أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين عجيب - سنيّة صالح بصحبة الماغوط في جبلة _ثرثرة














المزيد.....

سنيّة صالح بصحبة الماغوط في جبلة _ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 02:34
المحور: كتابات ساخرة
    


هذه المرّة سنتّفق...المزاج الغنائي مع العبثي مع الرمزي مع الكلاسيكي مع الراهن, في نشيد الأنوثة الجريحان...اتّفقنا مرّة مع الشاعرة سوزان عليوان, والثانية مع سنيّة صالح.
سنتّفق لأن خطاب الأنوثة الأولي والأصيل, وحده يجمع الأب والابن في حالة وفاق وشراكة إبداعيّة_ لا تنافسيّة وحالة اقتتال وإلغاء متبادل.
بعيدا عن التبشير والوعظ, وأكثر بعدا عن السخرية والتهكّم(حامل العداوة وإن بدرجة مخفّفة عن العدوانية و رغبة الإقصاء), نشيد فردي ومشترك, يشير بتوازن مدهش إلى حياة شخص ة, اسمها سنيه صالح, وروح جمعية تجوب سوريا ولبنان والشرق بمجمله منذ مئات السنين.
الشعر بحالة نادرة من الصفاء والعمق,بكلمات تنفتح في جمل وقصائد,وعبر تناغم نادر مع تقلّب الفصول وأطوار العمر الفردي....
في مشهد واحد,تمتزج الدراما بالسرد بالتبصّر, وقفا الكتابة ومقلوبها_احتفاء بلا شروط _ بالعيش والوجود كما هو....رنّة أسى وشجن,هي الخيط الشفاف الذي أعادنا جميعا, إلى صوت الأنوثة المفقود في ثقافتنا وحياتنا,باسم امرأة شاعرة....ربما لسوء حظ شعريتها وشاعريتها أنها زوجة الماغوط وأخت خالدة سعيد وقريبة أدونيس.
.....وحيدا كالليل
ولا نجوم بانتظاره
سوى عينيّ.
أيها الطائر المحلّق عبر الآفاق
تذكّر
أن الرصاص في كل مكان, تذكّرني
أنا المسافرة الأبدية
طوال حياتي أغذّ السير
ولا أتجاوز حدود قبري.
*
ليس لتقصير شخصي فقط, اقتصرت قراءتي لتجربة الشاعرة سنية صالح على نصوص متناثرة في الصحف والمجلات!ما تزال شاعرة غير معروفة, سوى بالاسم وقرابتها للشخصيات المهمّة_المسلّحة بالسلطة الثقافية وسطوة الاسم_ للقارئ العربي وقبله السوري!
وهي مناسبة لثرثرتي حول المسكوت عنه أو المستبعد في الثقافة السائدة,إذا كانت شاعرة بهذه الفرادة مع الموقع الاجتماعي الأقرب للمركز,ما تزال بعد موتها بعشرين سنة, في الهامش وتجربتها غير مقروءة...ماذا عن التجارب الجديدة؟!
لماذا نلاحق فضائح المسؤول العربي و النجم(وهذا ضرورة وواجب معرفي وأخلاقي), ونتغاضى عن الممارسة المشينة_المشتركة بين المناضلين والروّاد وبقية أصحاب السلطة والنفوذ_إلا من باب تصفية الحسابات أو العمل لدى الخصوم(المعارضات مثلا)....؟؟؟!!!
هي أسئلة مرّة ومريرة,نبتلعها غالبا أو نكبتها, طمعا في حظوة قد تأتي...على شكل فتات مادّي أو معنوي, أو لدواعي الترفّع عن التفاهات.....والحقيقة لا تتعدّى حديّ الغفلة أو الخداع.

تبادل منافع,تبادل خدمات,تبادل فتات مكاسب....هو الواقع الثقافي الذي أعرفه خلال نصف قرن, ويمضي من سيئ إلى أسوأ.
*


تشارك جبلة في أكثر صفات المدن الصغيرة, خاصّة البحرية منها. ازدواج في كل شيء.
تطرّف شديد وتكرار حرفي لطقوس قديمة,طيش وتهوّر مع حذر وجمود,خلاعة ومجون بنفس العقل والشخص زهد ومسحة ذهول,بوذا ونيتشة كما عمر الخيام والمعري,مغالاة في التديّن ومغالاة في الشهوانية,تدمع عين المرأة في جبلة وعينها الثانية تشتعل بالرغبة والشبق بنفس اللحظة, هي مزيج من الصحراء والبحر,حملها القراصنة والرهبان في تجوالهم عبر الزمن.
جبالها من نار وسهولها قشّ تذروه الرياح,أن تسكر في جبلة مرّة واحدة,يعني أنك ستعود إليها دائما ولو في الخيال,أن تعشق في جبلة....تلك لعنة لا تزول إلا بالموت.
في جبلة الجميع غرباء...ينتظرون لحظة الوداع,بصبر ورصانة,وخلف الأبواب المغلقة وخلف الجدران فقط يسمحون لدموعهم أن تسيل....وتبدأ معها الحكايات الفعلية...وننتبه دائما بعد فوات الأوان, أن الغريبة أو الغريب....ومن يغادرنا للتو,نصف وهم وبقايا حياة.




#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي الحرب إذن...ثرثرة
- لا تسرقوا البحر_ثرثرة
- ما الجديد..؟_.ثرثرة
- فكرة ما لا أعرفه_ثرثرة
- المغامرة الأولى_ثرثرة
- لماذا يجب أن اتوقف عن الثرثرة!!!؟
- في أول حزيران أتوقف عن الثرثرة
- ثرثرة في الحب
- كوميديا شخصية_ثرثرة
- بيروت في اللاذقية_ثرثرة
- دراما شخصية_ثرثرة
- أريحية...ى جدوى...فراغ_ثرثرة
- رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة
- دوران بين المشفى المركزي والحكيم_ثرثرة
- ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة
- السوري بين المحتار والمحتال_ثرثرة
- رؤية أحشاء اللاذقية_ثرثرة
- رائحة الربيع و.....الموت في بيت ياشوط_ثرثرة
- تراجيديا شخصية_ثرثرة
- بين الكلمات والنسيان_ثرثرة


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين عجيب - سنيّة صالح بصحبة الماغوط في جبلة _ثرثرة