مشايخ العسل..!؟

جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 13:48
المحور: كتابات ساخرة
    

أصاب أركان المؤسسة الوهابية في المملكة السعيدة حرجٌ شديد بعد افتضاح أمر أحد مشايخهم الذي يعمل برتبة إمام مسجد في مدينة جدة السعودية، الشيخ لم يكتف بوظيفته حيث عمد إلى افتتاح عيادة بجانب المسجد متخصصة بمعالجة النساء وركز جل قدراته السحرية على حل مشكلة عدم الإنجاب عند النساء التواقات للحمل والأمومة.!
ولكون العيادة تعتمد السنة والشرع السلفيان في عملها فإن الجهاز البصاص المسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باركت مسعى الشيخ الذي لا زاد له من علوم الدنيا سوى خطب الجمعة والأعياد التي يحفظها غيباً.! صاحبنا كان يعتمد في العلاج على الآيات القرآنية وبعض الأدعية الدينية العلاجية الخاصة بالحالة المعروضة أمامه لكنه عمد منذ سنوات إلى تحديث علاجاته فابتكر خلطة سحرية من العسل.. وكمية من المخدرات..! بحيث تكفي الخلطة لتنويم المرأة الزبونة وقتاً يحتاجه الشيخ لإتمام العمل.! بالرغم من أن الشرع الذي يشرح من خلاله صدور المصلِّين المداومين في مسجده يبيح له التمتع بأربع زوجات حلال زلال ومن كل الأشكال التي تهواها نفسه الفوّارة.!
إلى هنا والأمر طبيعي يحدث مثله كثيراً في بلدان الفقه الإسلامي لكن، ما هو غير طبيعي ينحصر في الحرج الذي عانى منه المساكين في المؤسسة الدينية الشريفة التي خرجَّت آلاف الإرهابيين المؤمنين إيماناً شديداً لا يشكُّ فيه أحد بما فيهم مشايخ قناة الجزيرة المقاومة.! فهم شعروا بالخجل من هذه الفضيحة الصغيرة في حين أنهم أكثر حراس الفقه المتزمت الذي ينتجونه تشدداً.! هذا الفقه الذي يتخرج منه عددٌ غير محسوب من المشايخ أمثال صاحبنا دكتور الطب النسائي..! وعلى هذا الأساس فإنه من غير المنتظر أن لا يكون هذا الشيخ ورفاقه أوفياء لأجدادهم الذين سبقوهم على هذا الدرب كجد شيخ الفضيحة الراهنة والذي كان يؤم المصلين أيام الخليفة المأمون كحضرة جناب شيخنا وكان يعالج النساء بالقرآن مثله لكنه زاد على ذلك بعد اتساع شهرته بأن ادعى النبوة والصداقة الحميمة مع الملاك جبريل الذي يعينه في مساعيه الحميدة كما ادعى.! وقد سأله بعض المصلين حينها إن كان لديه دليل على ما يدعيه كي يذيعوا خبره بين الناس فأجابهم: ( من كان منكم له زوجة حسناء أو بنت جميلة أو أخت صبيحة فليحضرها إليَّ أحبلها في ابن في ساعة واحدة..! )
فقال له والي الخراج أبو الحسين بن سعد: أما أنا فأشهد أنك رسول الله واعفني من ذلك.!
وقال له رجل: نساء ما عندنا لكن عندي ( عنزة ) حسناء فأحبلها إليَّ فقام الشيخ يمضي فقيل له: إلى أين.؟ قال: أمضي إلى جبريل وأعرِّفه أن هؤلاء يريدون تيساً ولا حاجة بهم إلى نبي فضحكوا منه وأطلقوه.!
وما علينا نحن سوى أن نضحك منه، وعليه، وعلى أنفسنا، ونطلقه.!؟

#جهاد_نصره (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات