أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة لاشكر - من مذكرات إنسانة














المزيد.....

من مذكرات إنسانة


سعيدة لاشكر

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 06:55
المحور: الادب والفن
    



- أحمل القلم بلا هدى أجوب هنا وأتفقد هناك بلا مستقر وبلا غاية وبلا هدف وكأني أبحت عن ركن منزوي لأكتب أحلامي على صفحات الدكريات وأمحو بقايا الماضي المرسومة على رقعة الأيام البالية والمندسة بين أكوام الساعات المنسية.

- كلام كثير يتقادف بين شدقي أحاول إخراجه في عنف لكن لا أستطيع, تنقصني الوسيلة وتنقصني الكيفية التي تمكنني من إخراجه كما هو بلا كسور وبلا ضمادات.

- أحيانا ألتجىء للكتابة لأنسى كل ما يحيط بي ليس لأني أعيش مشاكل أو أبحت عن أي وسيلة للتيه عن الواقع, هذا خطأ, بل لأني أجد في الكتابة تفكيرا روحيا وطريقة تقافية متالية تنتشلني إلى عالمها المليء بجزيئات الحبر الأسود و درات الأوراق اللامرئية.

- أكثر ما أحب في الحياة: الأمل لأنه شعلة هادئة تنير بضوئها الأبدي الحياة وتضعها في كفة دافئة لامعة لايصلها الصدأ ولا تمتد إليها يد القدر.

- شيء جميل أن نسبح في عالم من الأفكار والمعاني, لكن الأجمل أكثر أن نكون نحن من يصنع هذه الأفكار وينقلها للوجود

- حياتنا لحظة تأمل حياتنا مخاض لولادة عسيرة حياتنا نكهة لطعم مر غريب نحاول الإنسلاخ منها دون جدوى تأبى إلا أن تتشبت بنا كما يتشبت الغريق بأديال الحياة وكما يتشبت المريض بأطياف الماضي وعقدة الدنب الي حالت دون دخوله مجددا لمتاهة المجتمع.

- نعيش على حافة البناية نتنفس عليها نستنشق الأكسجين و نزفر أوكسيد الكاربون على جنباتها نأكل عليها نشرب عليها نستلقي وننام عليها, لكن هناك يوم لامحالة سننسى أنها حافة ونعيش على أنها سهل واسع شاسع, مساحة بلا حدود لنجد أنفسنا عندها في الهاوية معلقين على شفى جرف منتضرين الوقوع والوصول إلى الأسفل حيت كل شيء دقيق ننتضر الإصطدام أو ننتضر يد العون لنعود لحافتنا السابقة.

- ما معنى الحياة؟ لا أضن أني مؤهلة للإجابة عن هذا السؤال المبهم الضخم, هذا السؤال الذي تتداعى كل القيم كل المبادئ على جنباته , جنبات تآكلت وتاهت في بحر الساعة, سؤال أكبر من أن أشمله بالتوضيح, لكني سأحاول: الحياة عند الغني سباق نحو الأعالي حيت الثروة والسلطة, عند الفقير خوض معركة, معركة النصر فيها للقوي فقط, عند الناجح مغامرة يحاول فيها أتبات داته وقدراته الخاصة, وعند الفاشل متاهة دخلها عنوة لها باب واحد لكن الفاشل عندما دخلها نسي من أين دخلها.

- غريب هو حال الإنسان ينتضر الفراغ من شيء بصبر طويل وما إن يفرغ حتى يحن إليه يحن لعودته مجددا بكل درة من درات جسمه.

- هل نركب أمواج المستقبل الخطيرة بشجاعة الشخص التي غالبا ما تسمى تهورا, أم أننا نركن في زاوية الحاضر نستعيد أمجاد الماضي المفقودة كإبرة في كومة حطام.

- تمضي بنا مركبة الحياة في هدوء وسكينة نعم ارتبكت قليلا لكنها في طريقها نحو الشاطىء, تمر على صخور قد تمر فوقها بدون أدنى إحساس أنها تحتها لكن طبعا هناك صخور شديدة الصلابة تترك أثرا بليغا على جنبات المركبة لا تشفيها إلا حرارة الشمس الملتهبة -التجارب- التي غالبا ما تلقي بأشعتها مباشرة على الجرح فإما يشفى ويتصلب وإما ينصهر وينفتح أكثر.

- يوم يمضي يتبعه يوم آخر وهكدا دواليك لكن إلى أين سنصل أسنصل إلى شاطىء الأمان أم أننا سنواصل الإبحار ونحن نركب هذا المركب , مركب الحياة الذي تآكلت جنباته من ملوحة المياه وفي مؤخرته محرك صدئ تعطل من طول المسافة فأصبحنا نحركه بمجدافين, تتتاقل أدرعنا لكننا نواصل التجديف فهل سنصل إلى الشاطئ؟ أم أننا سنضل نجدف ونجدف إلى مالا نهاية, الأفق بعيد جدا يلوح لنا من بعيد لكن يملؤنا أمل عميق أن نصل إلى شط الأمان.

- الأمل عدر مقنع جدا للبقاء, للإستمرار, للترقب والإنتضار, عدر يمكن الإنسان من التردد قبل الوقوع في الهاوية, يمكنه من تفادي المرارة والبقاء على قيد الحياة مهما كانت هذه الحياة تقيلة الضل وعديمة الجدوى

- في لحظة تعود البداية وتختفي النهاية, في لحظة يعود الماضي ليتربع على عرش الحقيقة فيصير في كل دقيقة حكاية تعود لتعاش مرة أخرى فتمتص الحاضر وتغدو مسيطرة على المستقبل, تتحفنا بمزيد من الخطايا والأحزان وتخرج من أجسامنا جميع الأماني والأحلام.



#سعيدة_لاشكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات منسية
- يا بشر أحبو رسول الله
- مذكرات إنسانة
- شابة على قارعة القدر
- أانسان أنت أم أنك دكرى انسان
- وردة أنت وغيرك أشواك
- رسالة الى صديقي
- أحلام امرأة
- غصة ألم
- اتركونا يا عالم نرتمي في عالمنا العاجي
- يا بحر يا غدار
- طلاق
- يا صديقي لا تجابه الأخطار من أجلي
- قاسية هي آلام الأيام
- دمعة أمل
- أحلام اليوم ذهبت مع رياح الأمس
- عفوا سيدتي خدلتني غيرت الحروف بعثرت المفاهيم وأتلفت المعاني
- امرأة وسط دروب الحياة الطويلة
- طفح الكيل
- تبكي الشموع


المزيد.....




- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة لاشكر - من مذكرات إنسانة