أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - موسوعة الرعب: دولة الإرهاب والولايات المتحدة















المزيد.....

موسوعة الرعب: دولة الإرهاب والولايات المتحدة


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1923 - 2007 / 5 / 22 - 11:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في كتابه: دولة الإرهاب والولايات المتحدة- من مواجهة التمرد insurgency إلى الحرب على الإرهاب، وجّه البروفسور السابق في جامعة ولاية فلوريدا Fredrick H. Gareau الكثير من التهم ضد الولايات المتحدة باعتبارها مصدر صناعة الإرهاب على المستوى العالمي. ويستند في كتابه إلى العديد من التقارير الدقيقة الصادرة عن لجان الحقيقة في السلفادور، غواتيمالا، شيلي، الأرجنتين وجنوب أفريقيا. كما خصص غاريو فصلاً في كتابه للمجازر الثلاثة التي وقعت في اندنوسيا، وكانت الولايات المتحدة النصير proponent الرئيس لارتكابها.
يشرح غاريو أن الإرهاب يستند في جذورها إلى عقيدة 1921، حيث وضعت الولايات المتحدة في صف الزمر juntos اليمينية الحاكمة من عسكريين وانقلابيين وكذلك الحكام الدكتاتوريين. وكجزء من هذه المهمة أنشأت مدراس أمريكية لتُمارس التدريب والتثقيف العقائدي للمجندين من دول عديدة، وتعليم تقنيات الإرهاب التي تخدم المصالح الأمريكية البلوتوقراطية plutocratic (أصحاب النفوذ من الأثرياء/ الرأسماليين). عليه، لم يكن غريباً، أن العديد من قادة الجناح اليميني والأنظمة الحاكمة مارسوا الإرهاب ضد السكان المدنيين في Ixachilan (مستعمرة عُرفت باسم/ وشملت أمريكا الوسطى والجنوبية)، وأصبحت مركز المدارس الأمريكية لتخريج القادة الإرهابيين.
نُفّذت الجرائم الإرهابية من قبل الوكلاء الحكوميين في سياق سلسلة كاملة: الاغتصاب، التعذيب، الاختفاء (وحصيلته القتل دون معرفة عائلات الضحايا لمصير أحبائهم). وفي بعض الأحيان كان الإرهاب يتسع على نحو جماعي إلى حدود الإبادة الجماعية genocide، كما في موجات المذابح التي تعرض لها السكان الأصليون- مايا Maya- في غواتيمالا وضد الشيوعيين في اندنوسيا. إن حملة التدمير- سياسة الأرض المحروقة- التي طُبقت في غواتيمالا أجبرت الفلاحين المايان على الهروب المستمر من القتلة الحكوميين.
كانت سياسة التمييز العنصري في جنوب أفريقيا سمات اجتماعية بارزة مُدعمة من الحكومة الإرهابية. وكانت العامة محل انتقام وأذى الإرهابيين في هذه البلاد وكذلك في أمريكا الوسطى والجنوبية. وشكّلت العملية الإرهابية ميراثاً خلّفها الأسلاف والمستعمرون الأوربيون. علاوة على الاندفاع القاسي نحو استخدام القوة الغاشمة من خلال المنظمات الشريرة التي ارتبطت بالمستعمرات المتسعة للولايات المتحدة الأمريكية.
كشفت لجان الحقيقة truth commissions بالأدلة الدقيقة استخدام إرهاب الدولة ضد المواطنين. وكما يُوضح غاريو: استخدام الإرهاب على نحو واسع من قبل المجموعات اليمينية ضد الأكثرية من السكان الأصليين، الفقراء والأجنحة اليسارية. أما الهدف من إنشاء هذه اللجان، فهو محاولة كشف الحقائق بشأن ما حدث في فترة مظلمة من التاريخ الوطني في تلك البلدان.
أخذت "المصالح الوطنية" للولايات المتحدة الأمريكية تتحرك على نحو أبعد وأكثر شراسة، في ظروف تواطؤ الأوربيين المذعنين لرغبات واشنطن. يصف غاريو المذابح الثلاثة التي جرت في جزر اندنوسيا بقوله: كانت المذبحة الأولى إبادة جماعية باتجاه تصفية كاملة لمجموعة قائمة في المجتمع. وهؤلاء شُخصوا باعتبارهم شيوعيين أو المناصرين لهم. بينما تم توجيه المذبحتين الثانية والثالثة نحو تيمور الشرقية. ويرى غاريو توفر خطوط متوازية بين الجرائم التي اقترفها الجيش الاندنوسي في تيمور الشرقية وبين تلك التي ارتكبت من قبل الصرب في كوسوفو. ومع ذلك ظلّ رد فعل واشنطن منطلقاً من جذور عقيدتها الإرهابية.
تجلّى دعم واشنطن للدولة الإرهابية من خلال زيادة مساعداتها، بخاصة العسكرية والمخابراتية: الأسلحة والعتاد والخدمات العسكرية.. وهذه المساعدات الأمريكية تكون عادة موجهة للأنظمة الإرهابية التي تمارس الإبادة الجماعية ومتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان.
يكشف غاريو سلوك الولايات المتحدة (بغض النظر عن الحزب الحاكم- الجمهوري أو الديمقراطي) عندما تظهر في مواجهتها حكومة غير خانعة لإرادتها. عندئذ تبدأ محاولات واشنطن من خلال ممارساتها الاقتصادية والمخابراتية لإسقاطها، كما حصل في ظروف الإبادة الجماعية- الانقلاب العسكري- ضد حكومة سلفادور اليندي في شيلي.
أصبح دور الولايات المتحدة في خلق ودعم دولة الإرهاب أكثر مباشرة. ففي "حربها على الإرهاب" أو كما يسميها ويعتبرها غاريو في الحقيقة "حرب الإرهاب"، حددت واشنطن مفهوم الإرهابيين الإسلاميين باعتبارهم الأعداء رقم واحد، وأحلّتهم محل الشيوعيين لفترة الحرب الباردة. صارت الحرب الاستباقية سياسة أمريكية، تُقرر واشنطن من خلالها مهاجمة أي "عدو" تختاره وتحدد زمنه ومكانه. وهنا يبين غاريو أن هذه السياسة وتطبيقاتها تؤسس لجريمة عدوان عالمية. وفي ظروف تعزيز "الحرب على الإرهاب"، تستمر المجمعات الصناعية الحربية الأمريكية الإنتاج بكامل طاقاتها، رغم سقوط الاتحاد السوفيتي ومعاهدة وارسو.
ما هو الإرهاب/ الإرهابي؟ إنه كل من يرتكب فعلاً إرهابياً. عليه يجب تطبيق هذا المفهوم بشكل متماثل على كل من يرتكب جرائم إرهابية. وفي حين تُبرهن الأدلة الكثيرة، التي يسوقها صاحب الكتاب، على أن الولايات المتحدة تُعتبر المناصرة المركزية للدولة الإرهابية (أكثر شكل مُقيت ومهلك من أشكال الإرهاب، حسب قوله)، إلا أن غاريو لا يُشير أبداً إلى الولايات المتحدة باعتبارها "دولة إرهابية،" وفي ذلك انحياز مُعيب لجهده الرائع هذا.
يخلص غاريو إلى دعوة لجنة الحقيقة في واشنطن إلقاء الضوء على الأسرار المظلمة المخبأة من قبل المؤسسة الإعلامية المتواطئة في الجرائم المرتكبة من قبل الولايات المتحدة. يحتاج الشعب الأمريكي إلى معرفة موسوعة حكومتهم في مجال الرعب.
1- إذا كان الشخص يؤيد حقوق الناس الأصليين ويقف ضد الاستعمار والإمبريالية، عليه من المنطقي أن يرفض اللغة الاستعمارية والإمبريالية.
2- وكما أن لجنة الحقيقة من المحتمل جداً كشف الحقائق، فإن لجنة الحقيقة لكشف الجرائم في الصرب تأثرت بدرجة عالية بالإرهاب الأمريكي في هذه البلاد.*
مممممممممممممممممممممممـ
1 ترجمة بتصرف موجزة.
Encyclpedia of Horrors: State Terrorism and the United States, (Kim Peterson, Dissident Voice), uruknet.info- 19May2007.
* See Media Lens, "Disappearing Genocide: The Media and the Death Of Slobodan Milosevic," Dissident Voice, 21 March 2006 and Dru Oja Jay, "Peace from Above," The Dominion, 22 March 2006. ↑
Kim Petersen is co-editor of Dissident Voice. He can be reached at: [email protected]. Read other articles by Kim.
ترجمة: عبد الوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوات الأمريكية تُحوّل سامراء إلى.. مدينة موتى
- اقتل كل شخص: جندي أمريكي يفضح سياسة القوات المحتلة في العراق
- العراق: المزيد من القوات الأمريكية.. المزيد من ضحايا فرق الم ...
- مشاهد لأحداث جارية في محيط الإمبراطورية
- التأييد القوي للتعذيب في العراق بين الجنود الأمريكان.. نتيجة ...
- العراق: استمرار تصاعد انتشار المخدرات بين الأطفال
- دجلة الخير.. تتحول إلى مقبرة لجثث الضحايا
- تصاعد سريع لوفيات الأطفال .. والناشئة تدفع ثمن جرائم الحرب/ ...
- استطلاع: هبوط شعبية بوش إلى الحضيض
- تضاؤل صبر الأمريكان تجاه الحرب في العراق
- على أمريكا وبريطانيا الاعتراف بالهزيمة وترك العراق
- عائلات مشرّدة ضحايا محتالي بيع البيوت
- المهمّة.. أُنجِزَتْ!!
- العراق: حياة مُبَعثرة!
- أفغانستان والعراق.. نفس الحرب
- الأمم المتحدة: نقد لاذع لسجل حقوق الإنسان في العراق
- استمرار مأزق اللاجئين العراقيين
- الهجوم على المؤسسة البرلمانية في غياب الفاعلية الحكومية
- استمرار التطهير الطائفي ببغداد في ظل الخطة الأمنية!
- أربع سنوات من الاحتلال- كفاية!


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - موسوعة الرعب: دولة الإرهاب والولايات المتحدة