رواء الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 1917 - 2007 / 5 / 16 - 10:40
المحور:
الادب والفن
قصائد عديدة، وشؤون وهموم ثقافية وسياسية، وزيارات خاصة ورسمية وغيرها، حفل بها "السجل المصري" للجواهري الكبير، وتشعب إلى أكثر من محور، ومكان، وزمان. وقد تفلح مثل هذه السطور العجلى لتستجلي بعض المحطات الأكثر أهمية في ذلك "السجل"...
لقد جاءت أبرز قصائد الجواهري ذات الصلة، لترثي الشاعر الكبير احمد شوقي عام 1932، ثم تلتها عديدات أخر ومن بينها عن شعب مصر و"النيل الزاخر" و"المسلة الزاهرة" عام 1951، وفي التضامن مع "بور سعيد" وأهلها إبان العدوان الثلاثي عام 1956...
وإذ توشك الحرب أن تندلع مع إسرائيل في حزيران 1967، ينتفض الجواهري مطالباً ومحرضاً الزعيم المصري - العربي جمال عبد الناصر، لكي يدع "الطوارق كالأتون تحتدم"، وأن يأخذ مكانه منها "غير مكترث دهدى به الموج، أو علت به القمم".
ثم كتب الشاعر الكبير مرة أخرى عن الزعيم الكبير، في ذكرى رحيله الأولى عام 1971، عصماء جديدة، لا ليرثي، إذ "الخالدون أحياء" كما يرى الجواهري في القصيدة المعنية، بل سجل مواقف وآراء في الحياة وفي حاضر الأمة، وآفاق مستقبلها...
... أما مع كتاب ومثقفي مصر، فقد كانت للشاعر علاقات متميزة وعديدة، ومن أقدمها وأبرزها مع عميد الأدب العربي د. طه حسين الذي احتفى بالجواهري في القاهرة مطلع الخمسينات... وقد كان ضيفاً على مصر "وضيف طه ضيفها" حسبما تشير الرائية الشهيرة عام 1951. وعلى ذلك المنوال، استمرت الامتدادات مع بلاد النيل، والمواقف منها، وداً وإعجاباً وامتناناً، مع عتب ودلال أحياناً، وسجالات وحالات ثائرة في أحيان أخرى، كما في الميمية الغاضبة عام 1963...
وإذ يفكر الشاعر الكبير مجدداً في أوائل السبعينات بالإقامة في القاهرة، ويعدل عن ذلك في آخر لحظة لأسباب لها وقائع خاصة، جاءت آخر زياراته لها وهو في التسعينات من عمره، فحلّ ضيفاً أبرز على احتفالات مئوية "الهلال" التي صادفت في العام 1992... وقد لقي حفاوة استثنائية من مثقفي مصر، وزعمائها وأولهم رئيس البلاد محمد حسني مبارك، الذي التقى الجواهري، تقديراً واعتزازاً بشاعر العربية الأكبر، وعبقريته المتفردة.
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com
#رواء_الجصاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟