أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - الف عام في الرماد














المزيد.....

الف عام في الرماد


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 1922 - 2007 / 5 / 21 - 08:20
المحور: الادب والفن
    


في لعبة الأستخباء !
احدهم يبحث معصوب العينين عنك
ياتي دورك ودورها ياتي ..
نبحث عنهم..؟!
نسر بلا وجه يبحث عنك
فراغ قلق في خدعة الأختفاء والتماهي
خلف الشجرة انا ، خائف ان تحزريني
معصوبة العينين انت
ارجوك ، اسمعي صمتي ،
نسر بلا وجه، يبحث عنك !
فراغ من مطر رهام بينك وبينه
طفل يرتعش ،خلف الشجرة انا
نسر بلا وجه يبحث عنك..

..

من تعب في اللعب
همش بريئا
وفي عينيه هبطت قطرة الماضي..
ومن استمر
تغير ،
الى قرد تحول !

..

في دولة القرود
فتحت ابوابنا
وعلى كل عتبة
قرد انتصب
كفوف باظافر المنشار
تكمش فم الفروة
تهبط الرؤوس في مد الأعناق الى اعلى !
حلت عيون القرود في فراوي الذئاب..
كل قرد خطف بيتا لنا
حمله في كيس على ظهره
سال الحناء من عيون نوافذنا
وعلى الحدود ، ادرنا الذاكرة
قطرة قطرة يهبط الماضي في حيرتنا
قطرة ثم قطرة

..

في هالوين العالم
في شبح التنكر ذاك
جناب دولة القرد
بين اسدين، في القصر الملكي ،يجلس
حفلة توقيع تنكرية
تهبط اقلام مظلية
اظافر المنشار تلتقط قلم الأحلام
امير امارة القرد
يوقع فرمان الأعدام
حمامة معصوبة العينين تبحث عني .. تشنق ؟!
في خدعة التماهي
فراغ قلق لمستقبل يبلع
نسر بلا وجه
يبتسم !

..

الف عام في الرماد
..

منحتك عيوني

..

هل مع العراقيين الى السماء صعدت؟
رمل غياب ابدي.. غبار مادة مظلمة
من منا، على قيد الحياة كان ؟!
ظلم المسافات بعيني اقهريه
في الوقت الضائع ظهرت، ادري
يا حمامتي ؟
خلف الشجرة انا
احزري مكاني
قرب الدانوب انا
الف عام في الرماد
المسيني ،
كلما نظرت انت بعيني الى عينيك
انفتحت ابواب سجون ، تهرعين وفي كفك طيبة ريحان بلادي..
جسر الجدائل اوصلك الي
وصلت الي تعبى ، لاتبالي..
شعرة من ليل روحك قبلت قلبي
اخطفك في الحرية، كلانا ملتصقان روح واحدة فوق حصان يجري..
نشق طريق الريح ، شعرك دفء لعيني ، اسكب عليه وجهي
بذراعيك تطوقي خصري ، وعلى مظلة اصابعنا المتشابكة ،يرتد مطر يذوي

كلما عرف عراف اكثر
نبت فاس في يديه
تغير ،
والى قرد بفروة ذئب
تحول

انفاس حملين ، وحدهما
وجبة لذئب احرق الغابة بحثا عنا
في اكسير المسافات ،
نفخت دخان الغابة،
ياحمامتي ،
الى اين نمضي؟!
الحصان يبكي من منخريه، حلم محترق ازرق ،حولنا يدور
يصهل حزنا ، يدير لنا خده ، يمضي ..
اسمع دق كبده في الأرض.. الى اين ..
هكذا رحلت قرى الآشوريين ،
وتحت قلاع غابات انطفات..
سروجنا في المدن اهملت !
عشتار ، ياحمامتي
معصوبة العينين انت
هالوين في شارع الموكب !
بوابتك، يبول المارينز ،مخمورا عليها
ذلك الخلاسي
اي اللفافات يدخن ،
اريدو ام سومر ؟!

..

كلما عرف الذئب الخطاف اكثر
مزق بطنه بحثا عن سكين

..

على شراشف الغابة المحترقة نتبادل ادوار الروح ،
وحيدان في المستحيل نحن
هنا عطر لم يؤذ طهرا كان ،
هنا بيلسان وتر للكمان،
هنا شقائق النعمان كان ،
هل موت قبل لقاء هو اجمل ما كان ؟!
كيف حضرت ،
كيف شممت،
كيف في الم ابحرت ،
كيف على جسد نومتي وشمت ،
هل اسيرة معصوبة العينين كنت ؟!
وليمة لنسر بلا وجه قدمت،
جلالة القرد
يبتسم !

ياحمامتي
خلف الشجرة انا كبرت
قمل العالم على الدانوب ، افلي !
في المطر الرهام ، حركي عشوائيا يديك
ها انت من شجرتي تقتربين ..
خلفك ، نسر بلاوجه يبحث عنك !
الي بحكاية سرمدية جئت ،
في صنج الثورة سمعت الرنين وقلت، انت..

..

عندما يعيش الذئب يوما اخر
تحن مدن الى سلام القرى
سذاجة عذراوات في الحصاد
الكارثة كانت ، حمار ينهق فقط !

..

على شراشف الغابة المحترقة نتبادل قبلا رمزية !
الخوف الى متى ؟
بل شفتان تلهجان بارقام وترية وشفعية،
ملامح صلاة ؟!
ارقام تحولت الى احلام مصلوبة ونهايات تعقب نهايات ،
ارقام الحرب الأبدية ،
ذئب شوه بالسكين قبلنا
ناثرا الوتري والشفعي من مرور همس الشفاه الصابر على نقرات اللهاث ..
اعرف اني في الوقت الممنوع اتيت !
و..
امير دولة النسر
قرد بلا وجه
يبتسم !

..

تمرد حملين في الوقت الصاعد
ذئب احرق الغابة
اسد يلاحقه ،
يا حمامتي
فلنتشجع !

على شراشف الرماد ، اتذكرين قبلتي الوترية تحت النهد الأيسر ؟
في رماد الأرض طبعت قلبك و نقشت في التراب شكله..

هناك سيبدا اخضرار !
ينبوع سيعلو ،نافوري التمرد
.
قد
.
.
نموت !
،
لا تبالي
......

تبدا رحلة شجرة

......

هناك حيث تعانقت اصابعنا
كمظلة، تحمي روحينا من مطر

......

ايها المجهول كن شجاعا !
،
مرة واحدة
.
.
تمرد !

.....

كن
معلوما
فقط !

النمسا
9-4-2003 / 23-10-2006



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حِِلاقة داخلية !
- الحملان الوردية
- أصوات جديدة لمطحنة قديمة
- عزلة ممثل
- هيثم بردى .. الخواء يفضي الى اخر اكثر كثافة
- مهزلة ابدية !
- عودة الفلاح الى قلب التفاحة
- العراق تحت لعنة الألفيات
- مهزلة ابدية ..
- نحات ارهابي
- الدعوة الى تشكيل حزب الكتروني !!
- انزع عن نفسي ماكان للأفعى ، جلد الحرب
- حجر الأساس
- تصالح في المجتمع العراقي ، هل يصلح زيد ماافسده عمر ؟!
- ليلى كوركيس .. قيثارة في عين الشمس
- امراة تبيع سكر
- ثوب ثقيل وطويل .. يغطي الأرض لحظة خطوها - 8 اذار -
- عشرة قصص قصيرة جدا
- مسرحية شعرية من فصل واحد..حوار على مقياس ريختر
- قصص قصيرة جدا


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - الف عام في الرماد