محجوب الدبعي
الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:13
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تشعبت قضية الديمقراطية في الوطن العربي على وجهِ الخصوص، وأصبحت مقصورة الدلالة . والمعنى العميق لها أصبحَ سطحي؛يتمثل بقوةٍ لدى أولئك الساسة الذين
محو جوهر الديمقراطية عنَّا.
لذلك وجدنا من يعتنقون المذهب السياسي يتطرقون لقضا ياء لا تمسُ واقع الحال المُعاش، يتكلمون عن قضا ياء الصومال، ودار فورد،والعراق، وفلسطين...
وكأنهم و جدوا الحل لتلكَ القضا ياء ، ولكن في الحقيقةٍ هو لم يقدم شيء سوى كلام ومدح لبعض الجماعات التي تنتمي إلى الإرهاب ، بل ومذهبها إرهابي الجوهر ولكنهم أخذوا يتلمسون شرعية تواجدهم باسم المقاومة المشروعة ،والمكفولة من الأمم المتحدة والعالم كافة.
وهذا ما يفعله "سعد" طلبَ من الكاتبةِ الأمريكية "جين نوفاك" الحضور إلى اليمن كي ترى واقع الحال عن قرب ، وترى أهل الحكمة وأهل الإيمان كيف يعيشون؟.
في نعيمِ، وراحةِ، وسكينةٍ ، تحت قيادة تُلبي رغبات شعبها دون أي معانات .
ولم يكتفِ بهذا، بل دعها إلى الإسلام، حيث وصفَ نساءُنا بأنهن يَلدنا " قنابل بشرية" و" أحزمة بشرية ناسفه" ، تناقض بين ما يدعوا إليه وبين ما يقول من وصفِ.
وأنا أصبحتٌ متأكداً( بأن اليمن بلدٌ للإرهاب والقنابل البشرية ) وأصبحتٌ أسمع في القنوات بأن السائق الخاص لبن لادن يمني، " ابي الجندل" ، وقائد تنظيم القاعدة بالعراق يمني، ومنفذ عملية الانتحار يمني، بصمات عار على اليمن وعلى من يدعمها.
رجلٌ يسعى للحصول على أي حقيبة وزارية من الرئيس،رغم ذلكَ المدح والرِثاء بالقصائد والكِتابات الملوثة للصُحف اليمنية.
نحن وبالتحديد أنا، لستُ قُنبلةٌ بشرية، ولا أحبُ الجهاد في سبيل حكومات عربية ونساءُنا لا يلدنَ سوى إنسان يبحثُ عن لقمة عيشه مناضِلاً بالكلمةٍ والمال إن أستطاع إليه سبيلا ، مُحبُ للعالمِ السلام، وللعدالة البقاء ، رافضاً أي منصب وزاري. لان حب الناس يأتي بالتواضع لهم والتعبيرعن همومهم والشعور بهم أثناء الألم،
والدفاع عنهم بأي وسيلة ما خلا الكرسي.
لذلكَ أقول لجين نوفاك بأن"سعد" لم يتكلّم سوى عن نفسه وعن قنابله البشرية الإرهابية ، أما نحن نحب العدل، والخير والأمن والسلام في أنحاء المعمورة .
ومن يقتل إنسان سواء كان شيعي أو سُني أو كافر أو أجنبي فهو إرهابي..
#محجوب_الدبعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟