مهدى بندق
الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 05:35
المحور:
الادب والفن
لعلها هذى المدينة ُ أو سواها
دِيمة ٌ تمضي لأرض لم تكن، فهطولها وَهْـمٌ وحصادُها بَـدَدُ
فيها ظلالٌ من سهام الوقت دون رُمَاتِـها،
والواقفون على جيـب الفناء يغالبون رسيسَ أدمغة ٍ تفورُ
بُـرغوة ٍ لغواً يُـورث، وارتكاسات ٍ بمن رشــدوا
... ...
... ...
لعلها تلك المدينة ُ أو سواها بَـقْـلة ٌ حمقاء ُ يكفيها القليلُ من الندى ينسابُ نحو خريرة ٍ ترنو إلى هِـر ٍّ لـقـول ِ الزُور يحتشدُ
... ...
... ...
أهدابها وشوشاتُ الوَصل ِ آهلة ُ، وفي وديان ِ غوث ِ القلب فاصلة ٌ، وقاطعة ٌ بها، ورضابُها الصهباءُ رق ٌ زجاجُها والسمّ ُ في صَـلصاله بَـدء ٌ له وَقــَـد ُ
... ...
لعلها هذي المدينة ُ أو سواها كل شيء أو هي اللاشيء لم يولد، ولا يُـؤتى به الولد ُ
... ...
... ...
لعلها أو سواها ومضة ٌ قزحية ٌ في اللـُـبٍّ، لؤلؤة ٌ تـُقشرُ للجياع ِ، وللظـِـماء نقيعة ٌ بَـردُ
تدعو إليها التائهين، فمالهم بالنوم في أحضانها سهدوا
هل أبصروا الخسران يُـنقش في رماد ِ المحو ِ،
وهل رأوا بعيونهم أن العيون بطبعها رمد ُ
هل أبلغوا أن اللســان مـُسَجلٌ قد مـَل َّ من ترتيله الأبدُ
وهل تراهم أدركوا أن الجباه تشكلت للانحناء ولا مكافأة هناكَ، كأنها صفصافة ٌ حيرى تولى النهر ُ عنها، فارتمت ْ في البيد ِ تخمشها شواظ ُ النار أو يلهو بها الجـَمـَدُ
... ...
... ...
... ...
أم أنها حلم يراه بنومه يَـمّ ٌ جموح ٌ، كيف تأمن في غيم الخنا نزواتـُهُ، أو يـُصطفى زندا ً رفيقا ً للطريق، وكل حين ٍ موجة ٌُ منه تـُـقلـِّـبُها
عشواءَ تلقيها سُـلحْـفاة ً بلا درع ٍ، وكأنها لم تكن روحا ً سرى من أجله الجســدُ
... ...
سألت ْ : فأين أحبتي الفـتـيـا ن ُ يا دَغـْـل الدجى؟ فأجاب: من فقر الدما لقبورهِـم خلدوا
... ...
... ...
هل أصدر الدهر ُ على تلك المدينةِ .. وسواها حُـكـْـمَـه ُ العبثي َّ غيبا ً لا يُـرَدُ
... ...
... ...
فلم المواليد ُ القدامى الجُـدُدُ
#مهدى_بندق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟