أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالار الناصري - اسلم تسلم ومجازر إبادة المسيحيين














المزيد.....


اسلم تسلم ومجازر إبادة المسيحيين


سالار الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1923 - 2007 / 5 / 22 - 11:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اسلم تسلم الشتيمة التي نتحرج من ذكرها في عالمنا المعاصر فنزوقها ساعة بمكياج التسامح وأخرى بنظريات تقبل الآخر في الإسلام ،وثالثة بتزييف تاريخ الفتح الاسلامي وتحويله الى تاريخ لتحرير الشعوب من ملوكها غير الإسلاميين ،وبالطبع فاننا ندعي بان الشعوب قبلت أيادي المسلمين حتى يحرروهم ويأخذوا صبيانهم وذراريهم عبيدا ونساءهم اماء من كانت مثيرة بسطت على الفراش ومن كانت قوية وصلبة استخدمت للخدمة ،ومن تبقى من الرجال فانه يعمل في الارض ليدفع الجزية .
فتاريخ الفتح الإسلامي تاريخ وردي أراح المدن والممالك المفتوحة مما يفتن الناس في ذلك الزمان (الذهب والفضة ،والخيل المسرجة ،والنساء).
اسلم تسلم الشتيمة التي نغضب ونحتج على من يلمونا بها من اقل الناس شانا الى البابا نفسه لان إسلامنا انتشر بطريقة المراسلة ،انتشر كما تنشر الرائحة الزكية فتجذب النفوس اليها ،اما جيوش الفتح الاسلامي فلم يكن لديها سوى سيوف بسيطة كانوا يحملونها خشية في قطاع الطرق ،وأما الموجات البشرية من الأجنبيات اللواتي تشرفن بالدخول الى عواصم الخلافة فبسبب إنهن كن يرغبن بتذوق الفحولة العربية الأكثر....!!!
المجاهدون الاشاوس ممن يحملون راية الاسلام اسقطوا كل أقنعة مكياج العصر الديني ،ونفضوا عن الاسلام جبة مسيلمة الكذاب الذي رفع شعار الجمهور عاوز كده وله اليوم مشايخ واساتذة ومقلدين ، اليوم اعاد مجاهدو الاسلام الوجه الحقيقي لرسالتنا الخالدة اسلم تسلم.
فالمسيحيون في العراق عموما وفي بغداد خصوصا هم أهل العراق القدماء وهم مواطنون عراقيون كانوا قبل شهر يخيرون بين الجزية او الاسلام او الرحيل وكان الرحيل يعني الخروج بالملابس التي تستر الأجسام فقط ،وقد تتناقل اهل منطقة الدورة (في جنوب بغداد )قصة الشباب المسيحي الذي فضل الرحيل لكنه كان يلبس ساعة والده كآخر ذكرى فقال له احد المجاهدين :ويلك تسرق من مال بيت المسلمين .
واقتلع المجاهد ساعة الشباب الذي دهش لان الساعة ساعة والده ولم تنتهي تلك التراجيديا الا بقطع يد الشباب والذي هرب منه وطنه مذعورا وقد بترت كفه لانه ظل يحتفظ بساعة والده المتوفي.
اليوم ينفذ شعار اسلم تسلم بصورة أدق حيث حذف احد الخيارات الثلاث وبقى فقط خيار الاسلام او الجزية ،ولكل من هذه المتطلبات ثمنها المروع فلم يعد يكتفي ان تعلن اسلامك في الجامع وتصلي الصلوات الخمس بل عليك ايضا ان تدافع عن بيضة الاسلام ان تجاهد مع المجاهدين ولان الاسلام في بغداد (وفي منطقة الدورة خصوصا)يحتاج الى تطبيق عملي فعلى من يسلم ان يذبح احد الرهائن لكي يتعمد بالدم على الطريقة الاسلامية .
اما الجزية فقد تصل الى اربعة ملايين كل ستة اشهر وقيل ان هذا كمية المبلغ استنبطت من كتاب الخراج وفتاوى الجزية ومشايخنا اعلم .وهو مبلغ لا طاقه لاي عائلة عراقية ان تدفعه في افضل الاحوال فكيف بمن يعيشون في مناطق مغلقة لا عمل فيها ولا تجارة.
الابادة متواصلة ومتسارعة بشكل كبير فمن مئات الآلاف في بغداد لم يتبقى اليوم من المسيحيين سوى عشرات الآلاف وهذه البقية اما انتقلت الى مناطق شيعية فقيرة في بغداد بصورة متخفية حيث ترى المسيحيات بالحجاب الاسلامي ،والرجال بلحى واما المحتجزين في المناطق السنية فابادتهم من النوع البشع وآخر الحوادث عائلة مسيحية في منطقة الدورة ذبحت عن آخرها لأنها رفضت ان تعتمد بالدم فأغرقوها فيه.
العجب ان يتم إبادة أتباع ديانة سماوية تحت أنظار علماء الاسلام والمراجع العظام ومسؤولي الدولة العراقية دون ان يحرك احد ساكن ودون إدانة ولو بنأمة.
ورحم الله الشاعر الذي قال:
ملكتم فكان العفو منا سجية ولما ملكتم سال بالدم ابطحوا
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضحوا



#سالار_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داحس والغبراء والإسلام السياسي
- هل هناك حقا سنة نبوية؟!
- صراع الآلهة في الانتخابات!
- الى الشيخ أسامة بن لادن
- طاعون الجهاد
- جدلية الاعجاز بين الذباب والبراز
- الفروق الذكية بين عبادة السلف والسلفية
- فقهاء أم آلهة
- الرسول والغناء
- الحمار بيتكلم عربي
- جمعية الرفق بالمتدينين
- بستان قريش
- حذاري .. يا مصر
- متى ندين جرائم الإسلام السياسي؟
- عراقيون نحن فكونوا ما تكونوا انتم
- اشبعوا بالهوية العربية
- ماذا لو كان صدام يلبس عمامة؟
- المحرقة والتكفير مصير امة ومعاناة إنسان
- مطالب الإمارة في السياسية والتجارة
- مفخخات جنسية في القاهرة


المزيد.....




- 5 قتلى و200 جريح.. أحدث حصيلة لضحايا هجوم الدهس بألمانيا
- من هو السعودي المشتبه به في هجوم الدهس بألمانيا؟ إليكم التفا ...
- مراسل CNN في مكان سقوط الصاروخ الحوثي في تل أبيب.. ويُظهر ما ...
- المغنية إليانا: عن هويتها الفلسطينية، تعاونها مع كولدبلاي، و ...
- هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مدينة قازان الروسية ويتسبب بأضرار ...
- ناقد للإسلام ومتعاطف مع -البديل-.. منفذ هجوم ماغديبورغ بألما ...
- القيادة العامة في سوريا تكلف أسعد حسن الشيباني بحقيبة الخارج ...
- الجيش اللبناني يتسلم مواقع فصائل فلسطينية في البقاع الغربي
- صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي بلغت 45.227 شخصا منذ بد ...
- إدانات عربية ودولية لحادثة الدهس بألمانيا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالار الناصري - اسلم تسلم ومجازر إبادة المسيحيين