أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - فوضى العبث بالجسد














المزيد.....

فوضى العبث بالجسد


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 1923 - 2007 / 5 / 22 - 11:19
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


يبدو ان الفوضى العارمة التي تشهدها بلادنا لاتقع فقط ضمن منظور الوضع الاقتصادي والامني. فهناك فوضى اخلاقية تتغلغل في مجتمعنا دون ان نحتج او نصرخ. فقط نكتم صرخات الخوف في دواخلنا ونخرس كل ألسنة الاحتجاج خوفا من أنفسنا وممن حولنا باسم الفضيحة الاجتماعية.ولو تأملنا المشهد لاكتشفنا فيه جانباً مرعباً يكاد يفقدنا نصفنا العاقل.

المشهد الان اشبه بصورة سينمائية بلا صوت او موسيقى تصويرية، مجرد صورة انسان تنتهك حرمة روحه بالموت قتلا عبر طرق الموت المختلفة التي ترفرف فوق رؤوسنا من السيارات المفخخة الى العبوات الى القتل بكاتم الصوت واخيراً القتل بالقنص، يتفنن المجرمون بكيفية القتل رغم ان النتيجة واحدة وهي نهاية الروح. لكن المشهد الاخر هو قتل الجسد معنوياً من خلال اختراقه اغتصاباً لافرق بين فتاة او فتى. فالحالة واحدة والمغتصب في كل الحالات مجرم استغل وضع الفلتان الامني ليتربص بضحاياه ذكوراً ام اناثا.
فتية بعمر الزهور لا تتجاوز اعمارهم العشر سنوات تعرضوا لفعل الاغتصاب وتحمل الاهل الهم والقهر والخرس في اعلان الحادثة او محاسبة الجاني. تتفاقم المشكلة ليكون للمجرم ضحايا يوازونه عمرا او اكبر قليلا وهو يهددهم بالسلاح (المتوفر بين ايادي الجميع) ولا يملكون الا الانصياع خوفا والما وعذابا!!
المجرم غالباً فاقد للعقل تحت تأثير المخدرات المنتشرة بتهيج جسده وتجمد عقله ويقتنص اية ضحية تمر قريبة منه. وتكون النتيجة دماراً عليه وعلى من حوله.
نسمع عن هكذا حوادث أليمة في اكثر من منطقة، يتخوف الناس، يلاحقون ابناءهم بالدعوات حيث لا يملكون غيرها وبتوتر الاعصاب التي باتت ملازمة للجميع. وتبقى حكاية مصطفى ذلك الشاب المؤدب الخجول ترتسم في المخيلة، وهو يعود لبيته مصفر الوجه، مرتجف الجسد خوفاً ورعباً حيث حاول احد المجرمين تحت تاثير المسكرات اغتصابه بتهديده بالسلاح طالبا منه ان ينصاع لأمره، وبين رعب مصطفى وصدمته بالموقف وترنح الاخر استطاع مصطفى ان ينفذ بجلده، بعد ان ضرب المجرم بحجر أسال دمه,, وامتزج رعب مصطفى (الذي يحمل على كاهليه سبعة عشر عاما) رعبا اضافيا من منظر الدم يتبعه رعب مركب وهو يشاهد المجرم يسقط ارضاً فهرب مصطفى الى منزله راكضاً يسكنه رعب حقيقي وهو يعتقد بموت المجرم!
عاش اياماً سوداء المخيلة، وشبح المجرم يطارده، لم يستطع ان يتابع دراسته او يتغلب على مخاوفه ويخرج من شرنقة الموقف المرعب.
فلازم بيته اسبوعاً قبل ان يعترف لأهله بالحقيقة.
ولم يستطع الاهل انقاذه من الحالة التي يعيشها سوى بالسؤال عن المجرم وانه مازال على قيد الحياة ! ليهدأ مصطفى ويعاود حياته من جديد لكن يحيطه الحذر والخوف من وقوعه مرة اخرى في مطب مصيدة المجرم.
انه عالم مجنون وفاقد العقل تماماً في مثل هذه المواقف التي يتفرج عليها الجميع ويخرسهم الخوف بينما المجرم يقف منتظراً فريسة اخرى



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطيئه رجل
- المراة القويه
- رعب المجتمع والخوف من الحب
- الخيال المجنون
- جواري زمن الحريه
- وراء كل رجل مجنون امرأة
- استراحه منتصف العمر
- مريض النساء
- الحب الألكتروني الموجع
- اغتيال الرجال حبا
- من يحكم من في وسائد الليل
- لقاء الشيطان
- جسد في اروقة التجاره


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - فوضى العبث بالجسد