باسم السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 02:39
المحور:
الادب والفن
الى عينيك يأسرني هيامي – ومن شفتيكِ أرتشف الرضابا
أشم العطر منها طيف وردٍ – فزاد الشوق لوعتي التهابا
فتحت الليل للعشاق درباً – فأوصدتِ الليالي عنكِ بابا
كأن الله ما خلق الليالي – لغير الوجد يا شيما فطابا
دعيني أرتوي من فرط عشقي – وخلِّي الحبَّ يعتنق الشبابا
وردِّي لي حياتي في وصالٍ – وكفِّي ذا الجفاء والارتيابا
وفكِّي عنكِ هاتيك السجايا – فليس الحبُّ ما يقضي غلابا
وأنت اليومَ أحوجُ للخطايا – فإن الله لم يتركْ كتابا
وما خلق الوشائج دون وصلٍ – وما ترك الشياه ولا ذئابا
هبيني الآن قد فارقت قومي – فراقاً لن أخافَ ولن أهابا
فإن العشق ينبض في فؤادي – ويعْصف بي ويثقلني عذابا
دعيني في يديكِ أفيضُ شعراً – وفي عينيكِ تقرأني كتابا
دعيني أشتهيكِ بلا حدودٍ – كخطَّاءٍ رأى وحياً فتابا
كسنبلةٍ جفاها الماءُ يوماً – وعاتبه الهوى فيها .. فآبا
دعي شِعري يهدهدُ فيكِ طفلاً - تداعبه الحنايا فاستطابا
فإن الله ما سمَّاك شيما – جزافاً أو بلا سبَبٍ فعابا
دعيني ألتمس شفتيكِ لثماً – وتقبيلاً مجيئاً ثَمْ ذهابا
دعي شفتي تداعب خافقيكِ – ونغدو كلّنا رُفَقَا صحابا
ألملم راحتيكِ وأحتويها – كقُمْرِيَّين عن قفصين غابا
وأرويها فيوضاً من حناني – وأرفدها بحبٍّ لا يحابى
أسدد رميتي في قلب شيما – وأُقْبِلُ بالَّذي يبدو ضرابا
وإني فيكِ قد عاقبت قلبي – ويطربني أرى ذاكَ العقابا
ومئذنتي تعانق نهر حزني – وأبكيكِ فأرتقي القبابا
أرى في القلب إقبالاً وشوقاً – فأُشعلها طعاناً وإضطرابا
#باسم_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟