أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - صرخات استغاثة وجريمة عدم المبالاة!














المزيد.....


صرخات استغاثة وجريمة عدم المبالاة!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1915 - 2007 / 5 / 14 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها صرخات مسيحيي العراق موجهة للمسؤولين وكل القيادات السياسية والدينية. صرخات لخصها في أربيل بطريك الكنيسة الكلدانية صموئيل دلي. وكانت أبلغ تلخيص لمأساة الكلدو ـ آشوريين والأكثر إثارة للألم والغضب والاحتجاج.
لقد كنا مع عدد من الكتاب العراقيين المسلمين نكتب باستمرار على مدى السنوات الأربع منذ سقوط صدام، نشجب وندين الاعتداءات التي كان يتعرض لها المسيحيون والصابئة المندائيون وأخيراً الأيزيديون. كانت البدايات عدوانا على محلات بيع الخمور ومن المسيحيين وعلى أشخاصهم أمام عدم اكتراث القوات الأمريكية في بغداد والقوات البريطانية في البصرة ومدن الجنوب. وتطورت الحملة تدريجيا للاعتداء المتكرر على الكنائس في بغداد والموصل وحرقها أحيانا. وتم قتل عدد من القسس واختطاف آخرين وقطع رؤوسهم بعدئذ. كل هذا، وأكثر منه، كان يجري علنا جهارا دون أن نجد من المسؤولين المتعاقبين أية عناية جدية وحازمة لوقف هذا الاعتداء المتكرر على مسيحيي العراق، الذي كانت ولا تزال تمارسه عناصر الإرهاب من كل جنس ومذهب، في وادي الرافدين، أرض الحضارات القديمة التي خط صفحاتها المسيحيون.
متى يا ترى اتخذت الحكومة أي إجراء لوقف العدوان ومعاقبة المعتدين؟ وكيف يقبل العرب والضمير الدولي أن يتسلل لأراضينا من سوريا وإيران وحدود أخرى مئات ومئات من المجرمين الإرهابيين، هذه الحثالات من عشاق الدم والقتل، ليفجروا ويقتلوا ويهجروا المواطنين، لاسيما من الشيعة والمسيحيين، وكذلك من لا يسايرونهم من ساسة السنة وأبناء العشائر السنية.
إن الجرائم التكفيرية البشعة في الدورة ضد العائلات المسيحية هي آخر جرس إنذار للحكومة وكل القيادات السياسية والدينية والمثقفين لتتحرك ضمائرهم أخيرا قبل أن لا يبقى في العراق مسيحي واحد بعد أن هاجر نصف مسيحيي البصرة وبغداد والموصل ولجأ من بقوا إلى كردستان. لماذا لم نجد فتوى دينية واحدة من مرجع ديني شيعي أو سني تدين حملة العدوان هذه، والتي ليست غير عملية تطهير ديني تستنكره قوانين الأرض والسماء؟! لماذا؟!
إن على كل عراقي ذي حس وطني وضمير إنساني أن يقوم، كل بحسب وضعه وقدرته، بالمساهمة في تنظيم الاحتجاجات والضغط المتعدد الأشكال على المسؤولين لمعالجة المأساة، التي راحت تكتب عنها الصحافة الدولية، وخصوصا بعد جرائم الدورة.
إن علينا أن نستمع بإمعان ومن القلب لصرخات رؤساء الطوائف المسيحية في العراق:
" نطرد من بيوتنا، ونهجر قسرا من الوطن ومساكننا، ونبعد من بين إخواننا الذين عشنا معهم.." صرخة باسم المسيحيين توجه للمسؤولين لكي " يضعوا السلام والأمن والاستقرار بين أبناء الوطن ليعيشوا هذه السنوات القليلة على الأرض حسب إرادته تعالى."
سطور تنضح دمعا ودما أمام هول الجريمة ووحشيتها.. سطور قليلة ولكنها تدعو لعدم الصمت للتحرك العاجل لنجدة أهل البلاد القدامى وبناة حضارات رائعة ساهمت في بناء الحضارات البشرية.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الانتخابات الفرنسية (2/2)
- سركزي رئيسا: بضع ملاحظات [ 1 ]
- لماذا الكتابة؟!
- ما بين مظاهرات مقتدى وضرب البرلمان!
- العراق -الجديد- بين وحشية الإرهاب وجشع الفساد!
- القرصنة الدولية الإيرانية والسلبية العراقية
- ما قبل المؤتمر وما بعده..
- مع الانتخابات الفرنسية
- نيقولا بافاريه عن لبرالية قرننا -1
- هل تعود الحرب الباردة؟!
- الدعاة الإسلاميون وكرامة الأطفال..
- الالتباس والخلاف في تعريف -الحرب الأهلية-..
- برامج التعليم العراقية ورجال الدين!
- إيران بين شيراك والصحفي فريدمان!
- الفوضى بأي ثمن و-عظمة الله-!
- حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…
- ملف فرنسي عن - النصوص الأساسية للبرالية
- مسؤولية حكام العراق!
- المحور الثنائي الذي هز أمريكا!!
- عن خطة بوش وفرص نجاحها


المزيد.....




- -لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع ...
- كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و ...
- رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين ...
- السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م ...
- برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب ...
- السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
- السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف ...
- الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات ...
- قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - صرخات استغاثة وجريمة عدم المبالاة!