أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - فيكتور خارا















المزيد.....

فيكتور خارا


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 12:08
المحور: الادب والفن
    


فنان الشيلي المحبوب فيكتور خارا.
( 8سبتمبر 1938- 15 سبتمبر 1973)
ترجمة وتقديم : حميد كشكولي

فيكتور خارا فنان أصيل وعميق في انتمائه لقضايا شعبه والكادحين في تشيلي وفي أمريكا اللاتينية برمتها، لأنها آنذاك كانت قارة مفعمة بالمد الثوري ضد الديكتاتوريات المفصلة على الطريقة الأمريكية.هذه الأخيرة المسؤولة بشكل مباشر على آلام الملايين من شعوب هذه القارة المكافحة والمناضلة.فأغاني فيكتور خارا لم تذهب سدى ، فهاهي ذي القار ة تعاود مجد نهوضها الثوري في كوبا الأبية وفي فينيزويلا وبوليفيا والبقية ستأتي لا محالة عبر الصدى الجميل للفنان المناضل والشهيد فيكتور خارا.

كان فيكتور خارا فنان الشعب الشيلي المحبوب ، كرّس فنّه وحياته في خدمة الجماهير الشعبية ، وتحقيق أهدافها في العيش الكريم و التمتع بالحرية و الديمقراطية. أعتقله الانقلابيون الفاشست من زمرة بينوشت المدعومين من المخابرات المركزية الأمريكية في 11 أيلول 1973 و أدخل إلى ملعب سنتياغو الرياضي الذي حوله الفاشست بعد انقلابهم الدموي على حكومة سلفادور الندي الاشتراكية ، و قاموا بتعذيبه أبشع تعذيب فأستشهد ‘على أثره بعد أيام . وقد أصبحت بطولاته و صموده أمام الفاشست يشهد لها العالم . لكن فكتور أصبح خالدا في قلوب الملايين من الكادحين و المناضلين في العالم ضد الظلم والاستغلال عبر فنه و غنائه .
هكذا أنضم فكتور خارا إلى قافلة الشهداء والمضحين مثل غاراس شفتشنكو في أوكرانيا ، و روبرت برنز من اسكتلندا، وجوهيل ووودي غاتري ، الخالدة أغانيهم في القلوب البشرية الشريفة. وإن فكتور خارا باق حيّا خالدا في قلوبنا طالما نغني ونسمع أغانيه ، ومادمنا نستلهم العزم على الكفاح ضد الاستغلال وقوى الظلام من بطولاته وصموده المجيد.

من أغانيه وأشعاره:

مذ فتحت ُ عينيّ على هذه الدنيا ،
أشهد على الظلم والفقر و المآسي في بلادي.
أشعر أنني في حاجة ماسة للغناء للناس .
كلّي إيمان بأن يكون الإنسان حرا في حياته،
و يناضل في سبيل العدل والمساواة.
**** **** *****
إن كانت القيثارة سلاحا في كفاحنا ،
إن كانت القيثارة لها فعل البندقية في القتال،
فإن الذي يحملها يجب أن يكون ثائرا.

*** **** ****

إن كان ثمة أطفال يشبهون " لوخن" ،
غذاؤهم الدود والتراب،
فتعالوا نفتح كل الأقفاص ،
لكي يطيروا مثل الطيور في حرية.
*** ***

بلاغ

" هذا البلاغ أصدره بالاشتراك مع الفنانة فيولتا بارا ، أم التجديد الفني في شيلي ، حسب النقاد الفنيين. "

لا أغني لأنني أعشق الغناء ،
ولا لكي أتباهى بصوتي،
فإنني أغنّي لأنّ قيثارتي مرهفة الحس والشعور و الإدراك.
قيثارتي لها قلب أرضي،
وأجنحة حمام،
وإنها مقدسة مثل الماء ،
تعمّد الأفراح والأحزان.
وتقول فيولتا بارا إن أغانيّ تعرف غاياتها ،
وإن قيثارتي شديدة الفعالية في عطور الربيع.
ليست قيثارتي للأثرياء،
لا تساوم مع تواطؤاتهم،
فألحاني مدارج أخلقها للوصول إلى النجوم.
للأغنية يكون معنى حين يفور الدم في الشرايين،
وإن من يريد أن يموت فنانا ، يغني أغاني الحياة الصادقة.
ليست أغنيتي للمديح العابر،
ولا للشهرة العالمية،
إنها لهذا البلد الصغير ، و لأعماق هذه الأرض.
حيث تسود السكينة الأشياء َ،
حيث تبدأ الأشياء،
تتجدد الأغنية الباسلة أبدا.

**** ****
أغنية عامل المنجم

" كان فكتور خارا يغني هذه الأغنية لعمال المناجم الذين كانوا يعيشون ظروف عمل و معيشة قاسية و يعانون فقرا مدقعا بينما يستغلهم أرباب العمل استغلالا بشعا ، ويثرون على حساب عرقهم و تعبهم."

أنا آتٍ،
أنا آيب،
أنا صاعد،
أنا أزحف.
لمَ كلّ هذا ؟
فأنني لا أكسب شيئا من كل ّ ذاك.
أنا عامل المنجم،
أذهب للعمل في المنجم،
أذهب لاستقبال الموت.
أنا عامل المنجم.
أحفر،
أنقّب ،
أتعرّق
أغدو داميا مثل الدم.
كل هذا لأجل ربّ العمل.
وليس لي أي نصيب من كلّ ذاك سوى الآلام و التعب.
أنا عامل المنجم
أذهب لاستقبال الموت،
أجل ، أنا عامل المنجم.
انظرْ!
اسمعْ!
إنهم يصرخون ،
فكّرْ!
أي ّ صراخ يصرخون!
هل من أسوا ؟
هل ثمة أكثر خزيا وعارا ؟
أنا عامل المنجم،
أذهب ُ للعمل في المنجم،
أستقبل الموت ،
أنا عامل المنجم ،
أنا أيضا إنسان.
** ** ** ***

المحراث
" هذه الأغنية غناها فكتور مستوحيا أيام الطفولة حيث بمعية والده الفلاح يحرثان الأرض طوال النهار تحت الشمس المحرقة، و يحث الفلاحين الشيليين للكفاح في سبيل التحرر من العلاقات الإقطاعية السائدة يوم ذاك" .

أجمع قبضتي،
أُنزل ُ المحراث إلى أعماق الأرض،
أنا أكد و أكدح منذ سنين طويلة،
فلا عجب أن تروني متعبا هكذا.
الفراشات تحوم حولنا،
العصافير تغرّد،
إهابي يغدو أكثر دكنة،
والشمس تشرق و تشرق وتشرق.
يحفر العرق أخاديد في وجهي،
وأنا أحفر أخاديد في الأرض،
مرارا وتكرارا.
أمنّي نفسي بالآمال،
حين أنظر إلى نجمة تخاطبني:
" لمّا تنتهِ الفرص أمامك بعد ُ ، و سيحلق الحمام يوما ما في الطيران".
الفراشات ثئر،
العصافير تغرّدُ،
جلدي يتشقق،
والشمس تشرق وتشرق و تشرق.
في المساء أعود إلى البيت
نجمة في السماء تخاطبني :
" لمّا تنتهِ الفرص أمامك بعد ، وأن الحمام سيحلق يوما في الطيران".
قبضتي تقبض على المحراث بأحكام،
مفعمة بالآمال،
لأنّ كل شيء سيتغير.

http://aslimnet.free.fr/pics_forum/victor_jara2.jpg

الروح

“هذه الأغنية مهداة إلى جيفارا. وبعد شهور من أداء هذه القصيدة أستشهد جيفارا في غابات بوليفيا"

يكتشفُ الطريقَ في الجبال،
يتركُ آثارَ خطاه للريح،
يطير بأجنحة النسر،
والهدوء ملاذه،
لا يئن ُّ قَط ْ من البرد،
لا يشكو التعب ،
يسمع الفقير ُ رنين َ مروره،
ويتبعه مغمض العينين.

حلّق ْفي الطيران !
حلّق ْ !
اختفِ !
هنا، هناك، في كل ّ مكان،
حلّقْ في الطيران !
حلّق ْ !
اختف ِ !

الضواري ذات المخالب الذهبية ستمنح مكافأة لمن يأتي برأسه ،
إنه غضبة قديرة
سيضحّون به،
ثمّة مفارز تتعقبه ،
إنهم يريدون قتله.

** ** ***
افتحي النافذة

" غنّاها في الذكرى الأولى لقيام الحكومة الشعبية للنساء اللائي ساهمن في التغيرات الاجتماعية في شيلي"

ماريا !
افتحي النافذة لتشرق الشمس على كل الزوايا والخفايا في غرفتنا.
ماريا!
تأمّلي الخارج !
فلم تعد الظلال و الأحزان تحاصر حياتنا .
ألا ترين يا ماريا ،
أن الميلاد وحده لا يكفي ،
فالسعادة تُنال بالحركة والحب ّ.
مضى زمن الأسى
فعيونك الآن مفعمة بالنور
وراحتاك سعيدتان بالشهد.
البسمات تتفق براعم في ثغرك
مثلما يبزغ الفجر في البستان،
يا ماريّا .

** *** ***
انهض

انهض ْ !
تأمّل ِ الجبال َ،
ومنابع الشمس والماء والريح!
يا من تغيّر مسير الأنهار،
يا من تزرع طيران روحك.

انهض ْ
تأمّل ْ يديك !
خذ ْ بيد أخيك و ربّيه،
لننطلق معا بقلوب متّحدة ، وأرواح ممتزجة،
حرّرني من ربّ ٍ يشرّدنا !
متى تأتي يا يوم العدل والمساواة؟
هِب ّ! ، مثل الريح حين تهبّ ُ،
ومثل الأزهار البرية حين تسير إلى قمم الجبال ،
طهّرْ ماسورةَ بندقيتي بالنار ،
فأنهم آجلا سيسقطون ،
امنحْنا القدرة َوالشجاعة على الكفاح!
هِبّ ! مثل الريح حين تهبّ،
والأزهار البرية حين تسير إلى قمم الجبال،
طهّر ْ ماسورة بندقيتي بالنار!
انهضْ
تأمّل يديك ،
خذ بيد أخيك و ربّيه ،
لننطلق معا بقلوب متحدة وأرواح ممتزجة،
الآن حين الموت . آمين



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقعية الاشتراكية المدرسة الأدبية المغدورة
- شبح دعاء يخيم على كردستان
- مهرجان بربري لسحق وردة
- لماذا الهجوم على الحوار المتمدن؟
- قرابين إلى إلهة الحريّة
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 6
- الجذور
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء5
- أين جناحك الآخر؟
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 4
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 3
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية : الجزء 2
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية .. الجزء 1
- خفقتان في ذاكرة الياسمين
- إرادة الجماهير أقوى من أسلحة مشعلي الحروب
- المرأة الأممية والنضال الأممي
- المرأة الضحية الأولى لجبهتي الإرهاب
- أيّهما أفظع ، الذبح بسيف الله المسلول، أم بصاروخ كروز؟
- قصيدة - فوق الثرى- للشاعرة التحررية فروغ فرّخزاد
- المعارضةالإيرانية وجحيم الديمقراطية الأمريكية في العراق


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - فيكتور خارا