أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - محكمة أم أداة «تدخل سريع»؟














المزيد.....


محكمة أم أداة «تدخل سريع»؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 07:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان واضحاً أن سورية أصبحت بعد سقوط بغداد بين فكي كماشة الاحتلال الأمريكي – الصهيوني بالمعنى الاستراتيجي، وفي هذا السياق جاء اغتيال رفيق الحريري بمثابة قاعدة انطلاق لتدمير المقاومة الوطنية اللبنانية وإحداث تغيير جذري في سورية يفضي إلى تدمير الدولة ككيان، ويخدم المشروع الأمريكي – الصهيوني في الإجهاز على بؤر المقاومة في فلسطين والعراق، وبالتالي تغيير بنية المنطقة، وتغيير جغرافيتها وتفتيتها كدول ومجتمعات.

وكان واضحاً منذ إصدار قانون محاسبة سورية في الكونغرس الأمريكي وقرار مجلس الأمن 1559 وسلسلة القرارات اللاحقة وصولاً إلى العدوان الصهيوني على لبنان في تموز بقرار أمريكي، أن الإمبريالية الأمريكية محكومة بتوسيع رقعة الحرب، ولا تنفع معها أية مساومات، ولا يمكن مواجهة مخططاتها إلا بالمقاومة الشاملة وتعبئة قوى المجتمع على الأرض، وهذا ما أثبتته المقاومة الوطنية اللبنانية ممثلة بحزب الله وأهالي الجنوب الصامد. لكن النظام الرسمي العربي عن سبق إصرار، لم يرغب – لأسباب يعرفها الجميع – بتوظيف انتصار المقاومة في لبنان، ومن هنا جاء توصيف الأمين العام لحزب الله صحيحاً «بأن توقيت إطلاق المبادرة العربية مجدداً يخدم أمريكا والكيان الصهيوني...» وبالفعل ازداد الهجوم السياسي الأمريكي – الصهيوني الشامل على المنطقة بعد قمة الرياض ومؤتمر شرم الشيخ، سواء باكتمال الحشد العسكري والسياسي ضد إيران، أو بالتدخل الفاضح في الشؤون اللبنانية عبر الدعم السافر لحكومة «السنيورة»، وكل قادة فريق 14 شباط، وآخرها وضع قضية «المحكمة الدولية» على نار حامية لإقرارها تحت الفصل السابع بغية استخدامها كأداة للتدخل السريع في المنطقة، بتجاوز صارخ لكل الأطر الدستورية اللبنانية، تمهيداً لوضع لبنان تحت الوصاية الدولية، ليتحول إلى مقر وممر للعدوان على سورية من التحالف الإمبريالي الصهيوني.

وإذا أخذنا بعين الاعتبار تصريحات عبد الحليم خدام لفضائية فريق 14 شباط عشية عرض مشروع القرار الأمريكي – الفرنسي – البريطاني حول (المحكمة الدولية) على مجلس الأمن، مضافاً إليها زيارة «ديفيد وولش» للبنان وما صرح به حول المحكمة والاستحقاق الرئاسي اللبناني، وتصريحات رئيس وزراء العدو الصهيوني (حول إصلاح أخطاء حرب تموز)، يصبح واضحاً أننا في سورية ولبنان أمام عدوان متسارع، قد يتزامن مع توجيه ضربة لإيران، وهذا ما يتطلب رفع درجة اليقظة والتأهب للمواجهة المرتقبة على قاعدة (أن ثمن الصمود أقل من ثمن الفوضى العمياء) التي شاهدنا ونشاهدها في العراق.

ليس صدفة أن تزداد المخاطر العدوانية على سورية عشية الاستحقاق الرئاسي وبعد خطاب رئيس الجمهورية في مجلس الشعب الذي أكد فيه «أن المحكمة الدولية تخدم مصالح أمريكية وإسرائيلية، وأن لا تفريط بالسيادة الوطنية»، مما يتطلب من ضمن قضايا أخرى، تغييراً في طابع الأداء الحزبي والحكومي والإعلامي في التحضير الجاري للاستفتاء على ولاية دستورية جديدة، بحيث يعزز الأداء المطلوب الجوهر السياسي الهادف إلى استنهاض قوى المجتمع بما يعبر عن الثوابت السورية الوطنية التي سبق التأكيد عليها في خطابي مدرج الجامعة ومؤتمر المحامين العرب، الأمر الذي سيجعل هذا الاستحقاق أمام المواطنين متميزاً عما سبقه في انتخابات مجلس الشعب، وآلا يقتصر الأداء المذكور على مظاهر احتفالية لا تعبر بحد ذاتها عن محتوى الخطاب السياسي، أي لابد من استنهاض قوى وجماهير الشعب وطنياً واجتماعياً وديمقراطياً استعداداً للمواجهة المرتقبة مع قوى العدوان الإمبريالي الصهيوني عبر خيار المقاومة الشاملة على الصعد كافة، وخاصة أن الأجواء الحالية في المنطقة تشابه في تعقيداتها وتوترها أجواء تشرين أول 2005 عشية تقرير «ميليس» الأول، وفي هذا الاستنهاض ضمانة للدفاع عن كرامة الوطن والمواطن.


افتتاحية العدد 306 من جريدة قاسيون



#قاسيون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعة مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات ؟ - 12 ...
- إنهم محكومون بالفشل ولكن بعد حين...
- 4مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات
- أربعة مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات
- سيكولوجية الانتخابات
- رجل من هذا الزمان..
- الأول من أيار في بلداننا العربية..«..وبأي حال عدت يا عيد؟»
- بيان من الشيوعيين السوريين «بمناسبة الأول من أيار»
- ماذا فعل تماسيح المال بانتخابات مجلس الشعب؟؟
- انتخابات مجلس الشعب بين الواقع والطموح
- المصير
- الحرب على إيران ..الولايات المتحدة تستكمل التحضيرات الأخيرة ...
- استنتاجات أولية حول انتخابات 22 نيسان
- ندوة «قاسيون» حول الدعم:رفع الدعم.. هل هو مبرر اقتصادياً واج ...
- محكمة أم «مصيدة»؟
- وجهان لعملة واحدة
- المثقف معلقاً بين ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب
- الطبقة العالمية الحاكمة: أصحاب المليارات.. وكيف حصلوا عليها؟
- لا لقوى الفساد في الانتخابات
- عندما تجتمع السياسة بالأمن قبل القمة..


المزيد.....




- ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السع ...
- تونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- أبو ردينة يحذر من حرب شاملة على الضفة
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من قواته البرية وإصابة آخرين
- فانس: انتقادات زيلينسكي لترامب في العلن لن تؤثر على موقف الر ...
- -بوليتيكو-: المسؤولون الأوكرانيون يخشون تحالف بوتين وترامب
- ماسك يسخر من تصريحات زيلينسكي حول مستوى شعبيته العالي
- -لجنة الطوارئ المركزية- في رفح: أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا جر ...
- الجيش اللبناني: العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي ا ...
- محمود عباس يرحب برفض رئيس دولة الإمارات تهجير الشعب الفلسطين ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - محكمة أم أداة «تدخل سريع»؟