أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - معالم النهاية تتضح














المزيد.....

معالم النهاية تتضح


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 06:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من شاهد اللقطات التي بثتها قناة يورو نيوز - التي تبث مجاناً على العديد من الأقمار الصناعية، عدا القمر المصري، الذي يبدو أن النظام المباركي الفاسد لم يفلح – حتى الأن على الأقل - في شراء ولائها، كما إشترى صمت السي إن إن، الأمريكية التجارية، و غيرها، عن طريق الإعلانات المدفوعة - و ذلك يوم الأحد الثالث عشر من مايو 2007، و ذلك قبل اللقاء الذي تم بين رئيس مصر للشئون الخارجية، مبارك الأب، و نائب الرئيس الأمريكي، تشيني، لا شك أنه لاحظ أن معالم الأفول بدأت في الإتضاح، فالنظرات زائغة، و قد خفت منها وهج الجبروت الذي كان يميز نظرات مبارك الأب، و الضعف بادي، رغم أنه قد أراح نفسه من عناء مشاكلنا منذ أكثر من ثماني سنوات، و تفرغ للإستجمام في منتجعه، و لم يعد يهتم إلا بالسياسة الخارجية التي يعشقها، و إن لم يجدها، و بالتأكيد أن الضعف قد يكون قد زاد، و الهم ثقل عليه، نتيجة هذه الزيارة، فتشيني هو صقر السياسة الخارجية الأمريكية، و كلمته نافذة حتى على بوش الإبن، يشهد على ذلك ما ذكر بالصحافة البريطانية، أن بلير، و وزير خارجيته السابق، كثيراً ما أتفقا مع بوش الإبن، و كونداليزا ريس، على بعض الأمور، ثم يجدا أن التنفيذ كان للنقيض، ليكتشفا من ذلك أن تشيني هو الأقوى في الحلقة الحاكمة في الولايات المتحدة.
تشيني بالتأكيد لم يأت إذاً لخير، فمثله لا يأتي من ورائه خير أبداً لأهل المنطقة، و لا أشك في إنه جاء يطلب ثمن القبول بالتوريث، و هو يعلم تماماً أن مبارك الأب، يزداد ضعفاً، سياسيا و بدنيا، فلا شك أنهم على علم تام بحالته الصحية، و يعلمون بأنه كل يوم يزداد حاجة لتوكيد التوريث، و بالتالي أكثر قبولاً للرضوخ للضغوط.
تشيني يريد، بالتأكيد تنفيذ الخطة الأمريكية في إحلال قوات عربية، محل القوات الأمريكية في العراق، و خاصة أن الإنتخابات الأمريكية على الأبواب، و الجمهوريين يدركون بأن السلطة خارجة من أيديهم لا محالة، لو إستمر الوضع في العراق على وتيرته الحالية، إنهم بالمثل، في الإدارة الأمريكية الحالية، تحت ضغط سيف الوقت، و الحل في جيش مصر، و في يد رئيس ضعيف فاسد، دخل مرحلة الأفول، و يريد الإطمئنان على مستقبل أبنائه، خاصة و أن إرثه ثقيل، يفوح بالجرائم من كل لون، و شعبه ينتظر الخلاص، و سبق أن ساعدهم في حرب الكويت، و في غزو الصومال في عهد كلينتون، و ساعدهم في غزو العراق، و هو متورط لأذنية في فلسطين لصالحهم.
مبارك الأب، و بدون رتوش الإعلام المصري الموجه، و الإعلام التجاري الأمريكي، دخل مرحلة الأفول، كأي إنسان، بالطبع لكل أجل كتاب، و لا تعلم نفس متى تموت، و ربما نسبقه، و لكن في عالم السياسة، الحديث يكون عن الشعوب، التي هي أبقى من حياة أي فرد، و لو كان حاكم مطلق مستبد.
دخول مبارك الأب مرحلة الأفول، تعني إستعداده لمزيد من التنازلات، و من تلك التنازلات توريطنا في المستنقع العراقي، الذي صنعته أمريكا و بريطانيا هناك.
إنهم في أمريكا، يعملون على إخراج أنفسهم من هناك لنسقط نحن بدلاً منهم، و التوريط سيكون بالنفخ في الفتنة الطائفية، حيث ستصور الحرب هناك، على إنها حرب بين السنة و الشيعة، و أن مصر تدخلت لتنقذ السنة من براثن الشيعة، و ينسى الشعب المصري، أن القضية ليست إلا قضية إحتلال، و أن ما حدث في العراق لم يكن إلا بسبب أمريكا.
إننا نرفض تماماً أي تدخل مصري، في الشأن العراقي، و في الشأن الداخلي لأي دولة، متحدثة بالعربية أو غير ذلك، و نرفض إرسال أي جندي مصري، إلى خارج الحدود المصرية، البرية و البحرية و الجوية، تحت أي مسمى، و لو كان هذا المسمى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مثلما نرفض أيضاً، الزج بمصر في صراعات داخلية بأي دولة، عبر إرسال أي مساعدة مادية أو معنوية، لأي طرف، و لهذا سبق أن نددنا بإرسال سلاح مصري لقوات الرئيس الفلسطيني أبو مازن، في شهر ديسمبر 2006، و التي كانت تشمل على إثنين مليون طلقة، تستخدم اليوم في إراقة الدم الفسطيني بيد فلسطينية، مثلما نرفض تدريب أي قوات عسكرية أو شرطية، لأي طرف في نزاع خارج مصر، لهذا نرفض ما تم، و يتم، من تدريب قوات الأمن الفلسطينية التابعة لحركة فتح في الأراضي المصرية.
إننا نساند الشعب العراقي، و الشعب الفلسطيني، و كل مظلوم، و لكن ننأى بأنفسنا، عن التورط في أي نزاع خارج حدودنا الدولية، و بناء على ذلك نرفض الحلول محل أي قوة إحتلالية.
الأولوية لدينا هي لمصر، و لشعب مصر، و إخراج مصر من قبضة سلطة الفساد و الإستبداد، و إخراج الشعب المصري من براثن الفقر، والمرض، و الجهل.
همنا الأول و الأخير، هو صالح شعب مصر



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتظار لن يأتي بخير
- للأجنة الحق في أن تحيا أيضاً
- إتحاد المتوسط، حلم يكمن أن نبدأ فيه
- مؤتمر شرم شيخ المنصر، و الضحك على الذقون
- العدالة ليست فقط للأكثر عدداً أو الأعز نفراً
- عودة الوعي الباكستاني، هل بداية لإنحسار الوهابية؟
- الخلافة السعودية
- حتى لا يكون هناك زيورخ 2007، إنسوا إنكم أقليات
- شم النسيم و عيد المائدة، من وجهة نظر إسلامية
- مع حماية الملكية الخاصة بشرط
- مفهوم الإستقلال بين الماضي و الحاضر
- وداعاً سيادة المستشار المحافظ
- الإقطاعيون الجدد
- إنه إسفين بين الشعب و جيشه
- العنصرية الخليجية الإعلامية ضد المصريين
- عدالة طالبان المبصرة
- دعوا الجيش في ثكناته، و اخرجوا الشعب من لامبالاته
- مزيد من الجبروت يا آل مبارك
- مارية المغربية رأيتها، فأين المصرية؟
- زغلول شيعي، و كيرلس سني، هذا ما يحتاجه العراق


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - معالم النهاية تتضح