أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس حميد حسن - قُتلت دعاء!














المزيد.....

قُتلت دعاء!


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


قـُتلت دعاء*
وطافت الاحجار في ايديكمُ بغضاً وحقدا
قـُتلت دعاء اليوم فابتهجوا
فقد حررتم ُ كل المعابد ِ
والكنائس والجوامع
قـُتلت دعاء ..
عيونكم تجتاحها مثل الذبيحة
الشهوة الغضبى تطاير َ نارها
كل ّ ٌ يقول بقلبه ِ
لابد ّ َ لي انا دون غيري يارجال
وكيف تعشق دون غيري؟
كلّ ٌ اراد َ له ُ دعاء
بعيونكم خزي الجريمة
وكل مَن ْ حمل َ الحجارة فهو للشهوات جائع
صوبتم ُ الحجرَ الجبان لصدرها البضّ الصقيل
لشعرها كالليل والقمر الوحيد
يزقزق الفجر البهي بوجهها
وشبابها قض ّ المضاجع
فأثار َ اسرارَ الأسرة والملايات المبللة ِ الكئيبة
اواه من كذب الرجال على النساء
حين َ المراد يكون صعبا ً
ويكون جهدهم ُ هباءً
لا لقاء ولا منال
كل ّ ٌ اراد َ له ُ دعاء
ودعاء ترفضكم جميعا ..
احجاركم قالت عصارة خوفكم
احجاركم فضحت لكم كل النوازع
اشباه اشباه الرجال
قتلتم ُ حبا بريئا
رجمتمُ في قتلها كل الفرشات الجميلة
في قتلها أرّختم ُ موت َ الحمائم ِ في العراق
في قتلها
اشعلتمُ نار الحرائق والجحيم
عبـّدتم الزمن العسير لما تبقى من فواجع
اواه من كبت الغريزة في الرجال
اواه من سلطانهم
نزعاتهم
غضباتهم
احقادهم
أ نسيتم كيف الحضارات القديمة دُمرت ؟
بيد ِ الرجال
حين الغرائز تحتبس
فهناك ثورات ٌ وتدميرٌ وقتل ُ
احفاد ُ هولاكو وهتلر
أسمعتم ُ في كل تاريخ ِ الحضاراتِ القديمةِ والحديثة
أن انثى ترجم ُ العشّاق حتى الموت في فرح ٍ وبهجة ؟
ماذا أردتم من دعاء ؟
ماذا أردتم للعراق؟
هل تعلنون الحرب ضد الحب رجما ؟
أم توقفون الكون في احجاركم ؟
الكون حي ّ يارعاع
الكون تحرسه نجاوى الحب
كي تسري مياه الانهر الزرقاء
تحميه رسائل كل عشاق الحياة
والارض تثمر في قلوب احبة ٍ للحب تسهر
الارض رغم الرعب تمضي
وتظل اغنية دعاء
وتظل ُ في صوت ِ الطيور ِ كما الحنين
كما الغناء
وتظل رقصات السويعات الأصيلة
سوف تدخل في نواميس الطبيعة
سوف تبقى حلم عشاق الغد الآتي
وناي الشوق والحلم الكبير
ها وجهها كالصبح طلّ على الجرائد والمواقع
ها وجهها قد اعلن التحرير للعشق السجين
واللعنة الكبرى لكم تبقى على مر السنين
اللعنة الكبرى لكم تبقى على مر السنين
12-5-2007
دعاء الشابة العراقية شهيدة الحب التي قتلت رجما بالحجارة والتي اعلنت بموتها ان الحب بين البشر لايعرف الفوارق مهما كانت..



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة مسلحة مجهولة في الناصرية تهدد الطائفة المندائية
- جائزة اليونسكو وحقيقة الأمية في العراق
- الى وزارة حقوق الانسان في العراق جرائم مرعبة ومستترة
- مباديء حقوق الانسان بمواجهة الارهاب
- البراغماتية في الثقافة العربية
- قمة الأمية العربية
- مرض العودة للزمن الاسلامي
- إعلامنا الإرهابي ومكانة المرأة مع التحيات للمناضلة د. نوال ا ...
- أين عقلاء العراق؟
- المرأة العراقية بريئة مما يفعلون
- المعارضة اللبنانية , خطاب الفتوّات*
- هل النقاب من الدين ؟
- المنظرون وجينات العنف عند العراقيين
- الإزدواجية العربية وعقوبة الاعدام
- النقاب .. الكل شركاء بهذه الجريمة
- الجمهورية الاسلامية ومغالطاتها السياسية
- خطر زحف المؤسسات الدينية على السلطة
- الحجاب.. يُشيّء المرأة
- لو كان الكويت سبب الاعدام
- لمن الشكوى بزمن عراقي أغبر؟


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس حميد حسن - قُتلت دعاء!