محمد نايف الجبارين
الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 07:44
المحور:
القضية الفلسطينية
جلست وتمسمرت أمام جهاز التلفاز كي انظر إليهم....... واراهم..... كي اسمع ماذا سيقولون في جلسة المجلس التشريعي التي لم تعقد منذ زمن طويل, لكني خجلت من نفسي حينما رأيت المقاعد خاوية وقد تكون اغبرت .
صوتك أمانة.... خلي الصوت يقرر.... شارك في وضع القرار..... ارسم معنا المستقبل ..... اركب معنا....نحن الأفضل..... نحن الإصلاح.... نحن الوطن .... نحن التغيير..... شعارات رنانة, جميلة,كتبت بخطوط جميلة وقيلت بأصوات رقيقة مستجدية ومرات تكاد تكون ناحبة وباكية, ملونة جدا, مؤثرة أكثر,
اعتقدنا أننا نحن من نقود السفينة, ونحن من سيقود ويدير دفة الأمور وأننا سنعيش حياة طيبة ويبني ويستثمر ونتزوج ونكون أحرارا. اقتنعنا بتلك الجمل, ذهبنا إلى صناديق الاقتراع, و أدلينا بأصواتنا قررنا وشاركنا وركبنا وأعطينا؟؟؟؟؟؟
ولكن المهم أننا حملنا الأمانة لمن نريد. وقلنا له ولهم اذهبوا وانتم ممثلينا وانتم من سيدافع عنا ويحل مشاكلنا حلمنا كثيرا وتوقعنا كثيرا وبنينا خطوطا ورسمنا مستقبلا, ووجدنا أنفسنا ننتظر حاملي الأمانة كي يجتمعوا ويقرروا فلا نراهم إلا على الفضائيات أو في جولات مكوكية لصالح القضية.
فالمجتمع الفلسطيني فقد كل شيء جيد, فلا لقمة عيش ولا أمن ولا مدارس ولا شوارع ولا جامعات, لا يوجد أي شيء يمكن أن نرتكن إليه كي نفكر في المستقبل,مشكلات بالجملة والمفرق يمكن لنا أن نوزع ونصدر الكثير منها إلى من يريد صدرنا الأمن واستوردنا المشاكل والهموم, ونقلنا صراع وتحالفات الآخرين إلينا...
أما حاملي الأمانة فلم يجتمعوا إلا مرات قليلة لتنصيب أنفسهم والحصول على جواز السفر الأحمر والسيارة والدولارات. انه لمن المخزي جدا أن يجتمع المجلس التشريعي, مجلس حاملي الأمانة بعنصر واحد من غزة, من العار على احمد بحر أن يعطل عمل التشريعي لأجندة خاصة به وبحركته فانتم انتخبتم كي تعملوا على حل مشاكل الشعب وأصحاب الأمانة.
أصبحنا نشعر بأننا نحن وسيلة لكم كي تحققوا مأرب شخصية وحزبية ومالية كي تستطيعوا أن تعيشوا حياة رغد و تذهبوا إلى إيران وغيرها.
..اذهبوا بعيدا أينما شئتم وأعيدوا الأمانة إلى أصحابها وأهلها. لا نريدكم............ ولا نؤمنكم.
#محمد_نايف_الجبارين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟