أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جعفر الحسيني - المراة بين الرواية الانكليزية والمجتمع الغربي














المزيد.....

المراة بين الرواية الانكليزية والمجتمع الغربي


جعفر الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 12:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



ان من القضايا المسلمة لدى علماء الاجتماع وفلاسفة التاريخ ان الموروثات الفكرية بماهيتها تكون ضمن المحمولات المقدسة ولا يقف امامها معارض الا وان اكتسحته وتظل هي ثابتة بأحكامها ايجابيا وسلبيا في حياة المجتمعات منذ نشأتها.لقد كونت المجتمعات البدائية افكار واعتقادات ونظام خاص بها ومراسيم واخلاق خاصة لكل مورد من الموارد الحياتية والطبيعية لقد صنعت المجتمعات تقاليد خاصة بها تنسجم مع فكرها نفسيا وماديا وجغرافيا واختلفت التقاليد والاخلاق من مجتمع لأخر بسبب التباعد الجغرافي بين المجتمعات .لكن الأشكال لايصب بتنوع التقاليد وأختلافها بل في جوهر التقليد المنفرد في مجتمع ما.فترى مجتمعا يقدس طوطمة ويضرب بمكانة المرأة عرض الحائط وترى مجتمعا يقدس الرجل ولايفرق بين التعامل مع الالة والمراة. وهذا ما جرى في كثير من دول الغرب ومجتمعات بريطانيا الجديدة اي بعد ظهور الثقافة المجدولية حيث ينقل لنا التاريخ صورا غريبة متوحشة تجاه المراة في المجتمعات حيث كانت المراة في اروبا تغتصب وتؤكل ويضعون لحمها بالدرجة الاعلى من مرتبة لحم الكلاب في تصنيف الذوق والطعم وينقل التاريخ المدون في قصة الحضارة ان هناك مجتمعات جعلت الاقتران بالمراة حاجة اقتصادية .لقد ضهرت مكانة المراة مجحوفة الحق في اروبا لدرجة ان هذه المكانة تتعرض للهجوم ماديا وفكريا وحتى على مستوى المسرح والرواية الانكليزية .لقد منعت المراة في اروبا من حق التملك لقرون طويلة. وليومنا هذا توجد بلدان بقيت تمارس هذا التطبيق .حيث يقول ول ديورانت في كتاب لذات الفلسفة ان المراة لم تستطع ان تحصل على حق التملك العقاري لقرون طويلة امتدت الى منتصف القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر الى ان حان وقت استغلالها بعد ما ضهرت الالة والمصنع حيث تمادى الرجال العمال في طلب زيادات في الاجر مما ادى بالبرجوازية بالألتفات الى كائن ضعيف يقبل بابسط الاجور ويحلم بمكانة اجتماعية افضل .حينها بدأت الحكومات الغربية الرأسمالية بالسماح للمراة بالتملك مادامت مخلوق سهل استغلاله. وهنا اصبحت المراة في المجتمع الغربي شاكرة جزيل الشكر الى الالة والمصنع لانها السبب الذي جعلها تلتمس حق من حقوقها الضائعة لكنها بقت اجتماعيا تفقد المكانة مادامت الخرافات والقصص الموروثة تذم المراة حيث تنقل لنا الروايات الانكليزية نماذج هائلة من قصص تحمل هجوما فكريا على مكانة المراة وهذه الافكار تجاه المراة هي تقع ايضا موروثا يشكل كابوسا قد طغى على المجتمع الغربي وعلى الرواية والمسرح حيث لايشكل قوام المراة سوى نموذجا لشخص يبدو شريرا ولكنه في الحقيقة مستغل اجتماعيا لدرجة ان المجتمع البريطاني يضرب امثالا كثيرة تستهزأ بمكانة المراة حيث يقول احدهم عندما سئل عن عدم سبب زواجه.لماذا اتزوج وبأمكاني ان اشتري سطل حليب بفلس واحد.هكذا هو رد الرجل في المجتمع الغربي في القرون الحديثة وبعدها طغت هذه الافكار على الرواية والمسرح الانكليزي لتجد دائما المراة تجسد بدورها الانسان الشرير الذي ضهر في مسرحية هاملت وتبعه في روايات اخرى التي تثير صور موحشة عن المراة فلذالك اقول ان المراة لم تحضى في اروبا باي مكانة اجتماعية وفكرية غير انها اعطيت حرية جسدية وهذه الحرية الجسدية تدر اموالا طائلة على البرجوازيين من خلال حتى اعلاناتهم التجارية والفنية التي تعتبر المراة هي واحد من العوامل المروجة للسلع والمنتجات التي يحتكرها التجار.وهكذا اختزلت الطاقة الفكرية للمراة في المجتمعات لتصبح عنصرا غير فعالا فكريا ولا اجتماعيا بل اصحبت طاقتها الفكرية مختزلة وجامدة ووجودها لا يعدو ان يكون الة حس مستغلة هنا وهناك .لذالك لم تكن هذه المكانة التي تشكل فكرا مجحفا بحق المراة سوى موروثات فكرية شكلت عمودا هاما في المجتمع الغربي واصبحت اساس التعامل وجوهر الوجود الحقيقي للمراة في المجتمع



#جعفر_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تباين الفلسفة في نظرية المعرفة في الفكر الغربي


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جعفر الحسيني - المراة بين الرواية الانكليزية والمجتمع الغربي