ابراهيم سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 10:23
المحور:
المجتمع المدني
قبل ساعات كنت خارجا من سوق كبير في الرياض .. وكان في باب السوق عدد من الشباب واقفين يتحكحكون بأعضائهم التناسلية كلما مرت أمامهم واحده متسترة ( وجميعهن متسترات طبعا ) هل تستطيع ان تقول لأولئك البدائيين أن يكفوا عن ممارسة رجولتهم الكذابة .. لا تستطيع لان نوعية اللباس يشجعها ويسهلها .. المشكلة أن ظاهرة الإمساك بال ** من خلال الثوب منتشرة في شوارعنا و تبدو عاديه وأحيانا لا أراديه ويمارسها الكثيرين ..
في خارج السوق كان الهواء قويا نسبيا .. وعينك ما تشوف إلا النور كل الرجال قد بانت تفاصيل أعضائهم وعلى أي جانب قد مالت .. ربما لا يعجب البعض هذا الكلام ..خاصة الذين يرون ان كل شيء عندنا مقدس ولا يجوز نقده .. لكن هذا واقع سواء اعترفت به أو لم تعترف ..هذا غير انه يكشف العورة أثناء الجلوس خاصة الجلسة العربية .. وكم شاهدت من عورات ومن بلاوي وألوان الملابس الداخلية ..!
وألان لماذا نتمسك بهذا الكساء الغبي .. لماذا نتمسك به أربعة وعشرين ساعة .. لماذا لا نرميه مع الخيمة ومع الجهل ونتركه رمزا لمن يهواه من بدو الخليج .. خاصة انه غير عملي وسريع التو سخ وهو يناسب النبلاء و الكسلاء ولا يناسب العاملين والعصريين .. لماذا لا نجعله في الاحتفالات الوطنية والاجتماعية وصلاة الجمعة فقط مثل الكثير من الباكستانيين والسودانيين ..
متى نتمدن ونتطور ونصبح مثل اليمن .. اليمن القريبة شبيهتنا القبلية الفقيرة ..وليس مصر المتمدنة المتحضرة ..!! دع عنك أوربا وأمريكا واليابان ..! أبو يمن اشطر منا وأكثر واقعيه منا .. الوزرة موجودة .. و البدلة موجودة وأنت حر في الاختيار .. أكثر من نصف برلمانهم و مجلس وزرائهم مطقمين بدل وشكلهم حضاري ومحترم .. ويكفي انه حر في مسألة شخصيه .. حر في مسألة مزاجيه .. ! وليس مجبر في مسالة شخصيه مزاجيه ..!!
وليس مجبر على لباس غبي ومتخلف بل عنوان الجهل والتعصب .. التمسك وإضفاء القداسة والقدسية على شيء عادي .. هو أكبر دليل قوي على مدى التخلف والقمع الاجتماعي المزمن الذي يرفل فيه مجتمعنا الذي جعل كثير من عادته امور مقدسه .. بسبب عقود الاستبداد والخوف من رجال الدين .. فتحولت الأشياء العادية إلى رموز مقدسه .. مثل لباسنا الفاضح للذكور ولباسنا الظالم للمرأة .
#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟