أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مصطفى حقي - (1) مجتمع يثرب قبل الإسلام ..؟















المزيد.....

(1) مجتمع يثرب قبل الإسلام ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1922 - 2007 / 5 / 21 - 11:49
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كان مجتمع يثرب قبل الإسلام مجتمعاً أمياً ساذجاً ونعني الوصف اللغوي لا الاصطلاحي (1) ولم تكن فيه مجالات ثقافية أو فنية تثري الوجدان أو تصقله – باستثناء دائرة الشعر وهي ضيقة ومحدودة – كمجتمع مصر القديمة إذ كان الناس فيه مشغولين بأمور متنوعة منها : النشاط الديني البالغ التعقيد في المعابد وساحاتها ، وفنون العمارة والنحت والتصوير وإقامة التماثيل والمسلات واللوحات الجدارية ، وفي العلوم وأبرزها : الطب والرياضة والعلوم التطبيقية ، وذلك بخلاف حِرَف المعيشة : الزراعة والتجارة والصناعة ؛ أو كمجتمع يونان القديمة حيث كانت الصفوة مشغولة بالمحاورات الفلسفية والرياضيات ، والعامة تنصرف إلى مشاهدة المسرحيات والاحتفاليات والمهرجانات والمسابقات الرياضية المتنوعة . وفي المجتمع الأمي الساذج كمجتمع يثرب قبل إعلان محمد لرسالته ، تشغل العلاقة بين الرجل والمرأة مساحة وسيعة لدى أفراده ، خاصة مع حرارة الطقس وطلاقته وإمتيازه بقدر من الجفاف مما يساعد على فزوزة (2) هذا الضرب من النزوع (3) لدى الجنسين .
وليس من قبيل المصادفة أن نجد لهذا النشاط في لغتهم كثيراً من المترادفات يلوكونها ويتداولونها بكثرة تشعرك بأنهم يجدون لذة ومتعة وهم يرددونها بينهم منها على سبيل المثال :
المباضعة ، الملامسة ، المضاجعة ، المقارنة ، المفاخذة ، المباطنة ، المعافسة ، المجامعة ، المراودة ، المباشرة ، المخادنة ، المناكحة ، والمواقعة وهذه الكلمات أساسها الفعل الرباعي فَاعَل مفاعلة وهو يعني اشتراك طرفين في الإتيان بعمل مثل : المحاربة والمقاتلة والمصارعة ...الخ
بخلاف مصادر أخرى مثل : الرفث واللمس والإتيان والركوب والاعتلاء والامتطاء والوطء وهذه جذرها ثلاثي : ركب ، لمس ، وطأ ، أتى ...إلخ. وهذه الأخيرة تركز على دور الرجل وإبرازه فهو الذي يرفث ويلمس ويأتي ويركب ويعتلي ويمتطي ويطأ وهي أنسب لذلك المجتمع الذكوري . ومن المعلوم أن اللغة هي التعبير الأمثل عن حالة المجتمع التي تنبثق منه رقياً وإنحطاطاً وهي أبلغ دلالة وأفصح إبانة من الملابس والمباني والمساكن ووسائل الانتقال .
فعندما تَحْمل لغة عشرات الكلمات الدالّة على الفعل الذي يُمارَسُ بين الرجل والمرأة فهذا يقطع بأنه (= الفعل) يحتل بؤرة اهتمام ذكور وإناث ذلك المجتمع الذي أفرز تلك اللغة .
كان ذلك إذن هو المستوى الحضاري لـ( المجتمع اليثربي ) وكان ذلك أيضاً هو مركز إنشغال بال اليثاربة رجالاً ونسوة في الربع الأول من القرن السابع الميلادي .
وعندما هاجر محمد إلى ( يثرب) عاش في حنايا ذلك المجتمع واندمج فيه وحثّ الذين هاجروا قبله أو معه أو بعده على الاختلاط بأهله ، كما رأينا في ( المؤاخاة) بين الوافدين الذين سمّاهم ( المهاجرين) واليثاربة الذين سمّاهم (الأنصار) تطبيقاً لخطته الذي اخذ ينفذها بدأب وإحكام شديدين في قطع صلة أتباعه بالفترة السابقة ورميها في مربع النسيان ؛ وصبغ معتنقي دعوته بـ (الصبغة الإسلامية) بما في ذلك أسماء بعضهم أو كثير منهم والأماكن التي كانوا يعيشون فيها أو يمرون بها ، ولم يكتف بتغيير اسم اليثاربة (الأوس والخزرج) إلى (الأنصار) بل غيّر اسم قريتهم من (يثرب) إلى (المدينة) وحذّر من استعمال الإسم القديم وفرض جزاءً على من يخطيء فينطق به ، حتى توارى وأصبح ذكرى عابرة . ولم يكن محمد ملكاً أو سلطاناً، ولذلك لم يُؤثَرْ عنه أنه تعالى على مجتمع يثرب أو نفر منه أو تهكم عليه بل اختلط بالفاعلين فيه من الدرجات كافة وعاشرهم معاشرة كريمة ، ومن ثم وبعبقريته الفذّة أحاط به وبخباياه وعرف على الفور لا على التراخي محط تفكير اليثاربة من الرجال والنسوان ونعني به العلاقة بينهما وأدرك أن الوافدين عليه سيغمرهم طوفانه خاصة وأن المجتمع الذي نشأ فيه غالبيتهم يتشابه إن لم يكن يتماثل حذوك القذة بالقذة- بالمجتمع اليثربي وكان الرباط فيه بين الجنسين أيضاً على الدرجة عينها من التوقد والتوهج .
من هنا حاول محمد معالجة هذا النسق الاجتماعي الراسخ بطرق شتى بينها : التشجيع على الزواج أو النكاح – وهي تسمية لها مدلولها العميق خاصة في ذلك المجتمع الذي ابتدعها – تشجيعاً يدعو إلى الدهشة الوفيرة ، فهو مرّة يقول لطالب الزواج (ابتغ ولو خاتماً من حديد) ومرة أخرى يقول(زوجتك إياها بما معك من قرآن) (4) وعندما يأتي أحد صحابته يستعينه على إتمام نكاحه :
(فيساله: وكم أصدقت؟ فقال: مائتي درهم يا رسول الله ، قال: سبحان الله ، لو كنتم تأخذون من بطن واد ما زدتم ، والله ما عندي ما أعينك به ) (5) . وثورة محمد أو غضبه مردّها أن ارتفاع المهور يحدّ من فرص الزواج (النكاح) وبالقدر عينه يشجع على العلاقات المنحرفة التي قاومها محمد بكل طريقة . ولهذا نراه يتلو قرآناً يغلّظ عقوبة الزنا وتجيء مطابقة لمثيلتها في كتاب اليهود المقدس (التوراة) رجم المحصن وجلد غير المحصن مائة جلدة. وكان للقرآن في نفوس من دخلوا دين محمد رهبة شديدة ولآياته قداسة ما بعدها قداسة ، ولذلك سنجد أنه في المشكلات العضال كان فصل الخطاب فيها يأتي عن طريق آيات يقرؤها محمد على الصحابة
فما أن يسمعوها حتى يذعنوا لها وللحل الذي حملته على الفور ودون معارضة أو أقل قدر من التمرد ، منها : كيفية التصرف في أسارى معركة بدر الكبرى (أول معركة حاسمة مع صناديد مكة) ، وطريقة توزيع الغنائم فيها بعد ان اختلفوا عليها اختلافاً كبيراً .
ولقد حسم القرآن نزاعات متعددة بين أتباع محمد ولولاه لحدَثت انشقاقات خطيرة بين صفوفهم مثل :
مسألة المواريث وعلى الأخص ميراث المرأة (أماً وبنتاً وزوجة ..) ومثل الاصطدام الذي وقع بين الاوس والخزرج حول مَنْ تولى كبر حديث الإفك حتى أن اثنين من كبارهم تبادلا عبارات الرمي بالنفاق( تهمة أشد لعنة من الكفر وأقسى عقوبة فالمنافقون في الدرك الأسفل من النار كما في القرآن وهناك بعض المشكلات أقل اهمية 0- وأيضاً – حُسِمَتْ بالآيات القرآنية مثل سرقة الأبيرق والظهار ....إلخ .
نعود لسياق الموضوع فنقول أن محمداً في سبيل علاج جريمة الزنا قرأ قرآناً حمل العقاب الصارم لكل من يقارب تلك العلاقة المحرمة لكل من طرفيها، ولكنه عاد بعد حين وقال إن الآية التي نصت على رجم الزاني المحصن قد نُسخت تلاوتها فحسب ولكن حكمها ظل ساري المفعول أي أنها رُفعت من المصحف فلم يعد المسلمون يجدونها مكتوبة فيه ولكنه / فرض واجب عليهم أن يطبقوه على المخالفين المرتكبين لها بدون هوادة .
يقول عمر بن الخطاب ، كنا نقرأ في القرآن ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البته) ثم نسخت قراءتها وبقي حكمها .
ولم يكتف محمد بقراءة آيات من القرآن في شأن تحريم العلاقات الفالتة من قيد الزواج أو عقدة النكاح وعقاب من يقدم عليها ؛ بل هو نفسه اصدر أحاديث تُبَشّعُ تلك العلاقات وتنفّر منها بل ومن مقدماتها بدايةً بالنظرة وكانت لأحاديث محمد قدسية عند من اتبعه على ديانته وإن كانت لاتصل إلى مرتبة قداسة القرآن ، إلا أن المسلمين احترموها وبجّلوها وأطاعوا ما تأمر به ، وانتهوا عما تنهى عنه ، لأن القرآن قَرَنَ طاعة الله بطاعة محمد .
وكان استعمال محمد لأحاديثه هو كسلاحٌ يفلّ به شوكة العلاقات الجوانح أوضح ما يكون في معضلة اجتماعية من أعقد المشاكل الاجتماعية التي صادفته في مجتمع يثرب وهي مشكلة (المغيّبات) وهنّ الزوجات اللاتي يشترك أزواجهن في الغزوات والسرايا والبعوث والتجسس وعمليات التصفية الجسدية لبعض الأعداء ولهدم الكعبات وبيوت العبادة والأصنام ...إلخ .
فهؤلاء الزوجات وغالبيتهن العظمى شابات كنّ يتشوقن إلى الوطء والمفاخذة إبّان غياب أزواجهن – ولم يكن الإسلام بأحكامه المثالية قد تمكّن بعد من النفوس لا في الرجال ولا في النسوان – وفي الوقت نفسه لم يكن كل رجال يثرب أو شبابها يخرجون للغزو بل يبقى منهم المئات وليس عندهم ما يشغل أوقات فراغهم . وكما قلنا كان هذا الأمر يستغرق جلّ اهتمامهم ، ومن ناحية ثالثة كان على محمد أن يضمن للخارج (في الغزو أو غيره) تغطية مسكنه وسلامة إنائه حتى يرجع وإلا أحجم الرجال على الانخراط في الغزوات والسرايا والبعوث...خوفاً على بيوتهم ؛ وإحجام الرجال عن ذلك أمر بالغ الخطورة لأنّ الجانب الحربي أو العسكري من الجوانب التي لاغنى لمحمد عنها بأي حال من الأحوال سواء لضمان الأمان للدولة القرشية التي أقامها في يثرب أو لتنفيذ الخطة المرسومة المدروسة وهي السيطرة على شبه الجزيرة العربية كلها وإذعانها لزعامة محمد وقيادته ولعل ذلك تحقق في العام التاسع الهجري وهو ما عُرف به (عام الوفود) .
وسوف نرى عندما نتولى (مشكلة المغيبات) بالدراسة والتوثيق أن أحاديث محمد بشأنها مالت إلى التشديد ومضاعفة العقاب مما يقطع بعمق تلك المشكلة وأنها لم تكن أمراً عارضاً .
( من كتاب مجتمع يثرب بين الرجل والمرأة في العهدين المحمدي والخليفي – الكاتب خليل عبد الكريم – سينا للنشر القاهره .)
يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع
1- الساذج : الخالص غير المشوب وغير المنقوش – في المعجم الوسيط – في القاموس المحيط هو ثوب سادة . أما فيما اصطلح عليه العامة فهو البسيط- مخموم القلب- أو- طيب القلب . ونحن لا نقصد هذا المدلول .
2- في المعجم الوسيط / فز الرجل فزوزة : نشط وتوقد
3- في القاموس المحيط للفيروز آبادي نزع الرجل إلى أهله نزوعاً (بالضم) أي اشتاق. وفي المعجم الوسيط النزوع : حالة شعورية ترمي إلى سلوك معين لتحقيق رغبة ما .
4 - الجامع الصحيح مسند الربيعبن حبيب البصري الجزء الثاني ص31 على ترتيب أبي يعقوب يوسف الورجلاني .د .ت . ن – مكتبة الثقافة الدينية بمصر .
5 - السيرة النبوية للإمام أبي محمد بن عبد الملك بن هشام المتوفىسنة 213هـ – تقديم وتعليق طه عبد الرؤوف سعد الجزء الرابع ص 241 طبعة 1391 هـ / 1971 نشر : مكتبة الحاج عبد السلام محمد بن شقرون – بمصر .



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة العلمانية ....؟
- مجتمع يثرب .. العلاقة بين الرجل والمرأة ...؟
- مسلسل مهاجمة وتهديد القباط في مصر .. من هو المحرّض المقدّس.. ...
- حجب الرأس ..حجب العقل .. حجب المعرفة .. قرصنة عصرية ؟
- ديمقراطية علمانية ولا بديل ... ؟
- ديمقراطية أردوغان المكشوفة .... ؟
- هل هؤلاء الذين يقتلون المسلمين الأبرياء هم إسلام ومثواهم الج ...
- هل من المعقول أن تُضرب المرأة في هذا العصر ولو بزهرة ..!؟
- هل هناك أحد يسمي ابنه معاوية في الوطن العربي كله وشمال إفريق ...
- نضال العمّال مستمر رغم تبدل الأُطر السياسية ..؟
- العلمانية وفصل الدين عن الدولة في الإسلام ، خوارجية . والقاه ...
- (أحلام انتخابية ....(3
- ( أحلام إنتخابية ....؟ (2
- أحلام إنتخابية ....؟
- زواج المسيار ، المؤتت ،فرند ، العرفي ، المتعة ،المصياف ... و ...
- (3)..مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- فقط255ألف طالب وطالبة في مصر متزوجون عرفياً و14ألف طفل مجهول ...
- (2) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- (1) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- ميركل ، بيلوسي ، الصبيح ..نساء عظيمات وشذى ألق ديمقراطي عربي ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مصطفى حقي - (1) مجتمع يثرب قبل الإسلام ..؟