أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - رعب المجتمع والخوف من الحب














المزيد.....

رعب المجتمع والخوف من الحب


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 1914 - 2007 / 5 / 13 - 10:25
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    



هذيان امرأة نصف عاقلة

تعيش المرأة بالذات رعب المجتمع وخوف ألسنة التقول لابسط الامور في حياتها فهي يجب ان تبدو امام الناس امرأة بلا اخطاء ولا ضعف، يساهم في رعبها هذا بعض الذين يحملون قلوبا ضعيفة ونفوسا خبيثة قد تسيء اليها لاقل سبب .
لذا تعيش الكثير من النساء في حالة تكتم في كل مجالات حياتها وتتخذ من الحياة مسارا للجدية التامة بعيدا عن اي شيء قد يدخل البهجة الى قلبها او لمحاولة تغيير في حياتها قد تحولها من حزن دافىء يسكنها الى فرح الحياة واملها وأخص بالذكر تلك النساء اللواتي ساقتهن اقدارهن ليكن زوجات لرجال عسكريين يتمتع بعضهم بالصلافة والقسوة ليمارسوا حياة العسكرية المزعجة على الزوجة في الدرجة الاولى لتكون المرأة بالتالي مجرد جندي عليها ان تطيع الاوامر بلا نقاش او حتى محاولة استئذان او دردشة. احيانا انا شخصيا احمل المرأة مسؤولية خضوعها لمثل هؤلاء الرجال واحملها مسؤولية سلب قدراتها وضعفها وقتل كل ما هو جميل وايجابي في داخلها. وقد نجد لبعض النساء عذرا خاصة اولئك اللاتي يتزوجن في عمر صغير ولا يحملن ثقافة الحياة وليس لديهن مغامرة التمرد على وضع سيىء لكن ما يذهلني البعض الآخر من النساء اللاتي وصلن الى ثقافة لا باس بها ويمتلكن شخصيات بنيت على فهم الحياة ومع ذلك نجدهن اضعف مما نتخيل ومواقفهن سلبية تجاه انفسهن. وحين يبدأن التمرد يكتشفن ان الوقت قد تأخر وعليهن ان يلملمن جراحهن قبل ان يبدأن مشواراُ جديداً به مزيد من التعب والعناء.سعاد امرأة رجل عسكري يتميز بالقسوة لدرجة الضرب والاهانة. لم تستطع وهي الام لثلاثة اطفال ان تهرب من واقع مثخن بجراحات نفسية وبرجل لا يفهم. وكان الوضع الاقتصادي يجبرها على التحمل والصمود من اجل ابنائها حيث كان زوجها ثريا... لكن ثقافة الحياة التي زرعتها في داخلها اثمرت بشكل ايجابي لتتمرد ضد الظلم فلم تستعجل التنفيذ حيث هربت الى الدراسة لتجد بها ملجأ من عذاب زوجها . ومع نهاية حصولها على الشهادة الجامعية التي غمستها بالدموع والعذاب انتفضت على كل عذاباتها ولجأت للطلاق وحصلت عليه .
انها حكاية امرأة كحكاية مئات من النساء اللاتي يحاولن ان يجدن لحياتهن مجرى جديدا بعيدا عن كل عذابات الرجل والماضي . بدأت سعاد حياة جديدة مفعمة بالامل في ان تكون امرأة جديدة واماً تهتم باولادها ومستقبلهم، وغاصت في عملها توليه التركيز والعناية فعاشت ما بين العمل والاولاد، ونسيت عاطفتها وانوثتها فهي لم تعرف الحب يوما، بل لم تؤمن بالحب لان زوجها قتل كل ملامح الحب الذي كانت تتخيله وتتمناه ! .
بعد سنوات من العمل ..التقت زميلا كان يسكن خيالها اللاواعي منذ تفتح براعم انثوتها ،أحبته بهدوء وصمت واخرجها من حريق الالام الى حريق اللهفة والرجاء وتمني اللقاء . وكانت تحتويها الف الف علامة استفهام لماذا بات الحب متأخرا هكذا خاصة وهو قريب من عمرها ولم يسبق له الزواج؟ ولماذا تخافه وتخاف الناس وتخاف الموافقة على الاقتران به لتعيش الحيرة والعذاب، وهو يحاول التودد اليها واقناعها بانه سيكون الزوج والحبيب. مقتنعة هى بحبه ومقتنعة بتضحيتها من اجل اولادها وتخاف المجتمع وتخاف نفسها وتخاف التجربة انه الخوف الذي يسكننا جميعا من الاعتراف بدواخلنا ومن محاولة الدخول في التجربة ثانية حتى لا نقع في الفشل مرة اخرى. وما اكثرما يخيفنا الحب لانه كالاعصار يقلعنا من جذورنا ومن نصف عقلنا ويوصلنا الى الجهة الاخرى في حياتنا.. الى النصف المجنون !!.

أكثر خبر قراءة في اسرة ومجتمع:
أسباب تلوث مياه الأنهر كثيرة وأخطرها مخلفات المستشفيات



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيال المجنون
- جواري زمن الحريه
- وراء كل رجل مجنون امرأة
- استراحه منتصف العمر
- مريض النساء
- الحب الألكتروني الموجع
- اغتيال الرجال حبا
- من يحكم من في وسائد الليل
- لقاء الشيطان
- جسد في اروقة التجاره


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - رعب المجتمع والخوف من الحب