شيرزاد فاتح
الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:33
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
قبل عدة أيام حدثت جريمة بشعة هزت ضمير الانسانية ، الا وهي جريمة رجم الشابة دعاء خليل أسود والتي بلغت من العمر 17 عاما. دعاء كانت كوردية القومية وئيزدية الديانة، هددت بالقتل سابقآ نتيجة علاقتها بشاب عربي مسلم الديانة. حسب ماورد من التقارير والاخبار حول هذه الجريمة ، تروي أن دعاء لجأت الى ملجاء لحمايتها في مدينة الموصل بعد تهديدها بالقتل من قبل أهلها ، و لكن بعد مدة قام نائب محافظ مدينة الموصل ويدعى خسرو كوران بتسليمها الى أهلها في البعشيقة، حيث حال وصولها قام مئات الاشخاص بضربها و رميها بالحجارة حتى الموت. صيغة وطريقة قتل دعاء كانت شبيها بأنسان برئ صغير تطوقها حيوانات مفترسة ذات أنياب ملطخة بالدماء.
كانت دعاء تصرخ، تترجى، تبكي ، ولكن أحدا لم يسمع صوتها ، ولا أحدا دار بالها عليها ، الا ان شلت حركتها وهي تنزف و تسبح في دمها وملابسها ممزقة. ومن الجدير بالذكر حدثت هذه الجريمة في وسط المدينة في وضح النهار، و أمام أعين قوات الشرطة و البشمركة.
الصراع القومي والطائفي الديني سواء كانت في العراق أو في بعض مدن كوردستان ، كذلك العاداة و التقاليد العشائرية و الدينة المتخلفة، وتحت ذريعة الدفاع عن الشرف ، أدت الى قتل مئات الشابات من امثال دعاء، ولكن هذه الجريمة بتلك الطريقة الوحشية التي حدثت لا مثيل لها في التأريخ، نحن في مركز الدفاع عن حقوق الاطفال نستنكر وبشدة جريمة قتل الشابة دعاء، و ندعوا جميع المنظمات المدافعة عن حقوق الاطفال وكذلك ندعوا كل انسان الذي تنبض قلبه للحرية و المساواة و حياة آمنة للاطفال و النساء عدم السكوت أمام هذه الجريمة البشعة والضغط على رئيس أقليم كوردستان السيد البرزاني و كذلك حكومة المالكي - الطالباني لوضع حد لهذه الجرائم التي ترتكب بحق النساء و الاطفال في كوردستان والعراق، و كذلك تسليم منفذي هذه العملية الشنيعة الى محكمة علنية لأخذ جزائهم العادل.
مركز الدفاع عن حقوق أطفال العراق
30 أبريل 2007
www.santarimnalan.com
+46 73 57 15 449
#شيرزاد_فاتح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟