أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - يا أُمة أخجلت من جهلها الأُمم














المزيد.....

يا أُمة أخجلت من جهلها الأُمم


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عصاني النوم بل جفاني فتسللت بهدوء الى الأنترنيت لأتأكد وأقرأ بعيني ما قرأه زوجي عليَّ قبل الغداء ، فاليوم عطلته وقد لفت نظره مقالة بل الأصح فتوى جاء بها بل عفوا أفتاها عالم جليل من علماء أُمتنا الأطهار الميامين من فئة حملة الدكتوراه (وآه من هذه الآه) ورأيت من واجبي كأنسانه لي عقل وقائمتان وليست أربع قوائم أن أعرض على القراء هذه( الف وى )التي نشرت على العربية نت
لقد أفتى الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر، أقرؤا توصيفه العلمي جيداً ، بجواز إرضاع الكبير ، توقفوا معي قليلا ليس المقصود هنا الطفل الذي تجاوز العامين ولم يفطم ، والله بدأت أعاني من صعوبة نقل العبارة، الفتوى هي تحت عنوان
( فتوى تبيح للمرأة إرضاع زميل العمل منعاً للخلوة المحرمة )
رجال الدين الأشاوس أرادوا أن يحاصروا الموضوع وأن يحجموه ولكن يبدو أنه فلت من أيديهم وصار تحت سمع وبصر ملايين الناس من كل بقاع الأرض ،أي امتهان للمرأة وخاصة العاملة في هذه المجتمعات العربية الموبوءة بفساد الأخلاق والدين والضمير ،هل أصبحت الألقاب العلمية بضاعة في سوق النخاسة يشتريها كل من لايمتلك عقلا ووعيا وضميرا ، وما هذه الفتاوى التي تصدر بين الفينة والفينة من الأزهر والذي لم ُيزهرنا الا بالسموم القاتلة ، أي تهتك أخلاقي يدفعون الامة اليه واي عهر أقسى من هذا العهر الذي يستبيح كلَّ المحرمات والتي تُفصل فتاويهم بما يشتهون ويرغبون ، لو سُألوا عن المذاهب والأفكار الوطنية والتقدمية لكفروا وأباحوا التفجير والقتل لكل من لم يوافق مذاهبهم ، من أي مزابل يأتون بهذه الفتاوي ، وكيف اجتازوا معالم وميادين المعرفة الواسعة والعميقة وحصلوا على لقب الدكتور والذي لا يمنح الا للراشدين ذوي العقل السديد ولجليل أعمالهم، وبعد جهد وتمحيص وتبصر.
هل أصبحت هذه الألقاب هبة تعطى للمرتزقة وماسحي أحذية من هم أعلا منهم ومن يتزلف لمن بيده الأمر والشأن .
لعزت العطية ولأمثاله من مزبدي الأفواه والذين احتكروا الفضائيات والأنترنيت ليبثوا سمومهم ويفسدوا عالمنا الذي اتخم فساداً بفضلهم وبفضل أولياء نعمهم، خسئتم لأنكم لن ولن تخاطبوا وحوشا شاذة بل أنتم بين شعوب واعية مقهورة حد التخمة من عمالتكم ونذالتكم وجبنكم ومهما حاولتم الإستناد الى أحاديث واهية وباطلة وضعيفة فلن تنالوا من شعوبكم سوى الإحتقار والاستهجان ، ودعائي أن يأتي يوم الخلاص منكم ومن يبيح لكم الفتوى ونشر الشر على شعوبنا المحرومة من لقمة العيش ، المحرومة من ممارسة حياتها الطبيعية، المحرومة من حقوقها الإنسانية .المحرومة من أن ترى المرأة الأم الأخت الزميلة الحبيبة بما تستحقه من مكانة رفيعة في المجتمع.



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ُنريد أن نحيا / مع رسالة من بغداد
- قراءة في ديوان طلائع الفجر ( 5 ) للشاعر/ علي جليل الوردي
- قراءة في ديوان طلائع الفجر ( 4 )
- الى سلام الناصر
- قراءة في ديوان طلائع الفجر 3
- قراءة في ديوان طلائع الفجر ( 2)
- قراءة في ديوان طلائع الفجر
- رسالة أم
- گوگ الله المنتسر من الجنوب الى الشمال
- هل سنحرق البترول أم سيحرقنا
- الخيمة
- مقطع من حياة امرأة
- إستعدوا
- عتاب
- المرأة وحقوقها
- لم يبق ما يقتلوه، حتى الحجر
- يقظة / كلمات ليست للتصويت
- العراق والإحتلال ودرب الآلام
- نداء استغاثة الى حكام العراق
- المستنصرية ، المتنبي ، جسرالصرافية، كافتريا البرلمان


المزيد.....




- هل اعتدى مؤيدون لفلسطين على مخبز يهودي في فرنسا؟
- لندن.. أعضاء أكبر هيئة يهودية يدينون هجوم إسرائيل على غزة
- خبراء يحذرون من -دمج الإخوان- بعد كشف مخطط تخريب الأردن
- سوريا: فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق يثير جدلا واسعا
- أردوغان يهنئ الأتراك من الطائفة اليهودية بمناسبة عيد الفصح
- قادة يهود في بريطانيا يرفعون الشعار ضد نتنياهو
- شاهد.. آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بالقدس المحتلة! ...
- مفتي القاعدة السابق يتحدث عن نمط حياة بن لادن وإدارته للتنظي ...
- إقتحام الأقصى والمسجد الابراهيمي
- الفاتيكان: معماري كاتدرائية ساغرادا فاميليا -على طريق القداس ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - يا أُمة أخجلت من جهلها الأُمم