ٍ بالحنان ِمُطعّم ِ
وأ ُما ً تناديني الى عش صدرها
كزغب ِ قطاً في هانئ الليل نوّم ِ
أ ُحُبُك ِ ياشمس العراق وضيئة ًً
على كل قلب ٍ بالعراق ِ مُتيّم ِ
واهوى بشباك الضريح بكربلا
عبيرا يزقُ الناسَ درّ الترحّم ِ
وفي الرافدين الخالدَيْن حمامة ً
تنقِّلُ أزهارا ًعلى الجنح والفم ِ
وحسبي بآيات ٍ تشيعُ محبة ً
اذا مسلما قد كنتُ أو غيرَ مُسلم ِ
ففي نهجي َ الأنسان أسمى حقيقة
وقابيل مهما جزّني فهو توأمي
هو الحب أحرى بالقلوب وجمعها
هو السِلْم أجدى من عراق ٍ مُهدّمِ
فرات العراق العذب كفكفْ دموعَنا
ويادجلة ً رُغمَ الجراح ِ تبسّمي
وزفي لنا بغداد خيطي لعُرسِها
فساتينَ أقمار ٍ وتيجان َ أنجم ِ
فما مثل بغداد العروس أميرة
تُقبّلُ من نهد ٍ وتُلثم في فم ِ
وياموطن النهرين ياكوثر المنى
وريحانة الينبوع من خير زمزم ِ
على الأُفق والأكوان ِكنْ إِنفتاحة ً
على الكوكب السامي المنيف التقدمي
لتهبط بالأضواء في كل كامن ٍ
فتهزم كالجرذان كل ّ مُلثم ِ
أيا موطن النهرين حبك مُسْقمي
صليبا على صدري وقيدا بمعصمي
لأنك مهد الحب ، عطر طفولتي
ومعنى وجودي في الحياة ومُلهمي
لنعماك اسقي الأرض أنهار أدمع ٍ
وسبع سماوات ٍ شدادا ً من الدم ِ




#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الشيوعيين حزب السلام
- قصيدة هجران
- شعبيَ الغالي العراقيّ النبيل
- الشاعر النسر رحيم الغالبي
- تسعٌ وعشرون عاما من فراقهم ُ
- رياض البكري شاعر حقيقي وعاشقٌ شهيد
- أعظم الشعراء ضد شرور الحرب
- برقية الى الفنان عدنان الشاطي
- مقاربة شعرية من رؤية فلسفية
- الشعر انتماء الى السلام والخير والمحبة
- النظرية زاهية خضراء والحياة كالحة صفراء
- شعراء في رحاب المعرفة والجمال
- عيون مها بين الرصافة والمنفى
- التماعات شاعرية على طاولة فلسفية
- أحر التعازي الى الشاعر المبدع يحيى السماوي
- رسالة مناجاة ...الى الشاعر أبي القاسم الشابي
- علي الشرقي بين الحياة والموت
- أطفال الذاكرة الحزينة لرياض البكري
- جدلية الشابي وايمانية السياب
- ذكرى الجواهري وعرائش لبنان


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ِ قفا نبك من ذكرى - عراق ٍ محطّم -ٍ