أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - إنهم محكومون بالفشل ولكن بعد حين...














المزيد.....


إنهم محكومون بالفشل ولكن بعد حين...


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1917 - 2007 / 5 / 16 - 05:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثرت في الآونة الأخيرة الإشارات المتضاربة حول احتمالات تطور الوضع في المنطقة، وتحديداً فيما يخص آفاق السلوك الأمريكي اللاحق. وبالفعل هناك على سطح الأحداث إشارات إذا تم الاستناد إليها فقط لأمكن الوصول إلى استنتاجات متضاربة.

فهناك تصريحات إعلامية تطمينية على لسان مسؤولين أمريكيين حول استبعاد أية ضربة عسكرية لاحقة. ويحذو حذوهم بعض المسؤولين الإسرائيليين، كما أن الاجتماعات والزيارات والمؤتمرات المختلفة تعطي إشارات بالميل نحو الحلول السياسية والدبلوماسية للوضع في منطقة الشرق الأوسط.

ولكن من جهة أخرى تأتي الحشود العسكرية في منطقة الخليج التي وصلت إلى حد غير مسبوق مع الزيادات في عدد القوات العسكرية في العراق، وآخرها نشر عشرة ألوية عسكرية تضم 35 ألف جندي في ظل الحديث المكثف عن احتمال انسحاب عسكري لاحق، لتزيد المخاوف من تأزم وانفجار الوضع الذي إذا أضيفت إليه المناورات الإسرائيلية وحشد القوات العسكرية في شمال «إسرائيل»، مع ما روج إليه فعلياً تقرير لجنة فينوغراد الذي شدد على ضرورة تجاوز الفشل السابق في تموز 2006، لأصبحت اللوحة أشد خطراً...

وكي لا نبقى في إطار الإشارات التي يمكن أن تحمل دلالات مختلفة على احتمال تطور الوضع في المنطقة، وبما أن الحرب هي امتداد للسياسة ولكن بوسائل أخرى، وبما أن السياسة هي تعبير مكثف عن الاقتصاد، كي لا نبقى في هذا الإطار، يجب سبر الوضع الأمريكي الداخلي وخاصة الاقتصادي منه، لاستشراف الآفاق الأكثر احتمالاً للتطور في المستقبل.

تقول التقارير الأخيرة ما يلي:

1 ـ عمم وزير الخزانة الأمريكية ما مفاده أن الحكومة الأمريكية على حافة الانهيار الاقتصادي الذي تعتبر حافته من زاوية المديونية 8.184 تريليون دولار، هذه الحافة التي ستصلها حسب وزير الخزانة نفسه، الولايات المتحدة، في شباط القادم، لأن دينها الحالي هو 8.162 تريليون دولار، وهي مستمرة بالاقتراض من السوق الدولية.

2 ـ مع بروز ميل عام لدى بعض الدول الهامة المصدرة للنفط مثل إيران وفنزويلا بالتحول نحو البتروـ يورو عوضاً عن البترو- دولار، سوف تفقد الولايات المتحدة مبالغ هائلة كانت تكسبها بمجرد كون عملتها الوحيدة التي كان يباع بها النفط سابقاً، مما سيزيد الطين بلة بسرعة كبيرة ويزيد من مديونيتها.

3 ـ وإذا أضيف إلى ذلك الضغط الإنفاقي المالي الذي تسببه حرب العراق، ندرك كم هو خطير وضع الاقتصاد والدولار الأمريكي اليوم.

لذلك تصبح الحرب وتوسيع رقعتها الحل الوحيد للأزمة الخانقة التي يعيشها الاقتصاد الأمريكي ذو الطابع العسكري أكثر مما هو مدني، لأنها مشروع اقتصادي لتصريف السلاح والتدمير الذي يستدعي إعادة الإعمار، مما ينشط الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي إذا أضيف إليه احتمال تحقيق انتصار عسكري جديد وسيطرة جديدة على حقول نفط جديدة، لأصبح مفهوماً ما هو محرك السياسة الأمريكية الحالية في نهاية المطاف.

لاشك أن المشروع الأمريكي يلاقي مقاومة متصاعدة داخل الولايات المتحدة نفسها وفي العالم كله بشكل عام وفي منطقتنا بشكل خاص، هذه المقاومة التي عرقلت مخططات هذا المشروع وأربكت آجاله الزمنية، أي أنها أدخلته في مرحلة الفشل، ولكنه لم يفشل نهائياً، ولو أنه محكوم عليه بالفشل ولو بعد حين، إذا تصاعدت إرادة الشعوب في المقاومة، وهو ما يجري على الأرض فعلاً.

إن الإسراع بالإعلان عن فشل المشروع الأمريكي قبل انهياره النهائي سيؤدي إلى النتائج التالية:

1 ـ إعطاؤه الفرصة للخروج من مرحلة الفشل، واسترداد أنفاسه عوضاً عن «مساعدته» بالمقاومة الشعبية الشاملة للغوص في الفشل حتى انتصارنا النهائي.

2 ـ إعطاء إشارات خاطئة تؤدي إلى تخفيض درجة التعبئة ضد المخططات الأمريكية ـ الصهيونية، التي لن تزداد إلا شراسة نتيجة دخولها مرحلة الاحتضار.

3 ـ تخفيض خسائر العدو واحتمال زيادة خسائرنا نتيجة التشخيص الخاطئ لمرحلة الفشل الأمريكي، مع ما يحمله ذلك من المبالغة في المناورات والتكتيكات على حساب الهدف الرئيسي، ألا وهو إحباط المشروع الأمريكي ـ الصهيوني.

وفي نهاية المطاف فالتحضير لأسوأ الاحتمالات على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي والشعبي، هو الذي يخفض تكلفة الانتصار، ويرفع خسائر العدو، وفي ذلك ضمانة لكرامة الوطن والمواطن.



#قاسيون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 4مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات
- أربعة مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات
- سيكولوجية الانتخابات
- رجل من هذا الزمان..
- الأول من أيار في بلداننا العربية..«..وبأي حال عدت يا عيد؟»
- بيان من الشيوعيين السوريين «بمناسبة الأول من أيار»
- ماذا فعل تماسيح المال بانتخابات مجلس الشعب؟؟
- انتخابات مجلس الشعب بين الواقع والطموح
- المصير
- الحرب على إيران ..الولايات المتحدة تستكمل التحضيرات الأخيرة ...
- استنتاجات أولية حول انتخابات 22 نيسان
- ندوة «قاسيون» حول الدعم:رفع الدعم.. هل هو مبرر اقتصادياً واج ...
- محكمة أم «مصيدة»؟
- وجهان لعملة واحدة
- المثقف معلقاً بين ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب
- الطبقة العالمية الحاكمة: أصحاب المليارات.. وكيف حصلوا عليها؟
- لا لقوى الفساد في الانتخابات
- عندما تجتمع السياسة بالأمن قبل القمة..
- «قمة» الكوميديا السوداء..
- سورية أمام خطر جديد: «المعتدلون العرب»


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - إنهم محكومون بالفشل ولكن بعد حين...