أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود حمد - قبور جوّالة تخرج من اروقة الدولة العراقية وتٌفَجَّر















المزيد.....

قبور جوّالة تخرج من اروقة الدولة العراقية وتٌفَجَّر


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 07:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


رغم كل ماقامت وتقوم به السلط السياسية في بغداد ومعها (جيوش الدولة العظمى في العالم) او(الشيطلن الاكبر) او(جيوش الصليبيين) فان الدولة العراقية تتعرض لزلزال لم تشهده في تاريخها الحديث، ينذر بتفككها، لانها بوضوح(غير منزهة من وجود اعشاش للارهاب في احشائها)، وهذا هو مصدر هزالها ومقتلها ..فهناك:
1. ممثلين للمنظمات الارهابية داخل جسد الدولة،يبررون لها جرائمها ويكشفون عورات السلطة الرخوة وخفاياها لها، لتنهشها متى شاءت واينما ارادت ،ويستثمرون تلك الجرائم في الابتزاز السياسي وجني المغانم والمواقع والتقرب بالدماء والمفخخات الى سلطة الاحتلال.
2. فرق للموت تتلفع بالوجه الرسمي للدولة،تعدم حياة الناس وتشيع الرعب باسم ضبط الامن،لتبرر بقائها ممسكة ببعض مفاصل ادارة الخراب والفناء والنهب المنظم للثروات.
3. مرتزقة يحترفون القتل من مختلف الجنسيات، يتلبسون جلباب الشرعية من المحتلين،يقسمون الوطن الى جزر آمنة للصوص المستوردين برعاية الغزاة، واوطانا مستباحة للعراقيين الغرباء في بيوتهم، بحجة حماية (الضيوف) ليكونوا سببا لموت العراقيين ومستثمرا لتداعياته في حياة الوطن واهله.
وتتذابح تلك القوى فيما بينها داخل بيوت واسواق وشوارع ومدارس العراقيين،وتسفك دماء العراقيين، وتدمر مبررات وجودهم في وطنهم،وتطفئ صبرهم على تحمل اعباء الخراب والفناء من حولهم فينفرون مفزوعين حفاتا من غرف نومهم الى المنافي القسرية داخل الوطن وخارجه.
ولكل فئة من هؤلاء الارهابيون مرجعيته، واهدافه، وعقيدته، وجذوره، وتمويله، وسلاح، ونواياه، وحواضنه (الخارجية والداخلية)، ودعاته، والمتسترون عليه، ومروجو دعاواه.
والمتناحرون من كل الفئات والطوائف والاعراق يسفكون دماءنا كي يبرروا دوام تقاتلهم فيما بينهم، ويكرسو اسباب بقائهم امراء للموت والفتنة والعدمية والتخلف والنهب والاذعان لاولياء نعمتهم خارج الوطن، مثلما يوفر مبررا وغطاءا لبقاء الاحتلال وتغلغله في خلايا الدولة العراقية.
فالدولة العراقية اليوم موبوءة بهذه المنظمات الارهابية، وتشيع في قمة راسها دعاوى الكراهية واستئصال الاخر والثار الجاهلي.
لذلك فهي عاجزة عن حماية مخادعها الداخلية رغم اصطفاف اكبر قوة ارهاب للدولة الى جانبها، لان وباء الارهاب يتفشى في نخاعها،ويتفاقم بفعل طاقة الفساد الاداري والمالي (الثالثة عالميا في الدرك الاسفل للفساد وفق تقرير منظمة الشفافية الدولية) هذه الطاقة التدميرية التي تتاجج في عروقها، فليس مثيرا ان يجري تحديد وانتقاء الاهداف وتوقيتها وتفجيرها وفق سيناريوهات لايمكن ان يخطط لها او يجرؤ على تنفيذها الا اولئك الذين بيدهم سلطة مابعد التفجير!.
فكيف يمكن تفسير:
• توقيت قذيفة الهاون التي افزعت الامين العام للامم المتحدة في مؤتمره الصحفي مع رئيس الوزراءالسيد نوري المالكي.
• والحارس الملغوم في مصلى بيت نائب رئيس مجلس الوزراء السيد سلام الزوبعي.
• والعبوة المخبأة تحت اقدام نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي في وزارة الاشغال والاسكان.
• ونسف مطعم في رحاب مجلس النواب، تحت حماية الـ CIA في المنطقة الخضراء.
• وتفجير الجسور بشكل منهجي الواحد تلو الاخر، وباساليب ووسائل متشابهة، وايام متتالية.
• واختطاف الكفاءات وقتلها بشكل يومي والقاء جثثهم على قارعة الطرقات التي افنوا اعمارهم لتعبيدها من اجل حاضرنا ومستقبلنا.
• وتهجير السكان بشكل جماعي من بيوتهم في وضح النهار، امام انظار قوات الاحتلال والحكومة المنتخبة!.
• ومنع السلطة من دخول مناطق واسعة في بعض المحافظات (المُسَخَنَة!).
• والتحكم بعصب المواصلات الاستراتيجية في مناطق متعددة من البلاد.
• وتدمير البنية الاساسية وفق خطط فنية لايدركها الا العارفون بخفاياها، ووظائفها ومكوناتها الفنية، واثرها التعبوي والاعلامي.
• قذائف الهاون التي تتساقط على رؤس العوائل العراقية من على بعد عشرات الامتار تحت مرآى ومسمع تكنولوجيا الكشف الفائق للاهداف!.
• سيارت الموت الجوالة التي تمزق اجساد اهلنا في كل المدن العراقية ، وفي ذات المواقع والضحايا وبشكل متكرر، وبعد تجاوز سلسلة من نقاط التفتيش الامريكية والعراقية.
• وغيرها.
وتشكل البؤر الارهابية في جسد الدولة العراقية امتدادا لكيانات ارهابية داعمة لها في جسد دولة الاحتلال،وفي هيكل النظام العربي والاقليمي،فهناك دول ومنظمات شبه حكومية تدعم كل منها بؤرة ارهابية في كيان الدولة العراقية، وتتقاتل بها مع خصومها الدوليين والاقليميين والمحليين بدماء العراقيين،وتهدد بها في كل وقت على اشلاء اطفالنا ونسائنا واحلامنا وثرواتنا وازمنتنا،لانها سلاحها المستأجرالبعيد عن جغرافيتها لتامين وجودها ومصالحها، وفرصتها التاريخية لتفكيك الدولة العراقية القوية التي طالما شكلت تهديدا لها (القوية..ليس بفعل انظمتها الدكتاتورية العدوانية..لان تلك الانظمة كانت جزءا فعالا واساسيا من نسيج النظام الاقليمي والعربي المستبد، انما نتيجة سخاء عقول ابنائها، وتنوع مكوناتها الاجتماعية، وفيض ثروات ارضها، وثراء ثقافتها، ورسوخ جذورها الحضارية، واستراتيجية موقعها، واختلاف تضاريسها ومناخاتها) فتلك القوى الخارجية (والمنتفعين المحليين منها) تنصب للدولة العراقية المكائد والفخاخ لاستلابها عافيتها وهيبتها وكيانها ان لم تدخل بيت طاعتها..وما اكثر بيوت الطاعة التي تشرع ابوابها في ايامنا هذه لاغتصاب هذا الوطن الذبيح.
وتشترك تلك القوى الارهابية المخبوءة تحت عباءة السلطة او التي تثير الزوابع حول خيمة الحكم كي تدخل تحتها وتشارك في اقتسام اسلاب الموتى،رغم تطاحنها وتقاتلها فيما بينها ..بخواص متطابقة فائقة التدمير:
• تغذية الطائفية بمواجهة الطائفية.
• خنق أي مشروع تنموي لانتشال الوطن من قاع الفناء، واتهام اصحابه بالخيانة، وكان العراق ضيعة وهبت لهم من السماء .
• طرح نماذج الانظمة المتخلفة لادارة الدولة والمجتمع، كوصفات مقدسة و(امراء الطوائف واهبو نعمة البقاء للعراقيين) ويرجم حتى الموت كل من يعترض عليهم.
• احتقار الانسان الفرد والتعامل مع الناس كقطعان مذعنة وذليلة للنصوص والشعارات.
• تقديس الموت للوصول الى (الجنة)على حساب تقديس الحياة من اجل بناء (الجنة) على الارض.
• نهب الثروات بمواعظ شرعية.
• احتقار المراة.
• استبعاد مفاهيم ومشاريع ورؤى واحتياجات التنمية (لان الدنيا فانية بالنسبة للشعوب لكنها خالدة بالنسبة لسلطانهم).
• اثارة رميم الكراهية من قبور السلف المتخاصم.
ان تصفية الارهاب في مدن وشوارع العراق وبيوته لايمكن ان تتحقق ان لم تتم:
• تصفية بؤر الارهاب (بمفهومه الواسع – سفك الدماء وهدر الثروات والزمن) في جسد الدولة العراقية ومفاصل السلطة الحاكمة وعروق مجلس النواب المتناحر على توصيف ضحايانا ..(هل هم قتلى بيد المجاهدين ام شهداء بيد الارهابيين والمحتلين؟!).
• اعادة هيكلة الدولة ومؤسساتها العسكرية والمدنية وفق معيار المواطنة والكفاءة والنزاهة، وليس أي معيار اخر.
• وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال وفق اليات مرنة تنفذ بناء على مؤشرات نمو الاستقرار في المدن العراقية.
• وضع خطة وطنية لتجريد المجتمع من السلاح ولاي سبب كان(تمشيط البيوت والاحياء والمدن ضمن خطة تبدأ بالمناطق الاكثر هدوءا وتمتد الى المناطق (المُسخَنة).
• اعتماد خطط تنموية شاملة لاتستثني أي بقعة من ارض العراق،ولاتستبعد أي فرد قادر على العمل (امراة ورجل) من المشاركة في صناعة حاضر الوطن وتمهيده لمستقبل ابنائه.
• ان تكون الانتخابات وفق الترشيح الفردي والبرنامجي ، فعضو البرلمان او عضو المجلس المحلي هو عضو منتج في هيئة تقود عملية البناء التنموي ، وليس بيدق شطرنج يعبث به (امير القائمة الانتخابية) كيفما يشاء.
• احتواء الدستور على نصوص صريحة تحدد مسؤولية الدولة في تامين حياة كريمة وغنية للعراقيين وضمان مستقبل امن لابنائهم ،وتعويضهم عن عصور العوز والتجويع والعيش في عراء الفاقة.
• تضمين الدستور نصوصا صريحة تمنع تشكيل الاحزاب والحركات العاملة في الساحة السياسية على اسس دينية او طائفية او عرقية.
• اقامة علاقات تنموية طبيعية مع جميع دول العالم ومنها الدول العربية والاقليمية وفق مبادئ احترام حقوق الانسان والتعامل بالمثل والحفاظ على المصالح الوطنية، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.
• اعتماد معايير الشفافية (النشر في جميع وسائل الاعلام) بشان جميع الاتفاقيات او العقود او الاجراءات او العلاقات اوالتفاهمات الداخلية والخارجية،السياسية منها والامنية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية..فليس هناك اليوم في عالمنا (سر) يمكن اخفاءه عن الشعوب، وليس هناك فطائس يمكن اخفاء نتانتها الى مالانهاية.



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي ارهاب يستبيح العراق؟!
- مالذي يريده العراقيون؟
- الإرهاب و الاحتلال ..من السبب ومن هو النتيجة ؟!
- -يوسف-* يَصنعُ مَنْجاتاً لِبُناةِ الفَجر
- سبل خلاص العراق من محنته؟!1-3
- ديمقراطية -السقيفة وخصومها-
- يَتعقبُني المُكَفَنونَ
- احتلال العراق..بين-التهليل- و-الاجتراع المرير-
- كَفّي سارِحَةٌ فَوقَ جَبينِ الفَجرِ
- المرأة والحرمان من السلطة؟!
- -فاتِكْ-* يفتكُ بالمتنبي مرة أخرى!؟
- أوراق -مؤيد نعمة-...أقوى من نبوءة الحكام
- لماذا يطالب الفنان(والمثقف)بما لا يطالب به السياسي؟!
- تَرانيمُ الحُزنِ
- إقصاء المثقف عن البناء الوطني يخلق فراغا يملأه التخلف والإره ...
- لماذا اغفل الدستور العراقي احتياجات الثقافة والفن؟
- الفنان العراقي بين مرحلتين-الفنان والحرية-2/21
- في ذكرى رحيل الصديق الفنان فائق حسين-رحيل الفنان السومري الح ...
- 1/21 :/الفنان والاستبداد/الفنان العراقي بين مرحلتين/
- التاسع من شباط1963


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود حمد - قبور جوّالة تخرج من اروقة الدولة العراقية وتٌفَجَّر