أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - نداء .. لماذا لا يرحل هؤلاء فيرتاحوا ويريحوا ؟














المزيد.....

نداء .. لماذا لا يرحل هؤلاء فيرتاحوا ويريحوا ؟


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1923 - 2007 / 5 / 22 - 11:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم : زياد ابوشاويش – أحمد زكارنة
استمرت الفتنة واستفحلت وخسر فيها شعبنا أرواحاً عزيزة ، وهدمت معاولهم في سنة أو أقل ما بناه جيل كامل من المناضلين والشهداء العظام ، بل أكثر من هذا أعمار مئات الآلاف ممن قضوها في المعتقلات ، وكذلك المقعدين والثكالى وغيرهم من أبناء الشعب الذي لم يبخل بكل عزيز من اجل حريته وعودة أبنائه لوطنهم .
لم يشفع لهذا الشعب المبتلي بقياداته كل التضحيات ، لم يشفع له قرن من الحزن والألم والمعاناة ، فأتى هؤلاء ليكافئوه بقتل أبنائه وتدمير بنيته الاجتماعية وتأبيد تشرده وتعميق أحزانه ، وبرغم كل صرخات الألم والرجاء من كل المخلصين في الوطن والشتات ، ومعهم الأغلبية من أبناء الأمة العربية لوقف هذا النزف والعودة لجادة الصواب ، إلا أنهم استمروا في القتل والمطاردة والحصار ، واستمر شعبنا في تسديد فواتيرهم الدموية البشعة والمشبوهة من خيرة أبنائه المغرر بهم ، والذين كنا نحسبهم ذخرنا وحلمنا في مستقبل أفضل لشعبنا ولقضيتنا .ولأننا تحدثنا وكل كتابنا الكرام الوطنيين والعروبيين حول أسباب الفتنة وتداعياتها وسبل علاجها ، ولم يترك هؤلاء فكرة إلا وطرقوها بحثاً عن حل يرفع المعاناة عن كاهل شعبنا ويعطيه متنفساً لمواجهة هي الأقسى والأعنف لأي شعب ابتلى بالاحتلال المدعوم أمريكيا.
وقد لاحظنا أن قسماً من كتابنا ومثقفينا يتناول موضوع الفتنة ونتائجها الكارثية من موقعه الحزبي والفصائلي ، الأمر الذي لا يساهم إيجابا في العلاج للمعضلة المعقدة التي تواجهنا ، ومع كل الاحترام لموقف هذا الزميل أو ذاك حول رؤيته لما يجري وتحميله المسؤولية لهذا الطرف أو ذاك ن وهذا حق لا ننكره عليهم إلا أننا نناشدهم جميعاً على كافة انتماءاتهم الحزبية والعقائدية بان يولوا وجوههم شطر المسجد الأقصى وحيفا ويافا ، وباختصار تجاه فلسطين التي ما زالت تنتظر أبناءها منذ ستين عاماً .
إن طرفي الصراع يتناولون بعضهم البعض بطريقة عدوانية وغير أخوية وهذه نتيجة تؤدي في المحصلة لزيادة الكراهية والحقد وتوصلنا إلى قطيعة تقتل ما بقي ليس فقط من أبنائنا بل وما بقي من أحلامنا أيضاً ، وفي ذات الوقت فان كل منهما يتناول رموزاً وأسماء من الطرف الآخر متهماً إياهم بالتحريض على الفتنة وإشعال الحرب بين الإخوة ، الأمر الذي يسهل علينا تقديم اقتراحنا بالمعالجة ، وبكل الجرأة الوطنية والإحساس بمعاناة أهلنا ، كما بكل الحرص على دم أبنائنا ومستقبل شعبنا وقضيته الوطنية ، ومن أجل ملايين المشردين في بقاع الأرض ، نحاول أن نقترح ما نراه يساهم بشكل فاعل في تسوية الأمور ونزع فتيل التفجير اليوم وغداً ، وليس حلاً مؤقتاً ينتهي بمزاج هذا القائد أو ذاك ، وهي بكل أسف قيادات الصدفة وأهم عوامل التوتير.
إننا نرى أن إبعاد هؤلاء الرموز والأسماء عن مواقع القرار في الساحة الفلسطينية سواء كان القرار داخل فصائلهم أو على الصعيد الوطني ، يمثل قسماً هاماً من الحل ، وهؤلاء معروفون بتحريضهم ويتناولهم كل الناس بالنقد ويتمنون غيابهم ، ولعل ذلك يكون بقرار من مراجعهم وجماهير فصائلهم ، لكننا ككتاب ومثقفين نرى مع شعبنا صوابية الفكرة ، ونتمنى أن يتم إعطاء كل هؤلاء إجازة ، وسوف نقدم لهم كشعب تكاليفها ونصفق لهم ، رغم أنهم يستحقون الصفع وليس التصفيق .
إن الإخوة في فتح مطالبون بإبعاد هؤلاء ومنحهم إجازة طويلة ، كما أن الإخوة في حماس مطالبون بإبعاد أمثالهم من الحركة وإعطائهم إجازة طويلة أيضا، ولا داعي أن يقول أحد منكم أن رموزنا ومن تقصدون أفضل من أؤلئك الذين تقصدونهم في الطرف الآخر . فكل من حرض وشارك وخصوصاً من الصف القيادي يجب أن يغادر .
ربما يكون صعباً تنفيذ ما نطلب ونقترح ولكن دعونا أيها الإخوة وباسم فلسطين وشهدائها أن نسعى لذلك بكل ما أوتينا من قوة الحجة والمنطق ، ولنعمل جميعاً من أجل أن يفهم هؤلاء بأننا لسنا قطيعاً ، وأنهم يجب أن يكفوا أذاهم عن شعبنا ، وأملنا أن يوافقنا كل الزملاء على هذا ، والله ولي التوفيق . المجد للشهداء والنصر لشعبنا وثورته .
بقلم:
زياد أبوشاويش - وأحمد زكارنة

رام الله - دمشق




#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنة الشيطان
- أمراء الكلام في المشهد الفوضوي
- الحرب الالكترونية
- -أم الهياكل- بين المعيار المهني والأكاديمي
- بين حضانة الموت والفلتان بعض أخبار معروفة
- شركة الكهرباء بين بيارق الأمل والأعباء
- الساكن والمتحرك بين التباعية العربية والقضايا المصيريه
- بسام زكارنه بين جهده النقابي وطواحين الهواء
- العرب وحماس وحتمية التوافق
- الديمقراطية في العالم العربي من الفكر إلى الممارسة 2-2
- الديقراطية في العالم العربي من الفكر إلى الممارسة ح1
- ثقافة الاستقطاب والتساؤل أنت فتح أم حماس؟
- الطابور الثالث وقانون الغاب
- وطن في مزاد علني
- في إنتظار مجزرة جديدة من المسؤول؟
- إحتراف الصمت
- على هامش فضيحة نعلين: ظاهرة كلامية بين الشعار والممارسة
- تخصيب اليورانيوم الفلسطيني بين الهرولة والمراوحة
- إذا هبت رياحك فاغتنمها
- على بعد خطوات راقصة


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - نداء .. لماذا لا يرحل هؤلاء فيرتاحوا ويريحوا ؟