بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 10:35
المحور:
الادب والفن
الأهداء : الى مروان ياسين الدليمي .
في حلم القرون ،
تعرق الممثل على الخشبة ،
في حلم القرون ،
منتصف العرض تمرد ؟
ترك خشبة الوقاحة
ودع مسرحهم الحديث !
تمرد على الورق الأصفر ..
هنيئا ؟
في صيف بغداد انتحر !
اكتفى بالباذنجان المشوي اصيافا ،
بين ضجيج الكتب
نضح دمعا ،
وحيدا كالحالم..
قرا كتبا عانت شواء الأرهاب
في الأكاديمية وشارع المتنبي ،
لاعب عنيد في ردم الوفاة
مرتجل للحياة
مدينته خلف نظارة التاويل
العرض اختمر ،
رجل تزاحم من خوف الى سفر
من الم الى شفرة الأحلام
ارغموه حراسة الرماد !
في منبت الموسم بريئا توارى
ادمن صلابة انتظار
مقاه تلاحقها القنابل
ملامح في سلة العسس
هناك في ( الدواسة ) تحدثنا عن الفن الوردي
وقلنا .. كم كان بودي !
ربطنا المشهد في لقطات حلم
من منا تنبا للمدينة ظلام السفر
تمادينا في تطريز الحياة
خلقنا للمدينة خشبة طليعة مبهرة
في كل مرة كنا للنهر نعرض المودة
في كل ايقونة نفترض طبعة محبة
عاكسناهم ( نحن قتلاهم ) ،
في ( قيامة التاويل ) كنا معهم !
كم بكينا وداعا مبكرا ،
كم حرمنا من ثمرة التجديد ؟
على قشور تنكرت لأرقام تذكرة..
.. من عمان ، ارسلت لي صهيل الغربة
يا .. مروان !
من ضفة كحلية للدانوب امسيت خربة
للحرية مبخرة ..
كتلك التي ظهرت في عصر الدبابات
عصر الأنبياء المختلين عقليا
خرافة التنظير لهطول مطر الجنة
لامصادفة لقرون لم يكبر فيها اطفالا
الا عطفا للموت
ندور ندور ندور ..
هكذا وفق قانون الغياب نسير
بوصلة مدار الظلمة ؟
اي ستار يليق بالنهاية
شرق مدار العتمة ؟
اي يوم هذا في حلم القرون
حتما نبتسم معا لفشل العرض
لم يكن فيه سوى اثنان يتبادلان نزفا على المسرح الوطني
خادم..
و .. سيد !
هوامش :
-حلم القرون ، مسرحية كادت تقتل بطلها مروان ؟!
-نحن قتلاهم ، قصيدة لمروان .
-قيامة التاويل ، عنوان مقال نقدي مسرحي لمروان .
الخادم والسيد ، مسرحية مثلناها معا على المسرح الوطني في بغداد قبل الطوفان باعوام طويلة جدا !
النمسا 4 - 5 - 2007
#بولس_ادم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟