باسم الخندقجي
الحوار المتمدن-العدد: 1916 - 2007 / 5 / 15 - 11:31
المحور:
الادب والفن
من بين الركام جاء موتي يوقظني من الموت... أخذ يهزني بلطف ..
فلم أستجب ثم أخذ يهزني بعنف ...كنت امثل عليه دور الميت وظننت أنه سيموت عندما ظن أنني ميت ... فقلتا له مبتسماً ..........
لقد كنت أمازحك ... قال : أيها الغبي أتمازح الموت ؟
قلت:
السنا أصدقاء ؟
قــال:
أصدقاء ولكنني كدت أن أموت من الفزع ظننت انك ميت ...
قلت :وهل الموت يموت ؟
قال:
لا موت يموت قبل أن أموت أنا ...
قلت مبتسماً :
إذن لاتمت أيها الموت قبل أن نميتني...
ذهب الموت بعد ذلك وتركني وحيداً مع موتي كي أعيد النظر في ترتيب صفوف أمواتي وحيداً بقيت ما بين ركامي وأنقاضي...
أبحث عن موت يحميني من موتي ....
عن حلم يحميني من أحلامي... عن أم تتبنى بنات أفكاري ...
اهرب من وطن في سبيل وطني في هذه اللحظة اكتمل مهرجان قهوتي ...وعاد موتي تاركاً الموت الآخر لموته...
قال:
ألا تدعوني أتقاسم معك خبز قهوتك ؟
قلت:
كيف لا أدعوك وقمح قهوتي لا ينمو إلا بموتك ؟
ابتسم وقال :
إذن هيا بنا نتقاسم رغيف قهوتنا...وبعد ذلك نموت معاً :
قلت:
ونحيا موتنا معاً ...أكل الموت قهوته على عجل وقبل إن يذهب مجدداً سألته :
ألا أجد حياتاً عندك لموتي ؟؟
قال:
عندما سأهبك حياة موتي
باسم الخندقجي
سجن جلبوع
قيادي في حزب الشعب اللسطيني
#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟