أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله تاغي - لما ضاق الناس ذرعا بالقصيدة...














المزيد.....

لما ضاق الناس ذرعا بالقصيدة...


عبدالله تاغي

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 04:00
المحور: الادب والفن
    


لما ضاق الناس ذرعا بالقصيدة
احتشدوا أمام بيت الشعريحتجون
دخلوا البيت فوجدوا الشاعر يلهو...
ويرقص فوق آخر القصائد حول مآسيهم
ونوارس البحر...
الحمائم وعن أقواس قزح ...
وفوق الطاولة بقايا نبيذ ...
أعقاب سجائر وخطاب :
كيف يستطيع الشاعر امتطاء السحاب
قالوا له : ها نحن جئناك ...
ابطال قوافيك ...
جئناك لكي نسمعك ...
لتقل فينا ماقلته عنا في نوادي الشعر
وأسابيع الكتاب...
ياليتنا كنا معك...
كي نشرحك...
كي نفضحك...
التفت الشاعر وقال :
ليت شعري،زبناء قريحتي ،عفوا، أحبائي هنا..!!
اصطفوا كي أخوض تجربة جديدة :
كيف يحفر الشاعر القصيدة في الناس..
ويُفصل الكلمات على مقاس..!!
ضحكوا وقالوا:
جئنا لنقتسم الأوسمة ،جوائز الشعر،نياشينك
وأن نسألك : من أوكلك..؟؟
ونعيد ترتيب أوراقنا معك ...
ونمنحك ...
إن شئت حقوق بث همومنا...
على الفضاء والعزف على جلودنا
والإنتشاء بالقرع على طبول أحلامنا
وأن تداعب أحزاننا متى تشاء...
انتفض الشاعر نظر إليهم وقال:
لدي مايكفي من عشق النساء
ووصف الغروب عند المساء
قطرات الندى على الزهور
فوق الغدير،أسراب الطيور
الرياحين وقطر الندى
و النوق بوادي الغضى
العذارى وسقط اللوى
انسدال الليل أوجموح الهوى
أطياف نعاج بذي القرى
عزوف الحبيب ونار الجوى
وكي لا أكرر نفسي أكتب عن :
قبائل الإنكا
ثورة نيكاراغوا
مناجم الفحم في الصين
محنة الهنود
أو حتى عن نكبة الزنج
وعن ثمود
غضب الناس وقدغادروا البيت بخيبات جديدة...
مروا في الطريق على صورة الشاعروأبيات في جريدة :
لما ضاق الناس ذرعا بالقصيدة
احتشدوا أمام بيت الشعريحتجون
دخلوا البيت فوجدوا الشاعر يلهو...
ويرقص فوق آخر القصائد حول مآسيهم
ونوارس البحر...



#عبدالله_تاغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتوقف الشيخ..في شرم الشيخ


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله تاغي - لما ضاق الناس ذرعا بالقصيدة...