أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - مشاهد ل عجول الأرض العربية ؛














المزيد.....

مشاهد ل عجول الأرض العربية ؛


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 03:12
المحور: كتابات ساخرة
    


( المشهد الأول ) رأيت أستاذنا ( احمد مطر) على باب مِدوّنة ( خيمة )؛ يُشّعِر ويصرخ في العباد وينهنه ويعيط موووت..يبث فيهم النخوة والهمة؛
لم يعد لدى وطن..خذوا الوطن.. وأعطني به... صوتا أسميه الوطن ... ثقبا بلا شمع أسميه الوطن...قطره إحساس أسميها الوطن... كسره تفكير بلا خوف أسميها الوطن .... يا سيدى خذه بلا شيء...فقط ... خلصني من هذا الوطن...!! وملعون أبو هذا الوطن...!! نحن الوطن...!!! إن لم يكن بنا كريما آمنا..... ولم يكن محترما.... ولم يكن حرا...فلا عشنا... ولا عاش الوطن...!!!!.......
وخلق الله على رؤوسهم الطير؛ افترشوا الأرض منصتين منتشين ذات اليمين وذات اليسار في لذة بغيبوبة لا مثيل لها.. وعندما تحسس ( أبو مطر) منديله ومسح عرقه السايح وانتهى من نزع مرقه النازف على جلده....ارتفعت الأكف بالتصفيق وهتفت الحناجر في تأوهات وصرخات وهات من الأول هات..!؟..؛ إلحاحا وتوسلا بالتكرار والإعادة؛ الله عليك يا أبا مطر..أشجينا كمان وهات من عندك أعاصير وأمطار لنغرق في وحل الأوطان..!!! ..وانصرفوا جميعا يدا بيد مبللة ملابسهم بالماء والطين فرحين مهللين..كل باتجاه..!!؟؟..
( المشهد الثاني ).... وكان؛ ملتصقا به صاحب ( المِدوّنة ) الخيمة شارعا ومشرعا؛ متر الوطن بكآم ؟؟!!.. ولم لم يقترب منه زبونا واحدا يوحد ربه...دنوت منه وقلت له بعد هندمه نفسي والقبض على ياقة جلبابي بيدي جيدا؛ بربك أجبني يا أخ العرب..أأنت بائعا أم مشتريا للأوطان؟.. على الفور؛ حاصرني بنظراته الحادة كسكين تذبح جاجة ( شامورت ) وأخذني بعينيه من أسفل إلى أعلى ثم كورني وحشرني في جواب وقال؛ أذهب يا غلام بعيدا ألست أنت الريفي الفقير..كم معك لتشترى وطن ؟!..ومن أنت لتبيع وطن ؟!..، أجبته متلعثما ولكن؛ بموجات هادرة من ( تسونامى ) بلعومي؛ هات من الآخر وعلى بلاطة وبلاها لف ودوران ولا حتى فصال،ان كنت بائعا، ليشترى (أبو مطر) الحزين وجحا أولى بلحم طوره ..وأخرجت منديلي ( المحلاوى ) الكبير وبحركة ريفية خاصة.. افترشت به الأرض وصرخت؛ الآن وعلى هذا ستأخذ الثمن نقدا وعدا..وقذفت جبهته؛ بمثل شعبي؛ لا يحرث الأرض إلا عجولها.. وهؤلاء .. هم عجول الأرض العربية...، لاحت أسنانه البيضاء وقال ؛ أّنى بهذّر وبضّحك ويآك ..،دخلت فيه أكثر.. ورأسا برأس وتجرأت بقولي؛ إذا؛ لست ببائع !! ..وأنت مشتر أوطانا ؟!..فكم معك من أوطان للآن يا مدونجى ؟! ..رأيته بعيني هاتين الناعستين.. يسحب ناعم وبمسكنة يقول؛ والله يا أبا سليم ولا ( نتفه ) وطن..وهل يوجد من يبيع وطنه !؟..إلا من كان عميلا سارقا..وها أنا كما ترى؛ نصبت خيمتي وأشرعت يافطتي ربما أشترى لنفسي ( وطن )...!!...،ولم يكن منى إلا ؛ وفطست من الضحك ....!!.....
( المشهد الثالث ) ثم .. وضع المحترم يديه على كتفي مطبطبا.. ثم مال علىّ بعدما كسر رجليه قليلا؛ ليتناول أرنبة أذني بين السبابة الغليظة والإبهام ( المرزبة )ويلاعبها.. وبمزاجي الحر.. تركتها معه ليس خوفا أو جبنا فى مواجهة جثته الضخمة.. ولكنها الكياسة والفطنة.. فقط؛ صعدت على (أصابع) قدمي وقلت؛ تعالى هنا وأعطيني أذنك لأهمس فيها سرا؛ الأوطان تختلف عن بعضها..وعنوانك؛ متر الوطن بكآم؛ لم تحدد فيه نوعية أو جودة القماش..؛ يوجد أوطان من قماش (بفتة، دبلان، كستور، دمور..،) وعندئذ يكون وطنا للفقراء والمعدمين وتتولى الدولة رعاية هؤلاء المعذبين ؛ تدارى الأجساد النحيلة وتملئ البطون الفارغة وتنشر العدل والمساواة وتعمم علي رؤوسهم الفقر وتلبسهم( السلطانية ) ..ويسمى وطن مدعوم.. وتوجد أوطان من( جبردين وتيل نادية) وهى كأوطان الفراعين المكفنين..وأوطان من (سموكن وحرير) فهذه أوطان السلاطين..حدد جيدا نوعية ما تريد ولا تترك اليافطة مشاعا.!..، فظهرت على وجهه علامات الغضب ولكنه والله قالها بحنيه بليغة؛ يا أبا سليم؛ سؤالي له مغذا آخر لم ولن تفهمه ما حييت .. متر الوطن ؟ يعنى؛ متر من أرض الوطن ماهوو متر قماش !..فلاحا ساذجا بصحيح !!.وترك أرنبة أذني المهروسة وأبتعد عنى خطوة فقلت مسرعا؛..فهمتك ..والله يقنح عليك ويرزقك بوطن منيح مليح..وعبئت قفصي الصدري بنفس عميق.. ونظراته النارية تراقبني بوحشية..وأردفت بــ( بهوووهوووه)؛ هوووووه..هووه.. متر التُرب ( المقابر ) في بلدكم بكام...؟!..ضج في قهقهات مرغما ثم قال؛ دا أنت فلاح مهفوف وكلامك مغبوش..، فما كان منى إلا ان قلت؛ طيب يا أبو خيمة وعليها( زُرار أحمر).. وتركني وأنصرف رافعا؛ متر الوطن بكام..، شعرت حينئذ أنى مكّتف الأيدي والأرجل ورأسي ( طايره ) وقلبي مخطوف منى .. انتحبت في منديلي الكبير وتأبطت روحي السقيمة ورفعت عكازي عاليا ( مايسترو)..نردد فى حرقة ؛
شلحونى وخلصوني.. وخلصوني و شلحونى ..ما يلا بقه شلحونى ..
من هذا الوطن اللعين.. مزعوه.. أرهنوه..أو بعوه..
وأعطوني بسْ ..... كسرة خبز بلا غموس..آكلها واروح اموت..
أو بسْ ..... خرقة ثياب أدارى عورتي.. وأبقى راجل محترم وملفوف..
و.. بيعوني ... بشلن مخروم أو حتى بلا فلوس.....!!.....
‏08‏/05‏/2007





#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منك لله يا صابر
- جيتو جيتو بأسوجة الفصل العنصري
- شبعان موت: مبروك يا أخ
- بيضا زى الفل..الراس
- نفسك فى أيه يا مواطن يا حمار !؟
- سأضع عينى فى صوابعك
- حاورني ببساطة وخذ الموزة
- بالسبابة اليمنى نزل فيها ضرب !
- موتنى وعرفنى الحبل على مين
- خذ صوابعك وأناملى؛
- التشليح والخيار
- خللي البساط أحمدي
- الفوضى..على أنغام شجية للغلابة
- يا عم روووح ما بعدك روووح
- أمجاد يا عرب أمجاد ..هات رقبتك هات
- نيلة زرقا
- السياسات الغربية والعلم..1..
- وزير شُرابة خُرج عربى ..وزير شربة ملح أنجليزى
- هلوسة فى الهشك بشك
- لابس مزيكا ؟ .. دقى يا مزيكا


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - مشاهد ل عجول الأرض العربية ؛