إرشادات لكتابة نص حداثى
قَبْلَ أن تتخَفَّفَ قليلاً من ملابسِك
أو تفتَحَ النافذةَ التي لا يأتي منها الهواء
و تطفئ زرَّ الصرصارِ الذي لا يعترفُ بفروق التوقيت
و تتمَنَّى أن لا يطرُقَ بائعُ اللَّبنِ الآنَ البابَ لأنك اسْتَنْفَدت كُلَّ حِيَلِ الاعتذَارِ لسَدَاد دِينِ شهرٍ ماضٍ
عليك أولاً: طَرْدَ حُرَّاسِ اللُّغةِ وتابعيهم من مجالِكَ الحيويّ
ثانيـــــاً :عَلِّق تلكَ اللافِتَةَ المكتوبَ عليها:
ثالثاً :أركل بقدَمِكَ اليُسْرَى التي تتأرجَحُ لتَحْفَظَ عَرَجَ كرسيِّك المعوقِ كُلَّ هُرَاءِ النُّقَّادِ الكثيف
أطرد النقَّادَ بغيرِ أسفٍ من ذِهنكِ
فأفَضَلُهُمْ متطفِّلٌ علي نَصِّك
رابعــــاً :هاهي ورقةٌ شهيةٌ ترتدي ثوبَ عرسِها وتدعوك كي تُزَوِّجَها ألقَ مِدَادِكَ ترجُوكَ بلُطْفٍ أن لا تنقِّط سهواً زَخَّاتِ اختبارِ قلمَكَ للكتابَةِ عليها.
خامسـاً :كن وَحْدَك .
حسناً
أنت الآن وَحْدَك
لا تهتمّ
أو
تبتئس قليلاً
فكثيراً ما كُنتَ وحدك
أنت وَحْدَك
أنت وَحْدَك
وَحدَك وًحدَك
دون ألم والخوف
وَحدَك وَحدَك
دون فرح والجوع
وَحْدَك
تُعَانِدُ ظَمَأ رغباتِ مجنونةٍ
وَحْدَك
تُرَاقِبُ ذوبانَ شمعةِ أحلامك
وَحْدَك
ترى رغوةَ الأملِ تتلاشى
بلا أصدقاء
ََ بلا أهل
بلا حبيبة
بلا أحد
وَحْدَك
أ نت وَحْدَك
كتب الآن نصَّك
نت وحدك
وحدك
دون وطن .
عفيف إسماعيل
7 يوليو 2003م
القاهرة