أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند البراك - الى يوم الأنتصار على الفاشية !














المزيد.....


الى يوم الأنتصار على الفاشية !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 11:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تحتفل البشرية التقدمية في اليوم التاسع من ايار من كل عام بمناسبة يوم الأنتصار على الفاشية، يوم دكّت طلائع القوات السوفيتية عرش الدكتاتورية النازية في الرايشستاغ في برلين، التي انتهت والى الأبد كعاصمة للرايخ الثاث . . ورفعت عليه رايتها الحمراء .
وتقوم في هذا اليوم مختلف الفعاليات والأحزاب والقوى والحركات المعادية للفاشية والحرب والعنصرية والشوفينية ومن اجل السلام، بشتى الفعاليات والمسيرات وزيارة قبور الشهداء والنصب التذكارية المقامة على ارواح شهداء النضال ضد الفاشية من شغيلة اليد والفكر والثقافة والأدب والعلم، ومن مناضلين سياسيين وعسكريين و مقاتلي انصار رجالاً ونساءاً وفي كل انحاء العالم .
وان دلل ذلك الأنتصار العالمي وبسطوع على قدرة الشعوب وبكل قومياتها وفئاتها واديانها وطوائفها على تقويض سياسات الحرب والعدوان ونزعات الأستعلاء القومي لصالح اوسع الجماهير، فأنها دلّت على ان الحركات والأحزاب العمالية والأشتراكية والديمقراطية والشيوعية ونقابات العمال ومنظمات الشباب وكل فعاليات ومنظمات الفئات الكادحة، بأنها الأكثر اخلاصاً في صراعها ضد جشع الرأسمالية وطغيانها وحروبها وكذبها وسرقاتها وزيفها.
وانها الأكثر قدرة على الصمود بوجه المظالم، على اساس برامجها الحية والداعية الى حقوق الأنسان رجالاً ونساءاً، في الحياة والحرية والخبز، وحقه وحق اطفاله بوطن مستقل آمن، وانها الأكثر قدرة على لم صفوف الشغيلة والكادحين على اختلاف قومياتهم واديانهم على طريق العدالة الأجتماعية ومن اجل انهاء استغلال الأنسان لأخيه الأنسان . .
وان سنوات الركود والجمود العقائدي الذي اصاب الأحزاب الحاكمة منها وادى الى انهيار انظمتها، كان خروجاً على مبادئها ونهجها الذي دعى ويدعو الى حيوية المنهج والى تجديد النقد كسلاح فكري لمواجهة البيروقراطية والتحجر والجهل واللاادرية .
لقد اطلق ذلك اليوم كل الطاقات التي عطّلتها الحروب والوحشية وقعقعات السلاح ودويّ القنابل وظلام السجون ومعسكرات العمل والموت، وثبّت قدرة الفكر الديمقراطي والأنساني المادي والأشتراكي على خلق بديل قادر على صياغة حياة افضل بما لايقاس، بالحياة التي اشادتها الفئات الرأسمالية التي دعت الى الحروب منهجاً والى سياسات " التمدن بالحديد والنار وباغتصاب النساء " . . بل وسارت الأكثر وعياً منها مع الفئات البرجوازية الأكثر تحرراً وانسانية في بناء حضارة اكثر تفتحاً على انقاض ما صنعه دعاة الحروب ووليدهم المسخ الحزب النازي .
لقد فتح ذلك اليوم الباب على مصراعيه للفكر والأدب الأنسانيين، وبدأ بسد الباب امام الأفكار الخيالية اللاواقعية والطوباوية والأفكار التي حاولت توظيف الأديان بل صاغت انواع الخرافات والأكاذيب والبدع، لحرف النضالات الجادة للطبقات والفئات المسحوقة وفي محاولة لتوظيفها لصالح شلّ اوسع الأوساط الفقيرة وتضييعها في متاهات لاتنتهي . . لتحقيق اكبر السرقات والصفقات، متسترة بستار التحريم .
لقد اطلق سقوط الفاشية (التي لاتقهر) . . المارد الشعبي من قمقمه، صائغاً الأمل على اساس الواقع الذي تحقق بسقوطه، الذي قبيله اخذ المسار يدلل من جديد وبشكل اشمل على اهمية تضامن قوى الخير لأنهاء مايتهدد البشرية من مآسي وكوارث، بل واخذ يهدد بتحولات شعبية هائلة، الأمر الذي ادىّ الى الأسراع بفتح الجبهة الثانية لحفظ ماء الوجه وللحفاظ على العروش من تغيّرات عمالية عاصفة كانت ستهدد بالأندلاع على انقاض الفاشية التي تسببت بتدمير مدن وحضارات شكّلت عصب الحياة العالمية آنذاك، وبعد ان تسببت بسقوط عشرات الملايين ضحايا لها وللوحشية التي اطلقتها والتي تسببت باخطاء في المعسكر المواجه لها ايضاً، دُفعت اثمانها غالياً بعد عقود .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقنا و مخاطر التحوّل الى بؤرة عنف دائم !
- دولنا العربية ورياح التغيير . . 2 من 2
- دولنا العربية و رياح التغيير . . 1 من 2
- شذى حسون . . وتعطّش العراقيين للفرح والحرية !
- 31 آذار وقضية - التجديد -
- قانون النفط وعقود -المشاركة في الأنتاج-
- 8 آذار ولغز حقوق المرأة !
- قانون النفط وفوضى العنف . . والديمقراطية !
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 2 من ...
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 1 من ...
- وحدة القرار العراقي، لمواجهة الأحتكارات النفطية !!
- من اجل انهاء نظام المحاصصة الطائفية !
- هل يريدون انهاء العراق بنهاية الطاغية ؟!
- ماذا يعني اعدام الطاغية صدام ؟
- المشروع السياسي الوطني كبديل للطائفية والمحاصصة !
- ثقافة الحوار والأختلاف و - الحوار المتمدن - !
- المأساة العراقية تدعو الى ضرورة النظام المدني العلماني !
- اي تعديل وزاري ننتظر ؟ ! *
- من اجل نهاية للعبة (فارس الأمة) المأساوية !
- الأحتكارات وحياد العراق في الصراع الأيراني الأميركي !


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند البراك - الى يوم الأنتصار على الفاشية !