أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - عراقيّ غدرت به الحرب: لقد جئت إلى تركيا عندما قالت لي أمي: -الأتراك هم الوحيدون القادرون على مساعدتك














المزيد.....

عراقيّ غدرت به الحرب: لقد جئت إلى تركيا عندما قالت لي أمي: -الأتراك هم الوحيدون القادرون على مساعدتك


عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 10:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عراقيّ غدرت به الحرب: لقد جئت إلى تركيا عندما قالت لي أمي: "الأتراك هم الوحيدون القادرون على مساعدتك "

جمعية خيرية تركية تتكلف بجزء من مصاريف عملية عراقي من ضحايا الاحتلال. القنصلية العراقية في استانبول تهمل الرد على مطالب المسؤولين في المستشفى في طلب مساعدة المغدور.

بقلم: نجيب جاكر *

تَرَََْجَمَة: عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي
المترجم/ إن ما دعاني لترجمة هذا المقال على بساطته و الذي هو عبارة عن قصة مصاب عراقي خسر أحد أطرافه، هو صورة الحياة اليومية التي يعيشها عراقي اليوم في ظل الاحتلال، و في اعتقادي أن هذه الصورة ما هي إلا جزء بسيط مما يشكله خطر وجود المحتل في العراق، ولولا أن الكاتب قد سلط الضوء عليها لكانت اليوم في طيّ النسيان.
و الأمر الآخر الذي شد انتباهي هو موقف القنصلية المهين في تحمل مسؤولية مواطنيها في الخارج.أترككم مع المقال.

عبد الحسين سلام، واحد من ملايين العراقيين المتضررين من جراء احتلال أمريكا لبلدهم،.حيث تهشمت ركبته وكعب قدمه اليمنى، عندما وجد نفسه فجأة في مكان مصادمات بين الجنود الأمريكان والمقاومة العراقية في بغداد.
وصل سلام إلى استانبول بعد أن قطع رحلة مليئة بالمغامرات والمخاطر التي يمكن تحويلها إلى فلم سينمائي.
قدم سلام إلى بلد لا يعرف عنه شيئا على الإطلاق آخذاً بنصيحة أمه التي قالت له: "الأتراك فقط من سيساعدونك" وهو ينتظر اليوم الذي يعود فيه إلى العراق دون عكازات.
سلام البالغ من العمر 49 عاما، فقد عمله بعد احتلال أمريكا للعراق وبقي دون أي مورد أو دخل يعتاش منه. ولتدبير أموره فقد بدأ بالعمل في مجال التحميل في الأسواق بعربته الخشبية اليدوية. وفي احد الأيام وأثناء تحميله بضاعة احد الزبائن وجد نفسه وبشكل خاطف داخل مجال دائرة الاشتباك المسلح.
وبسبب إطلاق الرصاص الذي فتحه الجنود الأمريكان عليه جرحت ركبته اليمنى وكعب قدمه.
تعوق لأنه لم يستطع الحصول على علاج، ولأنه لم يعد قادرا على العمل فقد اخذ يعيش على المعونات التي يقدمها له الآخرين..
أخذت حالته الصحية تتردى يوماً بعد يوم، حتى وصل به الحال إلى عدم قدرته على الحركة دون عكازات. قالت له امه "يا ولدي احمل نفسك واذهب إلى تركيا، الأتراك هم الوحيدون القادرون على مساعدتك" وقامت هذه الأم العراقية بإعطاء ابنها مبلغ 500 دولار وهو كل ما ادّخرته لليوم الأسود
قام سلام باستصدار جواز سفر بناءً على نصيحة أم، ووصل تركيا عبر سوريا.
بعد رحلة شاقة وطويلة استمرت عدة أيام نجح سلام وبمساعدة احد سواقي الأجرة في الوصول إلى مستشفى التعليم والبحوث في استانبول.
قام هذا العراقي والذي لا يعرف من اللغة التركية شيئا بمراجعة قسم الطوارئ بالمستشفى وفي يده جواز سفره.
وبعد أن تأكد المسؤولين في المستشفى من حالته الصحية المتردية التي لا تحتمل التأجيل، فقد سارعوا بمساعدته، ولم يتركوه لكونه لا يمتلك النقود
تم على الفور حجز سرير له، وتبنى عملية الترجمة أحد العاملين في المستشفى ممن يجيدون اللغة العربية.
وبعد إتمام الفحوصات اللازمة تم التوصل إلى أنه بإمكان سلام السير على قدميه من خلال إجراء عملية.وقام المسؤولين في "قسم رعاية المرضى" بالاتصال بالقنصلية العراقية طالبين المساعدة.
وعندما لم يتلق المسؤولين رداً من القنصلية العراقية على طلبهم، تم الاتصال بـ Deniz Feneri Dernegi (1)
وافقت الجمعية تحمل جزء من مصاريف العملية البالغة 12 ألف ليرة تركية جديدةَ (2). (بما يعادل 6.667 يورو تقريباً) وعلى اثر ذلك أدخل سلام إلى غرفة العمليات.
وجرى تعديل العظام في كعبه وركبة قدمه،.وسيتم خلال أيام القادمة فك الجبس عن ساقه وسيغادر المستشفى، كما ستقوم. جمعية منارة البحر الخيرية بدعوة العراقي ضحية الحرب للاقامة في دار ضيافتها و على نفقتها الخاصة لمدة أسبوع لحين عودته إلى وطنه.

_____________________________________
Necip Çakır *
09 أيار 07 /الأربعاء
عن صحيفة زمان (Zaman)التركية

(1) (و التي تعني جمعية منارة البحر الخيرية)
رابط الجمعية لمن يريد الإطلاع:
بالتركيةhttp://www.denizfeneri.org.tr
بالانكليزيةhttp://www.denizfeneri.org.tr/icerik.asp?kategori=ANASAYFA&lang=EN

(2) كل 1.80 ليرة تركية جديدة تعادل يورو واحد



#عَبْد_الخَالِقِ_البُهْرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضحايا العراقيين في أمانة مافيا الجثث
- هولوكوست صفوي و جدار طائفي لحماية المحتل
- قُنْبُلة، هُجُوم، هُوَ ذَا اختِبَار كَرْكُوك
- سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة -
- هَزيمَة إسرَائيل و تُرْكيا
- ملاحظات عن لقاء ثلاث ساعات مع قائد حزب الله
- تُفْرَجْ يَاعِرَاق


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - عراقيّ غدرت به الحرب: لقد جئت إلى تركيا عندما قالت لي أمي: -الأتراك هم الوحيدون القادرون على مساعدتك