أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قيس قره داغي - من ينقذ الأيزيديين من هذا الأرهاب السافر !؟














المزيد.....

من ينقذ الأيزيديين من هذا الأرهاب السافر !؟


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 05:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أفتحوا أولا هذا الرابط وشاهدوا بأنفسكم :
http://kurdistannet.org/vido/midyaplyer1.htm
إنهم أربعة وعشرين عاملا من الأخوة الإيزيديين في الموصل أستقلوا جميعا حافلة واحدة للإلتحاق بعملهم اليومي في معمل نسيج الموصل ، إنهم أناس مسالمون وشرفاء وأبرياء وفقراء لهم عوائل تنتظر منهم الأجر اليومي لتعيش بكرامة ، لم لايسرقوا أحدا ولم يقتلوا أحدا ولم يتجاوزوا على حق أحد ، عنوان عملهم كعمال يكفي أن يبرئ ذمتهم من أي ذنب يقترف على وجه الأرض وما أكثر الذنوب التي تقترف تحت شماعات واهية وعناوين كاذبة وآيدلوجيات لونت الكون بدماء الأبرياء ، هؤلاء أربعة عشر ملائكة يأكلون رزقهم بعرق جبينهم في زمن أغلقت المصانع والمعامل والمزارع أبوابها وفتحت الأحزاب والميليشيات والعصابات أبوابها علنا وباتت ترتزق في بركة كبيرة من الدم أسمها العراق يستمد دستوره الدائم قوانينه من الدين الإسلامي الذي يخفي عشرات التنظيمات الأرهابية حد اللعنة تحت عبائته ولا زلنا نستمع الى جدل المتكلمين حول صدق أنتماء تلك المنظمات للإسلام من عدمه فمنهم من يعتبر تلك المنظات المعبر الحقيقي للأسلام ومنهم من يعتبرونها متطفلة تنطق بأسم الإسلام كذبا وبهتانا وهنالك من يقول : هذا هو الاسلام ، ماض أحمر وحاضر قاتم ومستقبل مجهول ، ونحن أزاء كل تلك الآراء صامتون ومذهلون من هول الجرائم التي ترتكب باسم الاسلام بالتكبير والتهليل وتنقل بكل برودة صور الجرائم في المواقع ألكترونية وعدسات التلفونات المحمولة وهذه اللقطة ليست أولها ولا آخرها .
من المسؤول عن هذه الجريمة النكراء التي ترتكب على أرض العراق ، وطبعا لا نعني مرتكبي الجريمة فقد أعلنت منظمة رديفة للقاعدة مسؤوليتها عن الجريمة وهددت بإرتكاب المزيد من تلك الجرائم بحق الإيزيديين الذين تعرضوا الى العشرات من حملات الإبادة الجماعية على مر التاريخ ، قتل على الهوية ، وتنكيل على الهوية ، وحقد على الهوية ، وتمييز على الهوية ، ولكن ما نعنيه هو الحكومة العراقية التي تهمها عرقلة المادة ( 140 ) من الدستور ولا تهمها حماية المواطنين الآمنين في مدن وقرى العراق وهي من أولويات واجبات الحكومات في العالم لتأتي بعدها الخدمات الأساسية وبعدها دفع عجلة التنمية الى الأمام ، فإن سألتنا الحكومة عن كيفية إيجاد خارطة طريق تؤدي الى بر الأمان للمواطن البرئ الذي أبتلى بين سندانة جهل الحكومة بتطبيع أمور الناس ومطرقة الأرهاب الإسلامي العالمي الذي أرتكز في أرض الرافدين بعد أن سدت حكومات العالم سبل النشاط أمامها ولم يبقى غير أرض النفاق مرتعا لإرتكاب جرائمها السوداء فلدينا ألف إقتراح وإقتراح عملي ، فعصارة المشكلة تكمن في البون الشاسع بين المواطن والحكومة وإنعدام الثقة بين الطرفين ، فهل بادرت الحكومة أن تدرس المشكلة على مائدة مفتوحة معنا نحن مواطني هذا الوطن ! ؟ فالجواب كلا ، والنتيجة هي أستفحال أمر الأرهاب والجريمة في العراق والخاسر الوحيد هو المواطن وهذا المنظر الرهيب جزء من إجرام يومي يرتكب في العراق .
إنهم أربعة وعشرين عاملا عراقيا ترتبط بهم مصير أضعاف هذا العدد من نساء ترملن وأطفال تحولوا الى يتامى لا معيل لهم ولا موجه لهم ينقذهم من خطر الأنزلاق في عالم الجريمة التي تتسع يوما بعد آخر ، فالمشهد هو نفسه بعد كل المبادرات العقيمة التي ترسم في الغرف المظلمة بالمنطقة الخضراء ، فلا مناص من تحويل الضحايا أنفسهم الى جزء من الإرهاب مستقبلا لو سارت الأمور على هذه الشاكلة العجيبة والغريبة في العراق ومن أجل هذا فقط نهتف بأعلى صوت قائلين :
أستمعوا الى الأصوات المخلصة يا من تسلقتم بحافلة الحكومة لكي نتمكن جميعا من إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أبرياء العراق ، فإننا نعرف أن عدد الإرهابييين ليس كبيرا قياسا بعدد جرائمهم وعدد ضحاياهم في العراق والتي تجاوزت عشرات الآلاف ، فالأرواح التي تزهق يوميا وبالأعداد المخيفة والهائلة إن عنت فإنها تعني ضعف الحكومة ولا شئ آخر ، فتصورا إن كل إرهابي خبيث مسؤول عن قتل ما لا يقل عن عشرين أو أكثر من الأبرياء وفي المقابل لم نشاهد واحدا من هؤلاء يعلق على أعواد المشانق لقاء ما أقترفته أيديهم القذرة من جرائم ، فالمنظر الذي أمامنا في الرابط الذي ينقل تنفيذ هذه الجريمة خير شاهد ، فإن الجبناء الذين ينفذون هذه الجريمة المنظمة بحق 24 إنسان برئ ينفذونها بإحتفالية وتلذذ أمام مسمع ومرأى الناس وفي وضح النهار ، ترى أين الحكومة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية التي تلبس أجمل ما لبسه الجندي العراقي منذ عام 1921 ويستلم الجندي أعلى راتب أعطي الى اليوم الى جندي عراقي والمجرمون ينفذون جريمة قتل 24 إنسانا في مركز سكني كما يبدوا في المشهد .
فالعملية من أولها الى آخرها تنم عن الحرية التي يمتلكها الجبناء وغياب السلطة في أحد أكبر من العراق بعد العاصمة بغداد، حيث أن الأرهابيين يلقون القبض على حافلة تنقل العمال في وسط شارع عام داخل مدينة الموصل وثم يوثقون وينقلون الى ساحة الرمي المفتوحة وينفذون الرمي بكل حرية وكل جبن وكامرة التصوير تصور العملية وعلينا أخيرا أن نقول لنا حكومة تحمينا ولنا جيش وشرطة وأمن وأستخبارات والى آخر قائمة الأسماء والعناوين التي لها سوى ألفاضها أما معانيها فلا تعرف .
فهل تطلق الحكومة العراقية سبيل المادة 140 من الدستور الدائم كي تصوت الناس على الأقليم الذي يريدون الإنضمام إليها كي يضمنوا الحد الأدنى من الأمن لهم ولأطفالهم وحرائرهم وممتلكاتهم من الأرهاب الهمجي الذي يسحق معاني الحياة في العراق ! ؟
أنقذوا الأيزيديين والصابئين والمسيحيين والمسلمين من الأرهاب الأعمى فالكيل قد طفح يا حكومة .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الثالثة والثلاثين لإستشهاد ليلى قاسم
- كركوك في البرلمان الأوروبي
- الحجر .. ودعاء
- التمثيل الكوردي لمحافظة كركوك في دورات المجلس النيابي العراق ...
- لطيف هلمت .. خلق الشعر ليسبح في خيالك
- دلشد مريواني .. الشاعر الذي شنقوه في عيد ميلاده
- عبدالله أوجلان . . من أسير لدى قراصنة الترك الى رمز تأريخي ل ...
- كتيب لمصطفى صالح كريم وكلام عن أدب الرحلات
- نهاية طاغية
- أنتلوجيا الأعلام الألكتروني الكوردستاني / نوري علي
- أنتلوجيا الاعلام الألكتروني الكوردستاني آري كاكه يي
- سلسلة أنتلوجيا الاعلام الالكتروني الكوردستاني .حكيم نديم الد ...
- موقع الكورد في تقرير بيكر – هاملتون
- كركوك في معادلة أستقرار العراق
- الشنق لمن شنق الابرياء
- قصةالعم ابراهيم محمد علي مع امن كفري
- نصيحة مجانية الى الفريق الركن نزار الخزرجي
- المظاهرات في كوردستان بين الاستغلال والقمع
- خطب الجمعة قنابل موقوتة ، خطبة مسجد الحاج إبراهيم في أربيل ن ...
- هل تركيا جادة في أجتياح كوردستان العراق ؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قيس قره داغي - من ينقذ الأيزيديين من هذا الأرهاب السافر !؟