عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 1917 - 2007 / 5 / 16 - 10:40
المحور:
الادب والفن
الاهداء : إلى الصحفي سمير القصير
قالت الوردة للزمان ابتسمْ
الوردة قالت وقالت طريداً كبحيرة الزمن
وارد تدى وجهها قمرُ المحبين ليلاً
وسافر الغريب بين وجهتها والطريق
وسافر الغريب القريب سافر حين اللقاء
وما شادت الأرض للمحبين سوى القبور
تتصاهل في الليل أو عند المساء
حينها دب رعب في عروق الأرض
صمت يدب حين تنام المجدلية
وتعطر كفيها دموع السماء
وطفل المحبة يهدهد جبال الندمْ
وماذا نقول لمريم التي حملت
على كاهلها الشموع
ورمز الخطيئة يلوب بين ثنايا البشر
إذاً ومن علم الشر ّ الشرور
وذرى الجبال احتقان المطر
ومن ذا الذي لاينام في لجة الموت
وصمت الكلام
من ذا الذي ترفرف روحه في الذرى
وعلى ذاريات البكاء
والدمع والأصدقاء
لماذا تحملني الخطيئة هذا الأرق
وتهمي عليّ حجراً اسودَ
جراحاً تفغرفاها
فكيف ألملم كل البلاد وأنا واحد
مدرج على لائحة الهم والموت
ألا أيها القاتلي كفاك مزاحاً
فخاصرتي تؤلمني
وخنجرك الذي أدمى قلبي أزحه قليلاً00 هنا
هذا الشواء بلحمي أغضب المجدلية
دعني أرتب هذا البكاء قبل السفر
وهذا النواح الحزين الجميل
ودعني أودع كتاب أمي
وزوجاً يلازمها الحياء00
وأصدقاءاً هجرهم الضحك
أم أن سيفك ماض بنا جميعاً
ومقولة الأعداء فضيحة أوجدتها
لتعمل السيف فينا
ونحن من دم يوسف براء
هنيئا ً لهم على هذه الأرض
وبشروهم أنّ الذين سفكوا دمنا
هم الأهل والأصدقاء0
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟